سجلات الامم المتحدة تحوي كل التعاريف إلا تعريف الارهاب
أعزائي القراء …
في احدى السنين من القرن الماضي تقدمت بعض الدول بطلب للامم المتحدة بعقد جلسات لمناقشة تعريف الارهاب ومتى تطلق هذه الكلمة وعلى من يشملها . ولكن مثل هذا الطلب اعتبر مرفوضاً من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين و انتهى الامر على ان يترك الارهاب امراً كيفيا ً لتستفيد منه هذه الدول، فتعريف "الإرهاب" له عواقب فورية مما يعني فتح الباب لاتهامات لا حصر لها فعلتها الولايات المتحدة وحلفائها وكذلك السوفييت والصينيين باستخدامهم للقوة التدميرية والتي توصف بأعمال ارهابية .
وفي عام 1991، زعم ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن دعم الدول للأفعال الإرهابية من قِبَل الأفراد والجماعات كانت بالنسبة إليه أعمال دولة، ونتيجة لذلك، كانت خارج نطاق مناقشات الجمعية العامة حول تعريف مصطلح "الإرهاب،
وبذلك تتخلص من جميع أعمالها التي ارتكبت سابقا او في المستقبل كجرائمها في افغانستان والعراق ، كما شمل موقفها هذا الافعال الأجرامية الأرهابية للصهاينة وكذلك جرائم جميع الحكام الديكتاتوريين والذين اسسوا عصابات مسلحة مثل ملالي طهران والجزار بشار الاسد وبوتين ، فضمنت هذه الانظمة الارهابية عدم ملاحقتها طالما ان هذه العصابات تقع تحت تصنيف جماعات تنتسب للدولة بطريقة غير مباشرة وهو الاختراع الذي قدمته الولايات المتحدة في مناقشة موضوع الارهاب في الامم المتحدة .
وبناءاً على هذا الموقف استطاع الرئيس السابق ريغان، عند مخاطبته الرأي العام الأميركي، شجب "إرهاب" أعداء أميركا دون الحاجة إلى تعريفه أبدا، في حين التزم الصمت حول الطبيعة "الإرهابية" المحتملة لبعض الأساليب التي يستخدمها مختلف حلفاء الولايات المتحدة.
واليوم وبعد اتضاح خيوط المؤامرة على امتنا العربية والإسلامية تم حرف بوصلة الارهاب باتجاه شعوب هذه الدول ليبقى حصرا مقرونا باسمها وبذلك تبرأت هذه الدول من صناعة داعش لتلحق بالمسلمين رغم عدم وجود اي شخصية اسلامية معروفة في تكوين هذه العصابة فهي عصابة مجهولة الحسب والنسب تم تصنيعها وبصورة مشتركة مع عصابات الاسد وطهران .ليتم دمغ ثورات الشعوب العربية بها.
وسوم: العدد 1088