خبراء وأكاديميون ومربون يحذرون من مخاطر محتملة لربوت يعمل بالذكاء الاصطناعي
حوالي ثلاثة أشهر أو يزيد بدأ الحديث في أوساط خبراء ومختصين في المجال ، وهو عبارة عن روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي ChatGPT المعلوماتي عن يتم تدريبه على كم هائل من المعلومات والبيانات ، وهو قادر على معالجتها وتوليدها وإمداد من يطلبها في ثوان معدودات ، وهو تطبيق تم إنشاؤه بواسطة ). GPT( باستخدام لغة OpenAl
ويمكنه الإجابة عن كل الأسئلة والمعلومات المطلوبة منه ، ويمكنه أيضا أن يجري محادثات مع مستعمله ، ويقدم شروحا ، ويمد من يحاوره بمعلومات وتعليمات برمجية بمختلف اللغات المبرمجة ، كما أنه يترجم اللغات الطبيعية إلى رموز .
ولهذا أصبح مصدر قلق بالنسبة لخبراء وأكاديميين ومربين لأنه يسهل سرقات البيانات والرسائل الإلكترونية ، الشيء الذي يجعل المعلومات الشخصية والبيانات الحساسة مستباحة ، الشيء الذي يستدعي الاتصال بالشركة المسؤولة عن تشغليه لحذفها صيانة لها .
وهذا الربوت ذو الذكاء الاصطناعي حين يكتب أي شخص ما نصا ثم ينقرعلى زر يوافيه في بضع ثوان بصورة جديدة لما كتبه ، وهو بذلك يمكنه إنشاء ثروة هائلة من المحتويات الجديدة ، وهذا ما جعله مصدر قلق كبير بالنسبة لقطاع التربية والتعليم على وجه الخصوص لأنه يكرس ظاهرة الغش ويجعلها مستفحلة وهي التي ظهرت في أوساط الناشئة المتعلمة مع تطور التواصل عبر الشبكة العنكبوتية بواسطة الهواتف الخلوية . ولا شك أن استعمال تقنية هذا الربوت ستزيد في الطين بلة كما يقال ،الشيء الذي ينذر بخراب المنظومات التربوية من خلال تعطيل التحصيل الدراسي الناجم عن الاتكال على الذكاء الاصطناعي عوض استخدام الذكاء الطبيعي .
والسؤال المطروح هو إلى أي حد يمكن أن تصل قدرة هذا الربوت بواسطة ذكائه الاصطناعي ؟ وهل بالإمكان التحكم فيه من أجل الحد من آثاره السلبية التي يوجس منها الخبراء والأكاديميون والمربون خيفة ؟؟؟
وسوم: العدد 1030