أبناؤُنــا ... و وسائل الإعـلام
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظ شِدَاد لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ ﴾ 6/ التحريم
إنه أمر إلهي لامفر من معاقبة مخالفيه ، ولا مهرب لِمَن لا ينأى عمَّا حرَّم الله من الموبقات التي تقود أصحابها إلى جهنم . إن الأخذ بطاعة الله وما ورد في كتابه العزيز ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم باتِّباع ماجاء في سُنَّته المباركة من الهدى والرشاد ... وجاء بالأعمال الصالحات الباقيات المنجيات ــ برحمة الله ــ من النار ، سيكون من الناجين ، والفائزين برضوان الله يوم القيامة ، حيث تشهد لهم طاعاتُهم ومبراتُهم بصدق إيمانهم ، واستجابتهم لأوامر المولى تبارك وتعالى ، وأخذهم بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . إنها لدعوة لحفظ أفراد الأسرة ووقايتهم من الوقوع في الموبقات من الأعمال والأقوال ، وإقبالهم على العبادات التي جاءت بها الشريعة الإسلامية الغراء . وتتنوع الوسائل التي يُقادُ الأبناء من خلالها إلى مواطن السوء والمنكرات ، وإلى الانحراف في العقيدة وفي الأخلاق ، والتي تنعكس آثار هذا الانحراف على تصرفات الأبناء . ومنها :
*إهمال الوالدين لتربية الأبناء ، وعدم حثهم منذ نعومة أظفارهم على أداء الصلاة ، وتلاوة القرآن الكريم وغيرهما من الأعمال الصالحات .
*رفاق السوء : ولا يخفى على الوالدين آثر رفاق السوء على سيرة الأبناء ، في هذا العصر الذي انتشر فيه الفسق والفجور ، بل والإباحية القذرة المشؤومة ، ولا ضرورة للخوض في مستنقعات هذه الرذائل .
*وسائل الإعلام : المقروءة والمرئية . ناهيك عن الوسائل الأخرى التي تندرج في خانة الإعلام كالسينما والمسرح والحفلات الترفيهية ، والأماكن الأخرى التي تفسد القلوب والعقول / وتنشئ لهؤلاء الأبناء( من بنين وبنات ) سيرة مذمومة ، يُــرَى من مشاهدها ماتفعل المخدرات على اختلاف أنواعها وتأثيراتها . من قتل وسرقة وعقوق للوالدين ، ومن تصرفات هوجاء بعيدة عن الجانب الأخلاقي . ولا نستبعد ما يسمَّى بالعولمة ، والمناداة بالحرية المطلقة ، ومن يُبث في الفضائيات من دعوة صريحة للفساد ، وما ينشر في المواقع الإباحية من المشاهد الحيوانية التي تشمئز منها النفوس الطاهرة . ويبدو أن مجابهة هذا العدو اللدود لديننا وقيمنا وإنسانيتنا صعبة وعسيرة في العصر الذي يُساس بالقوة الباغية ، وبالتخطيط الهدَّام لكرامة الشعوب ، ولقيمها الفطرية ، وهذا الواقع المرير المرعب يجب أن لايثني الأبوين في بيتهما عن التصدِّي لهذا العدو بالتربية الإسلامية الغالية ، وبالحكمة التي يحملها وعي الأبوين لئلا ينفِّرا أبناءهما عمَّـأ يُراد لهم من خير وصلاح و وقاية من عذاب يوم القيامة .
ولن نفيض في الحديث عن عواقب إهمال الوالدين لأولادهما ، ولا أظن أنَّ أبًـا أو أمَّـا لم يَرَيَا عواقبَ الإهمال في أبناء الجيران ، أو في الحي الذي يسكنون في أرجائه ، أو لم يسمعا الأنباء الواردة من هنا وهناك عمَّـا فعل الابن في أسرته من القبائح وهو في حالة سكر ، أو يقوده خبلُ المخدرات إلى فقدان العقل والضمير ومن جنوح لأي رذيلة وارتكاب أي كبيرة . وكذلك يكون الأمر في رفاق السوء ، والصَّاحب ساحب ، وما أكثر العبارات التي يرددها الآباء والأمهات حول رفاق السوء ، ويبقى تصرف الوالدين التصرف الصحيح والواعي مع أولادهما . ولعلنا نرى الكثير من الأسر في مجتمعنا الإسلامي ضربت أروع الأمثلة في التربية السليمة فنال أبناؤُهما وسام السيرة الصالحة ، والتوفيق في حياتهم الدنيوية . وللوالدين القوة المؤثرة على أبنائهما من غير عنف أو عقوبات قد تزيد الابن المتمرد تمردا لايأتي بخير .
ونعود إلى أثر وسائل الإعلام في سيرة الأبناء من خلال مايطرحه هذا العنوان من إيجابيات وسلبيات . وحيث تتجلى الإيجابيات السامية بمآثرها وقيمها العالية ، وكذلك تتراءى لنا قبائح السلبيات التي تخلَّت عن القيم الفطرية الإنسانية التي أرادها الله لإعمار الأرض . لا ريب أن وسائل الإعلام في العصر الحديث لها دور ذو تأثير فعال في حياة الناس ، وتأخذ تلك الأهمية ، وذاك التأثير مكانها في القلوب وفي السلوك ، ومن ألقى نظرة على وجه المجتمعات الحديثه ، لوجد أن وسائل الإعلام تغطي امتداد الحضارة الحديثة ، بل وتدخل إلى كل مدينة وهجر في أقصى مكان من المجتمع . ولا يخفى مالوسائل الإعلام من يد طولى في تغيير السلوك البشري من خلال ما تقدمه للمجتمعات في مجالات الحياة ، ولذا قال أحد مفكري الدعوة الإسلاميه في العصر الحديث : لو أتيح لنا أن نمسك بزمام وسائل الإعلام لغيرنا مجرى حياة الأمم. إن تيار الحضارة الجارف بخيره وهو معلوم ، وشره الوخيم الكثير ، وحيث تحمله وسائل الإعلام بكل قوة وفعالية وتأثير، وتنقله إلى مشاعر الناس وقلوبهم فتعمل على غرس العقائد والأخلاق ، وتهيمن على سلوكهم ، فتراهم ... مظاهر لما تنقله وسائل الإعلام، وجنوداً يحملون مآتيها ومعطياتها ، بل ويدافعون عنها : ومن هنا يأتي الخطر. على أبنائنا وشباب أمتنا، الذين يمرون بمراحل من حياتهم ، وفي هذه المرحلة الأولى من عمرهم ... حيث النشاط والحيوية والمراهقه وحب المعرفة والاطلاع وحب التقليد ووجود الفراغ وخواء بعض النفوس من القيم الدينية والمُثُل، وما إلى ذلك من أحوال تحاصر الشباب بالمغريات ، وتدفعهم إلى الهوى والملذات ، فيقع الشاب أو الشابة في شباك الآثام ، ويهويان على أرصفة الخذلان ، فيتصرف بما توجيه له شياطين الإنس والجن الذين يتربصون بأبنائنا الدوائر.وفي الحقيقة إن لم يجد الأبناء الحصون القوية التي تحميهم من الأعاصير العاتية ... من ثبات حقيقة الإيمان بالله سبحانه وتعالى وحسن اليقين بــه في البيت المسلم خاصة قبل المدرسة وقبل أي مكان يوجد فيه الأبناء . ولا يخفى أيضا أثر المدرسة في صلاح الأبناء إن كان المعلمون أهلا لحمل رسالة التربية والتعليم على وجهها الصحيح المفيد .فالمدرسة الواعية لقيم التربية لها اثرها الكبير في توجيه الأبناء ، وكذلك المجتمع الصالح ...فوسائل الإعلام السلبية هي عنوان فساد الأفراد وهلاك الأمم . فكم من أمة أهلكها الله لفساد أبنائها ، وقصصهم واردة في القرآن الكريم .وفيها فلسفات منحرفة، وفيها مشاهد يمقتها الأسوياء من الناس والتي تحملها وسائل الإعلام المختلفة. ولها من المغريات التي يزينها شياطين الإنس والجن. وهي فتنة إن لم يجد الشباب الرادع ... فضياعه محتم ، ولسوف تغريه وتطويه في غيابة الأهواء، وتودي به إلى الهلاك . إن المغريات تكون عاتية ، وذات جاذبية لأنها من صنع الشيطان ، ولأنها تجد بطبيعة الحال الأرض الخصبة في القلوب الخاوية ، فتأخذ دورها الفعال بكل سهولة ويسر في سلوك الشباب ، ومع أن تجارة الفساد خاسرة في الدنيا والآخرة إلا أن الفساد بكل أشكاله له تأثير خطير على حياة الأمة في حاضرها ومستقبلها ، لأن الأمة تقاس بشبابها . فهم كما يقال : أولاد اليوم ورجال الغد، وهم إن ركبوا متون الفتنة والضلال، وأدبروا عن حقيقة الإيمان بالله ، فقد باؤوا بغضب من الله ، وضلوا السبيل ، ويصدق فيهم قول الله عز وجل : ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ) ١٦/البقرة . والأولاد يقبلون كل ما يقدم لهم في البيت. وهنا يكمن الخطر، وتتجلى أهمية التربية المترلية ، ومسؤولية البيت أمام الأبناء.. قلت لأخذ التلاميذ الذين يملكون جهاز الفيديو في منزل أهله : اذكر لي بعض ما تعرضونه في هذا الجهاز الذي في بيتكم . فأجاب الولد بكل بساطة وقال : ثلاثة أفلام عن مباريات رياضية : ( وضحك الولد .. ) - فيلم عن عنتر بن شداد خمسة أفلام عن غوار وأفلام ومسلسلات مصرية عديدة ... وما نتبادل به مع الآخرين من أفلام منوعه. ومن خلال انطلاق التلاميذ بالحديث .. تأكد لي أنه قلما يفوتهم النظر إلى الرائي إذا كانت فيه مباراة رياضية، ورأيت بعيني كما أسمعني آخرون أن التلاميذ ينقطعون عن المدارس ليشاهدوا المباريات الرياضية في الرائي وإتماماً للبحث الميداني ، فقد جرى حديث مع أحد المدرسين في إحدى المدارس المتوسطة والثانوية الأخرى وكانت النتيجة أن أكثرية التلاميذ غارقون في بحور أنواع الرياضه وتفهات غوار، ومدرسة المشاغبين إضافة إلى ( الفيديو ) و أفلام الجنس .. وهذا هو الخطر الأكبر على شباب الأمة وعدة المستقبل لما فيه من مفاسد وانهيار للأخلاق، وإعدام للقيم . ففي البيت المسلم تكون النشأة النقية المباركة ، حين يقوم الوالد أو ولي أمر البيت القيام الذي يحمل الحُنُوَّ على أبنائه بواجبه الإسلامي على أكمل صورة وأبهاها ، من غرس للفضائل ، وتحبيب للمكرمات ، وفعل للخيرات ، وصياغة سلوكهم على تقوى الله ، حتى تتكامل فتوة الطفل على بصيرة من الخير والفلاح . وحين يضع ولي البيت بعضَ الأمثلة الرائدة لفتيانه، بين من تبوؤوا المكانة العالية لإعراضهم عن المفاسد التي تبثها وسائل الإعلام ، وبين من وقعوا في مهاوي الرذيله والبوار من وراء تأثرهم بفساد وسائل الإعلام العصرية فيدفع أبناءه إلى الدأب والمثابرة في رحاب التقوى، وفي ظلال العلم والدراسة، ويربط روحه بأنوار الهداية، وعقلة ومشاعره بالمعارف التي سخرها الله لعباده . ولا يقل أبدأ التوجيه في المدرسة على أيدي المعلم من التوجيه في البيت، إذا كان المعلم مؤمنا يخشى الله في عقيدة أبناء أمته ، وشعر بهذا بدافع من حبه لأبناء المسلمين وعدة الأمة الذين هم ربيعها وعزها ، وعلى سواعدهم يُحمل المجد ويُصان العهد ، وتُرعى الذمم التي في الأعناق .
*نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء : على البيت المسلم متابعة أبنائه في المدرسة وأن لا يدعهم فريسة ، لبعض المعلمين والمدرسين المنحرفين الذين لا يخافون الله واليوم الآخر، فكلنا نعرف عن عقائد بعض المعلمين والمدرسين الفاسدة ، وأخلاقهم الذميمه ،و بحكم عملي في التدريس لأربعين سنة رأيت بأم عيني ، وسمعت ممَّن أوجعتْهم رؤياهم تصرفاتُ بعض الذين يقومون بالتعليم ، وعن سلوكهم المشين ، وما يبثونه في عقول ناشئتنا و قلوبهم من الفساد و الضلال. وهنا يتوجب على راعي البيت متابعة أولاده، فمن حقه أن يزور المدرسة و يطلع على حالة أولاده التعليميه والأخلاقية في ظلال المدرسة . وهنا يظهر مدى تأثير البيت المسلم في صقل عقيدة الأولاد وأخلاقهم وسلوكهم ... في هذا العصر الذي باتت المفاسد فيه تلاحق الشباب والشَّابات في كل مكان و زمان منه .
*حقيقة واقعة :وسائل الإعلام متنوعة ، ولا حاجة لكثير من الجهد للوقوف على حدة غزو وسائل الإعلام على بيوت الناس ، ورغم الإيجابيات في هذه الوسائل إن استُخدمت بعد تقييم فوائدها ، يبقى خطر سلبياتها على الأبناء ، ولا تخفى عطايا هذه السلبيات على أحد ، فالمذياع والرائي والجوال ـــ وما أدراك ما الجوال ــ والهاتف الملحق بالجوال والفيديو والمجلة والجريدة والشبكة العنكبوتية ... إلى آخر هذه المنظومة. إنَّ الشَّر الذي تحمله هذه الوسائل لهو شرٌّ مستطير ، وداء وبيل يؤثر على النفس وعلى العقل ، وعلى المشاعر والتصرفات ، ويصيب المدمن بالإرهاق ، فتضعف حيويته ، ويتلاشى نشاطه ، وبالتالي قد يؤدِّي إلى أمراض جسدية . إن الأبناء المراهقين والبنات المراهقات ... الذين لايصبرون على هجر جوالاتهم ولو لساعة ، فهي أي الجوالات بأيديهم وأمام أعينهم حتى وهم يتناولون الطعام ، وهم يتمددون على فرشهم للنوم ، ويبقى الجوال صاحيا لاينام ولا يتعب من بث مافيه . ويستطيع ربُّ الأسرة أن يتصرف حيال هذه التصرفات التي لايعلم خاتمتها إلا الله . وسائل باتت مساوئهاوكأنها أصبحت الهواء الذي لا يخلو منه مكان ولا يستغني عنه الكائن الحي من جيل الشباب فقد ملأت الأسواق والبيوت ، وأناخت بما تحمل من المنكرات والموبقات في قلوبٍ ماوعت أسباب وجودها في هذه الحياة الدنيا .في مداها ... وسائل الإعلام مربع کام وتحصين من كيدها . ا بالسلام ، وقد استقبلت هذا الشَّرَّ الذي داهمها كسيل طاغ. يحمل غثاء الفجور والانحطاط .
المشرفون على تربية الأبناء وتعليمهم ، والأسرة التي تحتضن هؤلاء الأبناء هم بأمس الحاجة إلى القيم التربوية العالية التي أرشدنا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالوالدان هما مناط الرحمة الحقيقية لأبنائهما ، وهذه الرحمة التي لاتغادر قلبي الوالدين تحثهما للحفاظ على أبنائهما من كل سوء ، ولهما بهذه الرحمة مثوبة من الله ، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ) وذكر منهم: (رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ) وأولاد الرجل هم أٌقرب القربى إليه . أفلا يخشى عليه الانحراف إذا ما ألفاه وبيده إحدى الوسائل الإعلامية ، ورأى فيها ألوان المفسدات ! . فالتربية الصالحة تبعد هذا الفتى عن مواطن الانحلال الخُلُقي ، وحسنُ تربية الأولاد والبنات في الأسرة المسلمة لها الثواب الجزيل عند الله ، وهذه التربية باب من أبواب الجنة . روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم تدركه ابنتاه فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة). وتتناول التربية الأسرية كل نواحي الحياة ، ففي صحيح البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اتقوا الله و اعدلوا بين أولادكم). ولقد ضرب لنا المثل العملي في الحفاظ على سيرة الأبناء من خلال متابعتهم وتوجيههم إلى سبل الخير ، وتحذيرهم من طرق الشر .كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوما على دابة وهو غلام ، فقال له : ( يا غلام إنِّــي أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك.وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رُفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي. إنها وصايا غالية ، واهتمام كريم بالناشئين ، وهذه الوصايا النبوية لها مكانتها في أسفار التربية ذات التأثير العميق في قلوب الفتيان والفتيات . اللهم احفظ الناشئين والناشئات من الشرور التي تجسد أكثرها في مختلف الوسائل الإعلامية . والحمد لله رب العالمين .
وسوم: العدد 1074