من ذكرياتي مع الأستاذ إبراهيم عاصي 3
رحمه الله رحمة واسعة
(الحلقة الثالثة)
وحين بدأ الأستاذ إبراهيم عاصي درس الثلاثاء، وكان الدرس بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ويستمر إلى العشاء، قال لي: "يا أخ مصطفى ادع أصحابك في القرى إلى الدرس" كانت دروسا مهمة وكان الحضور جيدا، حيث كان الدرس في مسجد الحي الشمالي والمسجد يكاد يمتلئ على سعته، وكانوا يدعونه: "مسجد المئذنة " كانت دروسا ممتعة ومفيدة وكان الإقبال عليها جيدا وكبيرا.. ولكن الأصحاب الذين أخذوا يأتون من القرى طلبوا أن يلتقوا الأستاذ إبراهيم بعد الدرس لمحاورته والسماع منه!.. ونقلت للأستاذ إبراهيم طلبهم، وكانوا حوالي العشرة، فتساءل الأستاذ إبراهيم: أين يمكن أن يكون اللقاء؟؟ قلت: عندي المكان المناسب وهكذا كان اللقاء الأسبوعي المبارك، بعد الدرس في بيتي كانت أحاديثه عذبة ومفيدة، كان حديثه ممتعا ودودا بليغا، فأحبوه وأحبهم، وكنت أسعدهم، كانت سهرات تستحق التدوين في سجل الزمان!.. رحم الله أخي وأستاذي إبراهيم عاصي أبو عمار، ورحم الله أولئك الرهط الكرام، ورحمنا الله معهم، أسأل الله أن يجمعني به وبهم في مستقر رحمته..
وسوم: العدد 976