الديكتاتور العظيم
The great Dictator
أعزائي القراء
في عام ١٩٤٠ عرض فلم الديكتاتور العظيم لأشهر ممثل ناقد في ذلك الوقت هو الفنان شارلي شابلن.
افلامه الصامتة والناطقة كانت تعبر عن النقد البناء بطريقة لم يستطع احد مجاراته فيها فأبدع في كل افلامه.
فلم الديكتاتور العظيم كان في ذلك الوقت يعبر عن اقسى حالات الديكتاتورية ظناً منه انه يمثل الديكتاتورية المطلقة ، فلم يكن يعرف شارلي شابلن ان فلمه سيظل منقوصاً ولايعبر عن حالة الديكتاتور العظيم لو امتدت به الحياة لايامنا هذه حينها سيجد صنفاً في سوريا يمثل حالة الديكتاتورية المطلقة لم يكن بالامكان تخيلها في اربعينات القرن الماضي .
ومع ذلك فقد حاول رسامو الكاريكاتور الوطنيين اليوم تعويض هذا النقص بتصويرهم عبر رسومات نادرة تناولت اشهر ديكتاتوري الكرة الارضية الممثلين بحافظ الأسد والوريث ربما يكون أشهرها الرسم الكاريكاتوري الذي قدمه الفنان عماد حجاج بعد نفوق الأسد الأب، ساخراً فيه من أنه لا محاسن له تذكر سوى الصمت!!.. لكن مع اندلاع الثورة السورية ووحشية بشار الأسد في التعامل معها، فقد ربط رسامو الكاريكاتير ومنهم علي فرزات وسعد حاجو وغيرهم بين الأسدين الأب والابن في رسومات بلغت اكثر من ٣٠٠٠ رسمة كاريكاتيرية تناولت الثورة عموماً عدا عن الرسوم التي تناولت الديكتاتوريين المعبرة عن دموية هذه السلالة المجهولة النسب، والتي عاشت لعقود على دماء الشعب السوري الصابر، فقد عبر رسامو الكاريكاتير عن العلاقة الوطيدة بين حافظ وبشار الأسد ليس كونهما أباً وابناً، وإنما بصفتهما قاتلين ومحترفي جرائم.
ممثلو السينما العربية اليوم خانعون فليس بمقدورهم تمثيل فلم واحد عن الديكتاتوريين كما فعل شابلن وكيف يستطيعون وهم يتعيشون ويعيشون تحت سلطة الديكتاتورية ومعظمهم اعلن الولاء لهم فمسح جوخهم واحذيتهم ودافع عنهم وتحولوا الى مهرجين بجدارة ، الا من رحم ربك فهم في محل تقدير شعوبهم واخص منهم الممثلين السوريين المنشقين عن النظام الديكتاتوري القاتل .
وشكراً شارلي شابلن وشكراً لرسامي الكاريكاتور الشجعان الذين صوروا الديكتاتوريين باشكال هزلية تليق بهم.
وسوم: العدد 1001