حول اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في دورتها التاسعة والستين
عقد اجتماع الهيئة العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أول أمس الخميس.
لم يترقبه ممن حولي أحد، لم يتابعه من الذين أعرف أحد، لم ينتظر مخرجاته أحد!!
اليوم السبت مررت عرضا بالعنوان. جهة رسمية تعرض تلخيص ما كان..
لم أجد أحدا من السوريين الأفراد عني بالمتابعة، لا أحد اهتم، لا أحد قال شكرا، ولا أحد قال هجرا.
ومررت بجهة شبه رسمية كتبت تقريرا عن الاجتماع وما كان فيه، وجدت أنه من ضياع وقتي ووقتكم أن أعرض، أو أستعرض؛ أستاذنا محمود الفاخوري، الذي درسنا البلاغة في كلية اللغات - جامعة حلب، اعتبر أن استعمال فعل "استعرض" بمعنى عرض، خطأ لغوي، حذف عليه علامتين..قد يكون هذا أكثر أهمية في كل ما أكتب في هذا المقام، ومع ذلك ما زلت أستعمل الفعل استعرض، بمعنى عرض متأملا مقوما، فلم أشأ أن اتابع استعراض من استعرض لقلة الأهمية في تقديري، وتقدير الجماء الغفير ممن حولي من السوريين..
ومن يبالي من عدا ومن جلس!!
المشهد ليس داخل الذين اجتمعوا وإنما خارجهم يذكرني بدعبل الخزاعي، يوم مات المعتصم وقام الواثق؛ فقال:
الحمـــد لله لا صبـــرٌ ولا جلـــدُ
ولا عزاء إذا أهل البَلا رقدوا
خليفة مات لم يحزن لـــه أحـــد
وآخـــر قام لم يفـــرح بـــه أحــد
فمرّ هـــذا ومرّ الشـــــــؤم يتبعه
وقام هذا فقام الشؤم والنكدُ
(يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ)
وسوم: العدد 1060