إيران تنتقم من تلميذات المدارس.. وتظاهرة في تونس ترفع صورة بشار الأسد
الانتقام من تلميذات إيران
تنتشر، في هذه الأيام، حوادث التسمم، المريبة والمتسلسلة، لتلميذات المدارس في أرجاء إيران. ليست حادثة واحدة، ولا في مدرسة، أو مدينة واحدة، إنها حوادث متجولة، وتأتي تماماً بالتوازي مع ثورة الإيرانيين، الإيرانيات خصوصاً، على مقتل الشابة مهسا أميني أولاً، ومن ثم للمطالبة بالحرية، والاحتجاج على كل الظلم والقمع والتوحش الذي يعنيه حكم الملالي.
انظروا أي نظام قتل خسيس؛ تقوم الثورة ضده، بكل وضوحها وشفافيتها وعنفوانها، فينتقم من تلميذات المدارس، بأن يدس لهن السم في الهواء!
لا يصدق أن ليس للسلطات يد في ذلك، خصوصاً أن وجهها (السلطات) قد خُمش للتوّ، كما لم يُخْمَش من قبل، وعلى يد (بأظافر) تلميذات إيران الرائعات. لم يكتف النظام المتوحش بالقتل والاعتقالات وأحكام الإعدام، فهو لم يشف غليله بعد ممن جعل شعار «المرأة، الحياة، الحرية» (أو: زان، زندغي، آزادي) في مختلف أرجاء الأرض، من أنصار الحرية. (كيف لمن أراد الانتصار والحرية للمرأة أن يصبح متهماً بتسميم المدارس لإجبارها على الإغلاق، كما تزعم السلطات. من يصدق!).
لكن انظروا أي نظام قتل خسيس؛ تقوم الثورة ضده، بكل وضوحها وشفافيتها وعنفوانها، فينتقم من تلميذات المدارس، بأن يدس لهن السم في هوائهن!
اعتقالات في تونس
من حق المواطن العربي، المؤمن بالربيع العربي أن يصاب بالجنون؛ تخرج
، وتحدث بعض المشاركين عن رفع الحصار عن «القيادة السورية»، من بين أشياء أخرى، يتمنى المرء لو تطالب التظاهرة أيضاً برفع الحصار عن الشعب التونسي، الذي يعاني هو الآخر من ويلات وحصار ديكتاتوره، من الجوع، وغلاء الأسعار، فيما نرى الشبان التونسيين يهاجرون يائسين عبر البحر.يتمنى المرء لو يلمح شعاراً يقول إن الشعب السوري ليس بشار الأسد، وإن التضامن هو حقاً من أجل السوريين بمعزل عن قاتلهم.
إثر التظاهرة تعتقل أجهزة أمن قيس سعيد بعض المتظاهرين. لماذا الاعتقال إذاً، ما دامت التظاهرة تطالب بما يغذّ الرئيس إليه الخطى، فهو كان الأجرأ برفع مستوى التمثيل الديبلوماسي التونسي في دمشق أخيراً.
يبدو أن الاعتقالات جاءت بعد إحراق أعلام أمريكا وإسرائيل في التظاهرة الداعمة لبشار الأسد.
الرئيس التونسي العروبي، الحريص على عروبة صافية، حتى من البائسين الأفارقة اللاجئين إلى بلاده، لا يتجرأ على غض النظر عن متظاهر حرق العلم.
انظر إلى أي ركن ألقت الأقدار ببلد الربيع العربي!
وسوم: العدد 1022