قوة حدود شرق الأردن-الزنار الأحمر- في فترة الانتداب البريطاني...

لم تحظ قوة حدود شرق الأردن باهتمام الباحثين العرب ولم نجد في الكتب التاريخية العربية سوى شذرات مبتورة ومقالة يتيمة صدرت سنة 2021، بينما حظيت تلك القوة بعدد من الدراسات والمقالات بالعبرية بهدف أثبات وجود يهود بين صفوفها رغم قلة عددهم.1

تشكيل القوة وأهدافها:

تم إنشاء قوة حدود شرق الأردن ((the Trans-Jordan frontier Force في الأول من نيسان 1926 بناء على أمر خاص لحكومة الانتداب البريطاني.2 بدا لأول وهلة أن القرار جاء مفاجئًا من المندوب السامي البريطاني اللورد بلومر على إثر زيارة قام بها إلى القصر الأميري في عمان وبرفقته قائد القوى الإمبريالية في فلسطين. ولكن النية كانت مبيتة لاتخاذ مثل هذا القرار قبل زيارته إلى شرق الأردن، إذ اتخذ هذا المندوب من حركة عسكرية خاطئة قام بها حرس الشرف الذي اصطف لتحيته أمام القصر الأميري ذريعة للحكم على القوة العسكرية المحلية بأنها لا تتصف بروح الجندية الحقة، وأنها يجب أن تُستبدل بقوة ذات طبيعة عسكرية بحتة. فأصدر أوامره بالبدء بإنشاء قوة إمبريالية عرفت بقوة حدود شرق الأردن. أبدى الأمير عبد الله معارضته لهذا القرار لما له من تأثير سلبي على الجيش العربي ولكن لم يُؤخذ برأيه. أصبحت القوة الجديدة تحت قيادة سلاح الجو البريطاني الذي كان قائدها قائدًا لجميع القوات البريطانية في فلسطين وشرق الأردن.3 كان شعار قوة حدود شرق الأردن مكون من حصان له جناحان (بيغاسوس) للدلالة على الارتباط الوثيق بين هذه القوة وسلاح الجو البريطاني.4 كانت النية وضع كتابة بالعربية وأخرى بالإنكليزية حول هذا الشعار ولكن تم حذف الكتابة العربية بسبب شدة معارضة الأوساط اليهودية التي راحت تطلق على القوة المذكورة اسم "الكتيبة العربية الجديدة". في تلك الفترة لم يزد عدد المنتسبين من اليهود لقوة حدود شرق الأردن على العشرة، بينما بلغ عدد العرب من الفلسطينيين والأردنيين وغيرهم نحو 800 عنصر.5

كانت الأهداف من إنشاء قوة حدود شرق الأردن هي: تقليص الاعتماد على القوات البريطانية في الدفاع عن شرق الأردن وفلسطين، مما يقلل من عديدها ويوفر المصروفات المالية الكثيرة. هذه القوة كانت تحت قيادة بريطانية، وتحت تصرف قائد القوات البريطانية المباشر، وهي تختلف في وظائفها عن الشرطة. انتقلت القاعدة الرئيسية لهذه القوة من صرفند إلى الزرقاء.6 بين السنوات 1944-1947 بلغ عدد افراد هذه القوة نحو 3000 رجل. شمل هذا العدد: كتيبة فرسان، كتيبة آلية بدلاً من قوة الهجانة من راكبي الجمال، قوة حرس متحركة، ووحدات قيادة وخدمات. كانت القيادة بيد البريطانيين ولكن القسم الأكبر من الجنود كانوا عربًا من المسلمين والنصارى والدروز ومن الشركس ونحو 150 يهوديًا الذين خدموا في المقر الرئيس وفي تقديم الخدمات.7

قوة حدود شرق الأردن والثورة الفلسطينية:

عرفت قوة حدود شرق الأردن محليًا باسم "قوة الزنار الأحمر"، وهي تسمية أطلقها المجتمع الفلسطيني على المجندين من أبنائه في صفوف الجيش البريطاني. ارتدى هؤلاء الزي العسكري البريطاني، واسمه الخاكي، مع زنار أحمر يربط على الخاصرة لتمييزهم عن باقي وحدات جيش الانتداب وعناصره.8 وقد وصفهم محمد نمر الخطيب بأنهم كانوا من خير قوى الشرق وأشدها مرانًا ومراسًا وتفننًا في الضروب العسكرية.9

في فترة الثورة الفلسطينية الكبرى شاركت قوة حدود شرق الأردن في قمع الثورة حيث ألقت خلال المعارك القبض على عدد من الثوار الذين قدموا للمحاكمة وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام.10 ولكن كان في القوة بعض العناصر التي تميل إلى الثوار وتنقل لهم أخبارًا عن تحركات الجيش البريطاني وتحذرهم من كمائنه.11 عملت القوة في تلك الفترة ضد طموحات الشعب الفلسطيني لذا تميزت تلك الفترة بالحرجة وقل عدد المجندين، والدليل على ذلك أنه في سنة 1937 بلغ عدد المجندين 1015 رجلا، بينما زاد العدد في سنة 1940 ليصبح 2520 مجندًا، وفي سنة 1944 بلغ 3002 مجندًا، أي أن الإقبال على التجنيد زاد بعد انتهاء الثورة زيادة ملحوظة.12

قوة حدود شرق الأردن وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق:

في مارس سنة 1941 صار رشيد عالي الكيلاني رئيسًا للوزراء في العراق. كان رشيد يميل إلى ألمانيا ودول المحور. ساعده في السيطرة على الحكم أربعة عقداء (المربع الذهبي). في تلك الفترة كان العراق ملاذًا لكثير من الزعماء الفلسطينيين أمثال الحاج محمد أمين الحسيني. دأبت بريطانيا على المحافظة على مصالحها في الشرق، فأنزلت قواتها في البصرة وبدأ تزحف نحو بغداد، بينما قامت بإرسال الكتيبة الآلية من قوة حدود شرق الأردن وجزء من الفيلق العربي الأردني بقيادة غلوب باشا إلى الأنبار للدفاع عن مطار الحبانية الواقع على مسافة 40 كم إلى الغرب من بغداد. يؤخذ من روايات مرافقين يهود أن جنود قوة حدود شرق الأردن رفضوا توجيه فوهات بنادقهم ضد العراقيين ووجهوها نحو ضباطهم من الإنكليز، ولم يقاتلوا. بينما قام جنود الفيلق العربي من البدو بالقتال إلى جانب الإنكليز. في 31 مايو 1941 قُضِيَ على حكم رشيد عالي الكيلاني فأُعيدت قوة حدود شرق الأردن إلى بلادها، حيث جرى إعادة تنظيمها من جديد.13

مشاركة قوة حدود شرق الأردن في القضاء على حكومة فيشي في سوريا:

عندما احتلت ألمانيا فرنسا في الحرب العالمية الثانية وضعت لها ولمستعمراتها حكومة اسمها حكومة فيشي. في سوريا كانت حكومة انتداب تابعة لتلك الحكومة، مما شكل خطرًا على مصالح بريطانيا. فجاءت الحاجة إلى مضاعفة أفراد قوة حدود شرق الأردن للدفاع عن فلسطين وشرق الأردن بدون الاستعانة بقوات بريطانية نظامية. فزاد عدد جنود القوة من ألف جندي إلى أكثر من 2500 جندي. شمل المبنى الجديد كتيبة فرسان، كتيبة آلية، سرية لواء كبيرة التي عملت في الدفاع عن خطوط المواصلات. أقيمت ورشات لآليات كبيرة   لخدمة قوة حدود شرق الأردن والقوات البريطانية في الشرق الأوسط. مع اقتراب الحرب من الشرق الأوسط نقلت المسئولية الوزارية لقوة حدود شرق الأردن من وزارة المستعمرات إلى وزارة الحربية. 14

في شهر حزيران 1941 شاركت قوة حدود شرق الأردن في غزو سوريا وإسقاط حكومة فيشي. كانت مهمتها تأمين خطوط مواصلات اللواء الخامس الهندي واحتلال بعض الأماكن في سورية. وقد بقيت وحدات من تلك القوة هناك لأكثر من سنتين. عملت القوة على منع التهريب عبر الحدود. قسم من الكتيبة الآلية السيارة أرسل إلى أيران لمكافحة الجراد، وعادت جميع القوات إلى البلاد فقط في نهاية سنة 1944. 15

حراسة الحدود الشمالية:

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اُنيطت بقوة حدود شرق الأردن مهمة مراقبة حدود شمال فلسطين. من أماكن تمركزها كانت قرية جسر المجامع في غور الأردن، وروش بينا في شمال فلسطين. كان الهدف من ذلك هو منع تهريب البضائع والأسلحة من سوريا ولبنان إلى فلسطين بالإضافة إلى منع الهجرة اليهودية عبر سوريا ولبنان.16

قوانين قوة حدود شرق الأردن:

نشرت جريدة حكومة فلسطين الرسمية في عددها الممتاز الصادر في 24 آذار 1926 قانون قوة حدود شرق الأردن الذي صاغه المندوب السامي البريطاني بلومر. 17 وقد جاء في هذا القانون ما يلي:

_تشكل قوة للمحافظة على الحدود تعرف بقوة حدود شرق الأردن.

_على كل من طلب التجند في القوة كجندي أن يجتاز فحصًا طبيًّا، فإذا وافق القائد على قبوله يجند لمدة ثلاث سنوات وإن وجد في أثناء ذلك أنه غير أهل للقيام بواجباته يجوز للقائد أن يأمر بعزله ومن ثم تنقطع علاقته مع القوة ولا يكون له أية إدعاءات عليها.

_على كل من تجند في القوة كجندي أن يقسم يمينًا معينة. وأن يوقع على عقد للمدة التي سيخدم بها.

_لا يجوز لأي جندي أن يستقيل من القوة وأن يتخلى عن القيام بواجباته قد انتهاء المدة التي ارتبط بها في العقد ما لم يكن قد استحصل على موافقة القائد فإذا فعل ذلك يعتب فارًا.

_كل من ارتكب من أفراد القوة إحدى الجرائم المبينة في جدول هذا القانون يحاكم ويعاقب على المنوال المعين فيه.

_لا تستخدم القوة المذكورة خارج حدود فلسطين وشرق الأردن إلا بإذن خاص من المندوب السامي.

في السنوات التالية صدرت قوانين مكملة ومفصلة أهمها القانون رقم 34 لسنة 1940 الذي قضى بتوحيد وتعديل التشاريع المتعلقة بتنظيم قوة حدود شرق الأردن وانضباطها وشروط الخدمة فيها وسائر الأمور المتعلقة بذلك. 18

تعليمات دفع الرواتب ومكافآت نهاية الخدمة والتقاعد:

بين يدينا شهادة تسريح العريف أول توفيق الحاج موسى. جاء في الشهادة أن توفيقًا خدم في قوة حدود شرق الأردن من 21 أيلول 1933 لغاية 9 تشرين أول 1942. بلغ راتبه 6 جنيهات فلسطينية، ولحسن سلوكه حصل على علاوة مقدارها جنيه واحد، وعلى استحقاق عن ميدالية. أي انه حصل على 72 جنيه في السنة، وبعد الزيادة حصل على 84 جنيه في السنة بالإضافة إلى زيادة بسبب الميدالية أي أنه حصل على مبلغ لا يزيد على 90 جنيهًا في السنة، وهذا مبلغ زهيد إذا ما قارناه مع راتب ضابط بريطاني بسيط وهو 600 جنيه في السنة. 19

في سنة 1946 أعلنت القيادة المركزية للقوة عن حاجتها إلى كُتّاب عسكريين ومأموري لا سلكي بشرط أن يكون المتقدم قد أنهى الصف الثاني أو الثالث الثانوي، وألا يقل عمره عن 18 سنة ولا يزيد على 26 سنة، أما راتبه فهو 6 جنيهات ثم يزاد إلى عشرة بعد نجاحه في التدريب بالإضافة إلى المسكن والملبس والطعام بالمجان. 20

كانت فترة العقد تتراوح بين 12-15 سنة. في خلال تلك الفترة كانت تصرف للجندي علاوة ضئيلة نظير انضباطه وحسن سلوكه بعد أن يوصي قائده بذلك. كانت مكافآت نهاية الخدمة تحسب على أساس 24/1 من إجمالي الراتب السنوي عن كل سنة خدمة إذا كانت خدمة الفرد لا تتعدى ثلاث سنوات وهي فترة التعاقد الأولى. وإذا ما تم التمديد له فتحسب المكافأة على أساس 12/1 من إجمالي الراتب السنوي، أو تعويضًا يحسب على أساس 9/1 من الراتب السنوي عن كل سنة خدمها أيهما أكثر. في حالة إصابة تسببت في إعاقة كلية يحصل الجندي على تعويض يعادل سنويًا نصف راتبه السنوي مدى الحياة، وفي حالة إعاقة جزئية يحصل على الثلث مدى الحياة. 21 هكذا حصلت حكومة الانتداب على قوة بثمن زهيد ووفرت أموالاً كثيرة وقوات نظامية.

تسريح قوة حدود شرق الأردن وحلّها:

بعد صدور قرار التقسيم في 29 نوفمبر 1947 أخذ عدد أفراد قوة حدود شرقي الأردن بالتناقص تدريجيًا. جاء في رسالة جوابية، بعثها مندوب بريطانيا في هيئة الأمم المتحدة إلى رئيس لجنة فلسطين التابعة لتلك الهيئة، مؤرخة في 5 شباط 1948 ما يلي عن تلك القوة:

1.كان عدد الأفراد المجندين محليًا في 18 كانون الأول سنة 1947 يبلغ 2653 فردًا، وذلك مقارنة بالمجموع المعتمد البالغ 2894 فردًا. ومنذ ذلك الوقت أدّت بعض حالات التسريح إلى انخفاض العدد إلى 2483

2.توزيع الأفراد في هذه القوة حسب الجنسيات هو كما يلي:

_ فلسطينيون: 1465

_أردنيون: 749

_سوريون: 130

_مصريون وسودانيون:113

_لبنانيون: 24

_آخرون: 2

المجموع: 2483

3.سيتم تسريح القوة في مدينة الزرقاء بالأردن حيث لن يُسمح للأردنيين بدخول فلسطين. سيتم تسريح الفلسطينيين والمصريين والسوريين في قرية سمخ بفلسطين. وتنوي حكومة فلسطين إعادة غير الفلسطينيين جمعيًا إلى أوطانهم الأصلية.22

وبالفعل في 9 شباط 1948 قام المندوب السامي البريطاني ووزير المستعمرات بالإعلان رسميًا عن حل قوة حدود شرق الأردن وتسريح رجالها. 23

في 24 شباط 1948 قام المندوب السامي بصورة رسمية في جسر المجامع بتوديع قيادات هذه القوة التي خدمت بريطانيا بإخلاص طوال 22 عامًا.24

أعلنت حكومة الانتداب عن رغبتها في دفع المكافآت ومخصصات التقاعد للمُسرّحين. 25 كما أنها راحت تنشر في الصحف عن رغبة هؤلاء في الانضمام إلى الحقل المدني.26

موقف المُسرّحين في حرب 1948:

يقول عارف العارف إن عدد الجنود المسرحين بلغ في أيار 2500 يضاف إليهم ضباطهم من مختلف الرتب. وإنّ معظمهم عرب فلسطينيون وأردنيون وسوريون ومصريون وسودانيون، وكثيرون شراكسة ويونان وأرمن وشاشان وأكراد، وقليل منهم يهود. إنه وإن قيل يومئذ أن عددًا من الضباط والجنود الفلسطينيين والأردنيين قد انخرطوا بعد تسريحهم في صفوف الجيش العربي وأن السوريين عادوا إلى سوريا، وهناك التحق فريق منهم بالجيش السوري وآخرون بجيش الإنقاذ.... إلا أن الواعين المخلصين لبلادهم تمنوا لو يلهم الله القائمين على الأمر فيجندون كل من كان في قوة الحدود من أبناء العرب لدرء الشر عن فلسطين، وما أحوجها لأمثالهم ممن ألفوا النظام ودُرّبوا على القتال. ولو فعلوا ذلك لأصاب البلاد خير على يدهم. ولكن ...!! واقترفت الهيئة العربية العليا والقائمون على أمرها خطأ كهذا عندما تقدم إليها، إثر صدور التقسيم، نفر كثير من الشباب الذين تدربوا على القتال في صفوف الجيش البريطاني. وقالوا إنهم على استعداد للنضال والذود عن حياض الوطن المهدد وتدريب المناضلين على القتال. كما دُرّبوا هم عليه في صفوف الجيش البريطاني من قبل. ولكنهم رُفضوا بجفاء. وقيل لهم بصراحة إن الهيئة العربية تعتبرهم خونة مارقين!. وينتهي عارف العارف إلى القول بأن العرب لم يعرفوا كيف يستفيدون من قوة حرس حدود شرق الأردن.27

أما الكولونيل عبد الله التل، فينحو باللائمة على بريطانيا وغلوب باشا في حل قوة حدود شرق الأردن مبكرًا خوفًا من انضمامها إلى العرب في الحرب. وأن رجال هذه القوة ساعدوا الثوار في عهد الثورة الكبرى، وساعدوا المناضلين بعد صدور قرار التقسيم. وكان الأولى الاستفادة منهم.28

ويقول محمد نمر الخطيب إنّ اليهود كان يخشون من انضمام قوة حدود شرق الأردن إلى جيوش الدول العربية، ولكن هذه الدول لم تستفد من هذه القوة بشيء.29

تشير الروايات الشفوية إلى أن جنود الزنار الأحمر شاركوا في حرب 1948 في الدفاع عن قراهم ضد هجمات الهاغاناه.30

في 28 شباط 1948 قامت اللجنة القومية بتعيين الرئيس/أو النقيب أمين عز الدين قائدًا لحامية حيفا خلفًا للقائد محمد حمد الحنيطي الذي استشهد. كان عز الدين سابقًا من ضباط قوة حدود شرق الأردن، وهو درزي ولبناني الأصل. وقد غادر حيفا في يوم سقوطها إلى دمشق ليشرح الموقف بنفسه ويطلب تعزيزات.31

انضم قسم من المسرحين إلى جيش الإنقاذ، فتشكل منهم فوج أجنادين بقيادة الرئيس ميشال العيسي، وهو ضابط سابق في قوة حدود شرق الأردن، وفلسطيني. كان العيسى يقود 250 جنديًا ويرابط في قطاع رام الله والقدس، ثم أمر بالمسير إلى يافا، فلما وصلها في 28 نيسان 1948 انسحب آمر الحامية المقدم عادل نجم (وهو عراقي) مع 300 من جنوده. وفي نفس اليوم الذي سقطت فيه يافا، انسحب الرئيس ميشال العيسى مع جنوده من المدينة عن طريق البحر. 32

فهل كان استخدام جنود مسرحين من قوة حدود شرق الأردن مجديًا؟!. نحن نشك في ذلك.

ملاحظات وإحالات:

  1. الصرايرة حاتم، أبو النادي مرام، "قوة حدود شرق الأردن في ضوء الوثائق البريطانية"، الجامعة الأردنية، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 48، العدد 3، 2021، ص 308-325. كوسوبسكي، أوري، قوة حدود شرق الأردن 1926-1948، (بالعبرية) رسالة ماجستير، جامعة حيفا، قسم الشرق الأوسط، نوفمبر 2007. كوسوبسكي، أوري، "قوة الحدود الأردنية في الحدود الشمالية بين السنوات 1944-1948" (بالعبرية) مجلة عاليه زايت وحيرف، المجلد 14، سنة 2014، ص 136-166. بندمان، يونا، "قوة حدود شرق الأردن" (بالعبرية) في مصادر وأبحاث من أرشيف الهاغاناه، مجلة عاليه زايت وحيرف، إصدار وزارة الدفاع، المجلد 2، سنة 1992، ص 207-232. جور، إيتي، الجنود اليهود في قوة حدود شرق الأردن(بالعبرية) رسالة ماجستير، جامعة حيفا، قسم الشرق الأوسط، نوفمبر 2001. دينور، بن تسيون، كتاب تاريخ الهاغاناه (بالعبرية)، إصدار معرخوت- وزارة الدفاع، 1959، ص 507-509.

2.كوسوبسكي، أوري، "قوة الحدود الأردنية في الحدود الشمالية" (بالعبرية)، ص 136. صدر قانون تشكيل قوة حدود شرق الأردن رقم 11 في 23 آذار 1926، راجع: جريدة حكومة فلسطين الرسمية (بالإنكليزية)، عدد ممتاز، بتاريخ 24 آذار 1926، ص 134-142. درايتون، روبرت، كتاب القوانين (الترجمة العبرية)، الجزء الثاني، ص 1447.

3.الصرايرة حاتم، أبو النادي مرام، "قوة حدود شرق الأردن في ضوء الوثائق البريطانية"، ص 309.

4.جور، إيتي، الجنود اليهود في قوة حدود شرق الأردن، ص 78. يظهر الحصان المجنح الأسطوري في الميثولوجيا الإغريقية اليونانية، انظر بيغاسوس في ويكيبيديا.

5."ترتيب الكتيبة العربية الجديدة" صحيفة دافار (بالعبرية)، 2 نيسان 1926، ص 1."اجتماع احتجاجي على إنشاء الكتيبة العربية"، صحيفة هاآرتس 7 نيسان 1926، ص 4. جور إيتي، مصدر سبق ذكره، ص 2، 62-63.

  1. كوسوبسكي، أوري، قوة حدود شرق الأردن 1926-1948، (بالعبرية)، ص 15-16. بندمان، يونا، "قوة حدود شرق الأردن" (بالعبرية) في مصادر وأبحاث من أرشيف الهاغاناه، مجلة عاليه زايت وحيرف، إصدار وزارة الدفاع، المجلد 2، سنة 1992، ص 208-209. كوسوبسكي، أوري، "قوة الحدود الأردنية في الحدود الشمالية بين السنوات 1944-1948" (بالعبرية) مجلة عاليه زايت وحيرف، المجلد 14، سنة 2014، ص 137. تأسست قوة حدود شرق الأردن في الأول من نيسان 1926 كقوة خيالة تتكون من ثلاث سرايا فرسان وسرية واحدة من الجمال. كان دورها حماية فلسطين وشرق الأردن بالتنسيق مع سلاح الجو الملكي البريطاني، انظر: بارنز، كولين، "قوة حدود شرق الأردن"، مقالة بالإنكليزية، في مجلة شؤون أسيوية، 1978، المجلد 19 العدد الأول، ص 67-69.
  2. كوسوبسكي، أوري، "قوة الحدود الأردنية في الحدود الشمالية بين السنوات 1944-1948" (بالعبرية) مجلة عاليه زايت وحيرف، المجلد 14، سنة 2014، ص 136.

8.عميرة، سعد، سيرة معمر فلسطيني من ثورة 1936 إلى العمل في الزنار الأحمر ثم النكبة فالنكسة، مجلة الفراتس الإلكترونية بتاريخ 5 أيلول 2024.

9.الخطيب، محمد نمر، أحداث النكبة أو نكبة فلسطين، الطبعة الثانية، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1967، ص 309-310.

10.عقل، محمد، سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني، أي كتب، لندن، 2017، ص 232، 252.

11.حبيب الله، علي، المجندون العرب الانسحاب وذاكرة الزنار الأحمر، موقع عرب 48، بتاريخ 6 أيار 2021.

  1. الصرايرة حاتم، أبو النادي مرام، "قوة حدود شرق الأردن في ضوء الوثائق البريطانية"، الجامعة الأردنية، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 48، العدد 3، 2021، ص 312
  2. جور، إيتي، الجنود اليهود في قوة حدود شرق الأردن(بالعبرية)، ص 39-40. عقل، محمد، دور الجيش العراقي في حرب فلسطين، الجزء الأول، ص 27، 50. بندمان، يونا، مصدر سبق ذكره، ص 210. التل، عبد الله، كارثة فلسطين-مذكرات، ص 48-49.
  3. كوسوبسكي، أوري، "قوة الحدود الأردنية في الحدود الشمالية بين السنوات 1944-1948" (بالعبرية) مجلة عاليه زايت وحيرف، المجلد 14، سنة 2014، ص 141

15.كوسوبسكي، أوري، المصدر السابق، ص 142

16.جور، ايتي، مصدر سبق ذكره، ص 44. كوسوبسكي، أوري، مصدر سبق ذكره، ص 142.

17.انظر قانون رقم 11 لسنة 1926 في جريدة حكومة فلسطين الرسمية(بالإنكليزية)، عدد ممتاز صادر بتاريخ 24 آذار 1926، ص 134-142. "قانون قوة الحدود" في جريدة فلسطين الصادرة بتاريخ 6 نيسان 1926، ص 3

18.درايتون، روبرت هاري، قوانين فلسطين (الترجمة العبرية)، ج2، ص 1447-1470. "قوانين قوة حدود شرق الأردن"، أرشيف الدولة، ملف رقم م-18/721. "قانون قوة حدود شرق الأردن رقم 34 لسنة 1940"، تشريعات الأردن، على الانترنت.

  1. انظر شهادة التسريح المرفقة للمقال. وانظر: كوسوبسكي، أوري، قوة حدود شرق الأردن 1926-1948، (بالعبرية)، ص 50-51

20."وظائف شاغرة"، جريدة الدفاع الصادرة بتاريخ 7 آب 1946، ص 4. "وظائف شاغرة"، جريدة فلسطين، 10 كانون الثاني 1947، ص 4

  1. الصرايرة حاتم، أبو النادي مرام، "قوة حدود شرق الأردن في ضوء الوثائق البريطانية"، الجامعة الأردنية، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 48، العدد 3، 2021، ص 316. عن التعويضات التي حصل عليها الجندي عمر مصطفى الذي رفسه حصان فسبب له إعاقة انظر: أرشيف الدولة، ملف رقم م-22/435
  2. راجع نص الرسالة في موقع القضية الفلسطينية، هيئة الأمم المتحدة (بالإنكليزية)، على الانترنت.

23."حل قوة حدود شرق الأردن"، جريدة فلسطين 10 شباط 1948، ص 1. "تسريح قوة حدود شرقي الأردن"، جريدة الدفاع، 10 شباط 1948، ص 1، 4. بالستاين بوست، "حل قوة حدود شرق الأردن"، 10 شباط 1948، ص 1. التل، عبد الله، كارثة فلسطين-مذكرات، ص 49

24.جريدة الدفاع 25 شباط 1948. جريدة فلسطين 25 شباط 1948.

25."قوة حدود شرق الأردن- وسام الخدمة الطويلة وحسن السلوك"، جريدة حكومة فلسطين الرسمية"( بالإنكليزية)، العدد 1635، الصادر في الأول من كانون الثاني 1948، ص 2. "مكافآت قوة الحدود"، جريدة الدفاع 25 شباط 1948، ص 3

26."طلب وظائف"، جريدة الدفاع في 22، 24 شباط 1948. جريدة فلسطين 24 شباط 1948

27.العارف، عارف، نكبة فلسطين والفردوس المفقود، ج1، ص 100-101

28.التل، عبد الله، كارثة فلسطين- مذكرات، ص 49-50. جلبر، يوآف، استقلال يقابله نكبة (بالعبرية)، ص 45

29.الخطيب، محمد نمر، احداث النكبة أو نكبة فلسطين، ص 310

30.حبيب الله، علي، "المجندون العرب.. الانسحاب وذاكرة الزنار الأحمر"، موقع عرب 48، بتاريخ 18 أيار 2021.

  1. الخالدي، وليد، "عودة إلى سقوط حيفا"، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 96، خريف 2013، ص 382-388. موريس، بيني، مولد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين (الترجمة العربية)، الجزء الأول، عالم المعرفة، مصر، 2013، ص 254، وملاحظة 209 ص 447. قمحي، جون وديفيد، من جانبي التل (بالعبرية)، ص 114-115. إيشل، صادوق، لواء كرميلي في حرب الاستقلال (بالعبرية)، ص 128.

32.عقل، محمد، دور الجيش العراقي في حرب فلسطين 1948-1949، ج1، ص 85. العارف، عارف، مصدر سبق ذكره، ج1، ص 256-259. الخالدي، وليد، وثائق مختارة عن حرب 1948، الوثيقة الرابعة، سقوط يافا، مجلة الدراسات الفلسطينية، المجلد 9، العدد 34، ربيع 1998، ص 77 (ص4) ملاحظة رقم 2 هناك.

وسوم: العدد 1104