ومن لعصيد بسحنة يلامسها حياء ؟
خرجتان جديدتان من خرجات المدعو عصيد أكدتا أنه كالعادة صاحب سحنة ليس بينها وبين الحياء صلة كالعادة ، وعن مثل هذه السحنة يقول المغاربة : " الله يلعن لي ما يحشم " أي لعنة الله على من لا حياء له .
أما الخرجة الأولى فعبارة عن فيديو من الفيديوهات التي يسجلها ويبثها له الموقع المعلوم الذي يفسح له دائما المجال رحبا ليتحامل على الدين وقيمه وينتصر لكل فكر متهتك وفاسد مفسد ، وقد تضمن تعليقه على خطاب العرش الأخير وتحديدا ما تعلق فيه بموضوع مدونة الأسرة حيث تعمد إغفال قول جلالة الملك بأنه باعتبار إمارته للمؤمنين لا يمكنه أن يحل حراما ولا يحرم حلالا ، وأنه لا اجتهاد مع وجود نصوص دينية قطعية الدلالة ،مع ترك الاجتهاد لأهله فيما دون ذلك إلا أن عصيد قفز عن كلام جلالته ليلوي بعنق الخطاب الملكي ، ويوهم بأنه يصب في توجهه العلماني الذي ينكر قسمة الله عز وجل للميراث بين عباده ذكورا وإناثا ،وهو يراها قسمة جائرة تعالى الله عن ظلم العباد . وحاول عصيد تجنب ذكر هذه القسمة بشكل مباشر وصريح مكتفيا بالتلميح إليها مع أنه في العديد من تصريحاته يصفها بالجائرة إلا أنه هذه المرة موه عن ذلك بحديث عن زواج القاصرات متدخلا في شغل القضاء، ويتهمه مع أنه صاحب القول الفصل في هذا الزواج بقوة القانون ، وهو قانون لا يمكنه تجاوز الشرع الإسلامي بزيادة ولا بنقصان ، علما بأن هذا النوع من الزواج يكاد يكون في حكم النادر عندنا ، وأن تسمية القاصرات لبنات بالغات مكلفات شرعا توحي بالتحامل على هذا الشرع المنزه عما يعيبه لأنه من عند الله عز وجل ، وفوق شبهات كل الشرائع الوضعية . والأجدر بعصيد وأمثاله معالجة زواج من يعانين البوار وقد تقدمت بهن السن ، وهو مشكل كبير عوض الاعتراض على فرص تتاح لغيرهن وهن في مقتبل العمر، ولسن في الحقيقة بقاصرات لأن القصور ينتهي بسن التكليف .
أما الخرجة الثانية لعصيد، فعابرة عن فيدو أول ظهر فيه وهو يلوم من انتقدوا رئيس الحكومة الحالي على فشله في معالجة مشكل الغلاء ، وقد سمى لومه شخصنة على حد تعبيره ، وفي نظره لا يجب أن ينتقد رئيس الحكومة وحده بل تنتقد الحكومة كاملة خصوصا وأنها ممثلة بأكثر من حزب .
وفي المقابل ظهر في فيديو آخر سابق ينتقد فيه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران عن طريق الشخصنة التي أنكرها ، وقد حمله مسؤولية كل ما لحق المغاربة من مشاكل ومن عنت مع أنه كان هو الآخر يرأس حكومة يمثلها أكثر من حزب . وهكذا تنكشف سفسطة عصيد التي يثبت من خلالها الرأي ونقيضه على طريقة السفسطائيين ،لأن تعصبه الأعمى للعلمانية والأمازيغية أعمى بصره وبصيرته ، وبهذا أمكنه أن يقول ما يشاء لأنه لا حياء له .
وكلمة أخيرة نقولها لمن يؤيدنها في تعليقات ينفخ فيها الموقع الذي يفسح له المجال واسعا لنشر أو قول ما يشاء، وأنى شاء دون حسيب أو رقيب ألا يجدر بكم أن تخجلوا من أنفسكم ، وأنتم تسايرونه في فكر متهافت لا يحكمه منطق بل يحكمه تعصب أعمى ، وقديما قال المثل العربي لمن يقلد ولا يمحص أو يتبيّن " بال حمار واستبال أحمرة " .
وسوم: العدد 991