نحن لا نخوض حرباً أهلية ... نحن نخوض ثورة شعبية كبرى..
نعم ...نحن لا نخوض حرباً أهلية كما يدعي منافقو الغرب وحكامه، بل نخوض ثورة شعبية قوامها طرفان.
الطرف الاول : نظام يتشكل من فئة مؤلفة من ٦٪ من الشعب السوري يتحكم بكل مفاصل الشعب السوري عن طريق ديكتاتور تم تسليمه السلطة بمؤامرة واضحة المعالم، فوضعوا السلطة بيد هذا الحاكم الجزار ، فتملك البلد قسراً بدعم خارجي وبانقلاب عسكري غير شرعي منذ اكثر من نصف قرن مدعوم من دول كبرى وصغرى، فأجلسوه في الأمم المتحدة لاعطائه الشرعية الوهمية ، وسلحوه بكل انواع السلاح المحلل والمحرم حتى أسنانه ، واغمض الجميع أعينهم على مجازره والتي استمرت منذ إحتلاله سوريا و كان أكثرها وحشية ودموية فترة الاحدى عشر سنة الأخيرة، حيث استعمل الجزار كل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً بالاشتراك مع عصابات ارهابية مسكوت عنها دولياً ودولة مارقة هي إيران ودولة ديكتاتورية كبرى هي روسيا.
والطرف الثاني : شعب أعزل بأكثريته الساحقة نادى بحريته وطالب بنيل كرامته المسلوبة بقيام حكم ديموقراطي عادل، كان سلاحه لعام كامل مظاهرات سلمية ، ثم أجبره النظام على حمل سلاح خفيف يدافع به عن أهله وعائلته .
فأين الحرب الأهلية في سوريا الجريحة والفارق يلحظه حتى من فقد سمعه و بصره
ولكن...!
نقول لحكام الدول الكبرى والذين الفوا توصيف ما حصل في سوريا بالحرب الاهلية ليهربوا عن عمد من مسؤولياتهم ...
اذا كان في العالم حرب أهلية ، فالوصف الاقرب لها هو ما يحصل اليوم في اوكرانيا، حيث ينقسم الشعب تقريبا مناصفة بين ٣٩٪ من التبعية الروسية والباقي من التبعية الاوكرانية ، وكل يريد السيطرة على هذا البلد المنكوب ولكلا الطرفين مناصرين ومؤيدين ، مدعومين بالسلاح من دول كبرى .
هذا هو الفرق بين الثورة الشعبية والحرب الاهلية.
وستبقى ثورتنا الشعبية المباركة قائمة حتى إنتصارها بإذن الله .
وسوم: العدد 973