بشار الأسد والسكافي الحجي الأورفلي
في زيارات مكوكية وفي فترة زمنية متقاربة زار مجرم الحرب بشار الأسد كلاً من عُمان وروسيا والإمارات بهدف تدويره ونظامه المافاوي وإعادة الاعتراف به، وتم استقباله من قادة هذه البلدان استقبالاً رسمياً، وكأنه رئيس دولة بحق وحقيق، وما هو إلا مجرم حرب انتهت صلاحيته منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 والتي واجهها بالرصاص والنار والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، التي خلفت أكثر من مليون شهيد ومليون بين سجين ومفقود ومعوق، وتهجير ونزوح نصف الشعب السوري من مناطق سكناه التي ألف العيش فيها لمئات السنين، إلى خارج الوطن وداخله، إضافة إلى تدمير عشرات المدن ومئات البلدات والقرى، ومضت نحو اثني عشر سنة وهو على فعله الإجرامي دون أن يتحرك المجتمع الدولي تحركاً جاداً لوقف هذا المتوحش عن جرائمه وآثامه وشروره، وهذا الصمت على جرائمه زاده توحشاً وفتكاً بالسوريين، مستعيناً بالفرس الروافض والقتلة الروس وما يمتلكون من ترسانة الدمار والموت الحديثة والمتطورة، وحزب اللات اللبناني، والميليشيات المرتزقة التي جندتها إيران لدعم النظام السوري المجرم.
لقد اغترَّ هذا المجرم الأحمق بالسجاد الأحمر الذي فُرش له في مسقط وموسكو وأبو ظبي، ولم يدر بخلده أنه يسير إلى الهاوية وقوس العدالة في محكمة جرائم الحرب الذي ينتظره في جنيف، وهذا المجرم ليس أعز ممن سيق قبله إلى تلك المحكمة ليواجهوا مصيرهم، حتى بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي سيق صاغراً إلى نيويورك ليحاكم على فساده ورشاويه عندما كان على رأس عمله، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
ومختصر القول فإن بشار الأسد بات منتهي الصلاحية حاله كحال حذاء الأورفلي، ولهذا الحذاء قصة طريفة تُحكى عن إسكافي أحذية عاش في مدينة الميادين في خمسينات القرن الماضي، كان له دكان متواضع يصلح فيه الأحذية، فجاءه يوماً فتى صغير يحمل كيسا من الورق فيه أحذية بغية إصلاحها، أخذ الإسكافي الأورفلي الكيس من الفتى وأفرغ ما فيه من أحذية وراح يقلبها بين يديه، ثم التفت إلى الفتى وهو يمسك بحذاء من تلك الأحذية قائلاً: إن هذا الحذاء من المستحيل إصلاحه لأنه لم يعد يسمى حذاء لأنه منتهي الصلاحية.
وهذا حال مجرم الحرب بشار الأسد لم يعد رئيساً للجمهورية العربية السورية، لأنه انتهت صلاحيته، فمهما حاول أعداء الشعب السوري إعادة تدويره فلن يفلحوا، لأنه كما يعتقد الشعب السوري ويجزم بات منتهي الصلاحية، ومكانه مزابل التاريخ ومواقع النفايات كحذاء السكافي الأورفلي رحمه الله.
وسوم: العدد 1026