«أكشن قسامي»: «علت الكوفية والكل لولح بيها».. الدحدوح يتألق في «إستديو التحليل» والعرب «كومبارس»

أطلت على المشهد أغنية ابن غزة ومطربها محمد عساف، والتي تقترح على كل مواطن شريف أن يرفع «الكوفية» إلى السماء، ثم «يلولح بيها».

قناة «الجزيرة» وحدها في الموقع وعبرها يشاهد الكون الحلقة الثانية من مسلسل أكشن هوليوودي بتوقيع المقاومة وتحت عنوان» لولح بيها».

عمليا، ووفقا لما أظهرته الكاميرات شوهد الشعب «يلولح» لكتائب القسام.

المقاتلون أصحاب «نموت… أو ننتصر» تماما مثل فيلم «عمر المختار» يلولحون بدورهم للتحالف الغربي الصهيوني الوحشي ببنادق، قالت الفضائية الإسرائيلية «13» إنها نفسها التي تحملها قوات النخبة الإسرائيلية، رغم يقيني أن مفردة «نخبة» لا تليق بقبيلة متوحشة تسمي نفسها «جيش الدفاع» أو «جيش الرب» تستهدف شعبا متحضرا تسميه البشرية كلها بالفلسطيني.

في إستديو التحليل في «الجزيرة» التقط زميلنا وائل الدحدوح،

الملولح الأكبر، المسألة بذكاء.

دحدوح… «لولح بيها»

الدحدوح ما غيره، أنتج لنا «صفعة تحليلية» كبرى تلولح إعلاميا بدورها عندما سأل عن الجماهير، التي تقف لتأييد القسام: «ما الذي حققته المتفجرات زنة 2000 رطل، التي ألقيت على شعبنا لمحو الحاضنة الاجتماعية»؟!

سؤال مشروع ونقي، وأقترح أن تجيب عليه أمريكا وألمانيا حصرا، باعتبارهما دولتين زودتا الكيان بأوزان متفجرات ثقيلة للغاية تحرق الأخضر واليابس، وتلتهم الحجر مع البشر، وهي محرمة دوليا، لمساعدة الكيان في «انقلاب الشعب على المقاومة».

لا يبدو، ومع ترتيبات كتائب المقاومة في حلقة المسلسل الثانية، حيث منصة وسلاح وشعب يحيط بوداعة بمقاتليه، ويلولح لهم أن تلك المهمة الخاصة بالانقلاب إياه نجحت.

أهل غزة يعرفون من هو القاتل والشرير والعدو… هذا ما قالته ضمنا حتى تغطية قناة «سي أن أن» ظهر السبت الماضي.

وهؤلاء رسالتهم واضحة في الإحاطة بالمقاومة وإسنادها وعدم تحميلها أي مسؤولية تاريخيا.

سأل سياسي أردني كبير: يا ألله. من أين امتلك الشعب في غزة كل تلك القدرة على إظهار البهجة والسرور؟!

السؤال الثاني، أخطر: كيف لـ»حاضنة اجتماعية» قيل إنها ستنقلب على حكم حماس أن تقف بهدوء خلف متاريس الرجال وتمتنع عن إلقاء، ولو نسمة على مجندات كن يجلسن على شاشات إلكترونية تخطط لإبادة غزة برفقة الوحدة 8200 ما غيرها؟

ومن لا يقرأ المشهد على هذا النحو تصلح معه تلك الأهزوجة التي تقول «أعمى بعيون أمريكية».

ولأن النظام الرسمي العربي برمته مع «سلطة رام الله» في حالة بقاء أزلي في منطقة «العجز» يمكن لرموز هذا النظام التحول إلى «كومبارس» في مشهد أكشن المقاومة السيريالي، وسط «ساحة غزة المدينة».

في اختصار، قادة وجنرالات الدفاع العربي المشترك عليهم «هز الكتف بحنية» فقط، فيما ينشد أهل غزة أهزوجة «لولح بيها»، لأن مجندتين على الأقل أفرج عنهما وقفتا على منصة القسام، ومن فرط الحماس وهما تطبقان معايير «لولح بيها»، فقد لولحتا بالأيدي وأرسلتا تحية للجمهور الذي خرج للتو من ركام قذائف وطائرات كيانهما الزائف.

شرعية ارتداء الكوفية الفلسطينية بعد الآن يتوجب أن ترتبط بمعايير «أهل غزة» حصرا، وينبغي ألا يسمح لأي «هلفوت» هنا أو هناك، حتى بترديد عبارة «لولح بيها»، إلا بعد خوض «دورة تدريب» خاصة تسعى للتشبه بمنصة المقاومة وجمهورها، حيث «كل شيء بعد الآن في غزة غير».

استدانة حافلات لنقل الأسرى

أحاول رصد أي تغطية من جهة «فضائية فلسطين» الرسمية لما يجري في الوطن المحتل، وما دفعني أصلا للبحث عن «تغطية هذه الشاشة» للحدث هو معلومة تمنيت ألا تكون صحيحة، فكرتها أن هيئة الأسرى منعت من استئجار حافلات لنقل الأسرى من سجون الكيان على حساب الحكومة الفلسطينية فاضطرت لاستدانة حافلات بترتيب مع منظمات دولية.. فاذا كان هذا الأمر صحيحا فيا عيب الشوم!

استرسل أحد المعلقين في القناة 12 قائلا: حماس تقصدت، عبر الزي العسكري، الذي لبسه المفرج عنهم إهانة الجيش الإسرائيلي. تلك كانت «مبالغة» غير ضرورية.

اقترح المتحدث أن يتواصل البرنامج مع «بيبي نتنياهو» ويطالبه بالضغط على الوسطاء حتى تتوقف حماس عن «تلك الاستعراضات».

لاحقا توصلت لاستنتاج: حتى إعلامهم «دموي»، وفيه من «الخسة والغرور» ما يفيض عن حاجة العالم، فالمعلق يعترض على «إهانات رمزية ودعائية»، فيما لم يقف ليتحدث عن الجرائم الوقحة، التي تخدش حياء كل ما هو بشري ومارسها جيشه ضد أهل غزة ابتداء من الجندي الذي قرأ التوراة على منبر أحد المساجد، مرورا بالآخر الذي تصور مرتديا ملابس داخلية نسائية أمام الميركافا تعود لفاضلات عفيفات قتلهن أو شردهن التحالف الأمريكي – الألماني – الإسرائيلي، وانتهاء بالضحك و»الزهزهة» أثناء تفجير الأبنية وقصف المستشفيات والأبرياء!

هتلر يتواضع أمام جرائم الكيان، لذلك نغني مع قناة الأقصى: «هيا اقتربوا.. ارتكبوا حماقتكم الأخيرة»!

وسوم: العدد 1113