قوة الضعف...لماذا....وكيف...

(لا متلازمة ستكهولم-متلازمة ستوك عند المسلم- أو غيرها

الا في عقول الضعفاء في غير أمتنا)....!!!

Arabs Leader

على اختلاف الأمم أجمعها..تنفرد أمتنا.....بشيء تجتمع به مع الأحجار الكريمة و المعادن الثمينة....فهي كلما ضغطت خرج منها حليب صاف لذة للشاربين و كلما......مر الزمن عليها زاد معدنها تألقا......هذا أمر ليس معجزا  لمن يتوخى المعرفة ....فأمم بأكملها تعيش الحياة بمادية

و انفعالاتها.....تبقى مرتبطة شاءت أم أبت بالمادية البحتة.........تلك الحالة ارتبطت بأمم مؤقتة العمر..مؤقتة المصير..أما الأمة التي اختارها الله للاخرة ...باستثناء لا تنطبق عليها الصفة المادية تلك..لانها أمة حين صنعت بأعين الله ..صنعت لتبقى..و هي انما تستمد خلودها ...من الله..وحياتها من روح الله و هو أملها و هو عزمها....فتجدها خالية من العقد النفسية و الأمراض السيكوباتية.....التي يمتلئ غيرها بها....

فعزة فردها هو عزة لها بأكملها في انفراد غريب وصفه انبينا محمد عليه الصلاة و السلام(مثل المؤمنين  في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الأعضاء)والتداعي هنا هو تداعي وحدة لا تداعي ارتباط فقط.......فنهضة واحد هي نهضة للكل و خذلان واحد هو خذلان لها...لهذا كلنا مسؤولون و كلنا .....مأمورون....

وهذا السر الذي وضعه الله في أمته......هو سر خادع  بالنسبة لباقي الامم و سؤال مجهول لم يفكوا و لن يفكو ا طلاسمه....و معجزة الى يوم القيامة...

أن يجعل حياتها في موت أجزاء منها..فنقصها و باستثناء زيادة....!!!....\ ...

وقوتها في ضعفها......فأي منا ممن لم يدرك سبب الضعف الهائل..الخادع الذي وضعه الله في أمته........له في دعاء النبي محمد (اللهم أعز الاسلام بأحد العمرين)وأعزها الله بالفاروق عمر رضي الله  عنه و أرضاه....له هنا السبيل و المنهل..ليدرك كيف يكون ضعفها انما هو القبلة التي يتوجه العمالقة من المؤمنين  بها ليحرسوها.....الى أبد الآبدين....خوفا عليها..بحب....ندر مثيل له في الحياة. ...

الضعف يا سادة ..هو منهل القوة فيها ...ما اعتمدت في حاجاتها على الله وحده لا شريك له,

لا قوانين مادية تنطبق عليها مهما جهل الجاهلون من أعدائها و أرادوا....اخضاعها لشروط ....صناعتهم....فصناعة هذه الأمة عنوانها الاتقان.....لن تفلح معها شروط الآخرين...وحتى من أبنائها العديد ممن لم يدرك سرها و حقيقة....أنها...حملت في دائها دواءها على الدوام و ضعفها هو ذاته قوتها..........ان الله عز وجل حين قال بسم الله الرحمن الرحيم(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

)لم يكن المقصود لحظة.....

...........أن نغير أنفسنا جميعا........بل أمرك أنت من تتكلم بتغيير نفسك ...فقط أنت.....ووعد بنصر أمة بك أنت...ولأجلك..

ان أدركت.....أمره ..وسره...لطالما ربطنا خطأ بين الآخر و بين تحركنا.......ان هذه الأمة كل مؤمن فيها هو محرك لها بأكملها .....شخص واحد فيها يصنع الأغلبية.........لأن المؤمن سلاحه الفطرة......الفطرة....التي أمرنا الله بها.....لا تصيبها متلازمة ستكهولم الزائفة أوغيرها.......فمتلازمة المؤمن شيء واحد هي أوامر الله.............تلك التي ينتصر بها.....تلك الحقيقة حين جعلنا أحرارا بعبوديته.....هذه الأمة...مصيرها لله و بأمر الله.......لا بتفكير منك و لا بتخطيط......يكفيك شرفا أن يمنحك الله شرف أن تكون أحد المحركات..أو أحد العمالقة...............................لها  لوجودها و رفعتها.....ونهضتها... ................................

وعزها  في ذلها لله....

لسبب الهي ترتدع به الأمم..........فالأمر انما جوهره التسليم بأمر الله...وقدره...تلك القدرة هي التي التي تجلعني اللحظة أسأل....

أخي كل ما يعنيه هذا..بكل بساطة..انه حتى هذه اللحظة  لم يغير شخص واحد ما بنفسه منذ أن انتكست  وتقهقرت......

وحين أقول لك .....أنني أنا غيرت ما بنفسي بفضل الله ..اعلم اذا أني حين أقول أن الأمة نهضت....فهي نهضت و بقوة....

فكن أنت شخص يغير ما بنفسه.......لترى النصر ..بأم عينك قادما......فالأمة هذه كلها تنهض .....بك أنت.........فقط...أنت....يا أخي.......