الخائن من انتظر ولي الأمر ليقاطع الصهاينة، وكلّ محتلّ مغتصب
مقدمة المقاطع للصهاينة، وكلّ محتلّ مغتصب:
استمعت لبعض شيوخ العرب وهم يحذّرون، ويمنعون مقاطعة السّلع الصهيونية، والدول التي وقفت إلى جنب الصهاينة بالسّلاح النّاسف المدمّر المتطور، والمال، والجند، والبوارج الحربية، وحاملات الطائرات، والحرق، والنّسف، والتّدمير، والتّهجير، والمواقف السّياسية. معلّلين رأيهم بكون لايحقّ المقاطعة إلاّ بموافقة ولي الأمر.
قاطع، وقاطع المحتلّ المغتصب ولا تنتظر إذن ولي الأمر:
أقول: مقاطعة المحتلّ للأرض، والمغتصب للعرض، والمعين له، والخائن المعين للعدو بالفتوى وغيرها كالجهاد يخوضه المرء دون إذن من الحاكم.
قال فقهاؤنا: إذا احتلّت الأرض: لاتستأذن الزّوجة زوجها، ولا الإبن أباه، ولا الرعية الحاكم.
أضيف: إذا استبيحت الأرض، والعرض من طرف الصهيوني، وكلّ محتلّ مغتصب كما يحدث الآن مع إخواننا الفلسطينيين وجب مقاطعة العدو، وأعوانه، والخونة باسم الدين والدنيا، وحينئذ لاتستأذن الزّوجة زوجها، ولا الإبن أباه، ولا الرعية الحاكم. ومن الخيانة العظمى الامتناع عن مقاطعة المحتلّ المغتصب، ومن كان له عونا وسندا بزعم انتظار إذن ولي الأمر.
ومن الخيانة العظمى الامتناع عن محاربة المحتلّ المغتصب حينئذ بزعم انتظار إذن ولي الأمر.
للخيانة العظمى أشكال، ومنها قول الخائن: لايحقّ مقاطعة الصهيوني، وكلّ محتلّ مغتصب، وكلّ مجرم وقف معه، وسانده في سفك دماء إخواننا الفلسطينيين وغيرهم، وتهجيرهم، ومنع الماء والهواء عنهم، ورجمهم بالقنابل الحارقة، وإبادتهم بكلّ ماهو محرّم، وتدمير المساكن المدنية، والمستشفيات.
منعوا دعاء القنوت على المحتلّ المغتصب إلاّ بإذن ولي الأمر
سبق لشيوخ المملكة السعودية أن أفتوا أثناء غزو رعاة البقر للعراق سنة 2003 بعدم جواز دعاء القنوت إلاّ بولي الأمر. لماذا؟
والإجابة: السّلطان السّعودي هو الذي استدعى رعاة البقر، وقتلة البشر ولا يمكنه أن يسمح بالدعاء عليهم. وشيوخ السّعودية يعلمون ذلك، وبتأييد منهم وقد أفتوا حينها بجواز الاستعانة بالكفار. فلا غرابة أن تتكرّر خيانة بعدم مقاطعة الصهيوني، وكلظظظ؟؟ّ محتلّ مغتصب.
ماوراء إذن ولي الأمر:
المقصود بفكرة وجوب طاعة ولي الأمر في عدم محاربة، ومقاطعة الصهيوني، وكلّ محتلّ مغتصب هو: الرضا، والدّعم، والتّبرير للحاكم حين يقيم خيانة، وجريمة العلاقات مع الصهاينة، وحين يقف مع الصهاينة، ومع كلّ محتلّ مغتصب ضدّ الأخ، والجار. وحين تشرع الأمّة في مقاطعة سلع الصهاينة، وكلّ مجرم يساعدهم في النّسف، والحرق، والتّدمير، وتّهجير أصحاب الأرض، والعرض.
التكامل بين المقاطعة الرّسمية والمقاطعة الشخصية:
لست مجبرا، ولا مطالبا أن تنتظر دولتك لمقاطعة الصهيوني، وكلّ محتلّ مغتصب. فإنّ الانتظار في هذه الحالة خيانة، وجريمة.
والمطلوب من المرء أن يحثّ دولته، وينصح رئيس دولته بالمقاطعة حسب قدرة الدولة، واحتياجاتها، وإيمانها بالفكرة الفاعلة، وكيفية تجسيدها، ونتائج قرار المقاطعة وبما يضمن أمن، وسلامة، واستقرار المجتمع.
الحاكم ليس إلها يستشار في قضاء الحاجة، وانتهاك الفراش:
من قال بوجوب إذن الحاكم في الجهاد ضدّ كلّ محتلّ مغتصب، ومقاطعة الصهيوني وكلّ محتلّ مغتصب، فقد جعل من الحاكم إلها لايسأل، ولا ينتقد، ولا يحاكم حين يخطىء، ويخون، ويجرم. ومن أفراد المجتمع عبيدا ينتظرون إذن الحاكم في قضاء حاجتهم، وحين ينتهك فراشهم.
وسوم: العدد 1057