والسلام ختام...
ريم أبو الفضل
عرف الإنسان الأول رسائل التواصل بينه وبين الآخرين حيث كانت تكتب على أحجار تنقل لمكان إيصال الرسالة
وبعد احتياج الإنسان للبريد بشكل أكثر وأسرع فبدأ يتطور فى القرن الأول قبل الميلاد حيث أقيمت خدمات بريدية منظمة وقد أقامت الإمبراطورية الرومانية محطات بريد تبعد كل منها عن التالية 10 كم تقريبا ..كان العمال يتوقفون فى هذه المحطات لتغيير الخيول بأخرى حتى مكان إيصال الرسالة
عندما أتأمل هذه المعاناة فى توصيل الرسالة تصلنى رسالة أخرى تكمن فى قيمة الرسالة وأهميتها وربما تلك المشقة التى تجعلنا نتوقف عند الرسالة ومستمعها فأجد أننا استخدمنا التكنولوجيا لتسهيل الرسالة وتقليل المعاناة مما أدى لفقدها بعض القيمة والقوة والتأثير
فالرسالة التى كانت تأخذ فى الماضى شهورا لتصل .. تأخذ اليوم دقائق وربما ثوانٍ
والرسالة ليس قاصرة على كلمات تهنئة أو مواساة..
فالنبوة رسالة..والكلمة رسالة..والنصيحة رسالة ..
وودت أن تكون بعض كلماتى المتواضعة رسائل موجزة لتعدد الأطراف فى المشهد السياسى وعدم مناسبة المقال لذلك المقام..
وعلى سبيل المثال وليس الحصر أتوجه برسالة إلى:
الرئيس الحالى: تحية!!!! لأنك أول من أرسى مبدأ استقلالية الرئاسة عن السياسة ورفض التدخل فى الشأن الداخلى للوطن
النظام الحالى :عندما تتكرر نفس السياسة ونفس القمع أؤمن فعلا أن الغباء جندى من جنود الحق
القيادات العسكرية : كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟؟
الجيش: سوف تخلع البزة العسكرية بعد حين..وتقف مرة أخرى بين صفوف المدنيين إن لم تكن خير أجناد الأرض فلا تكن خنجرا يُغمد فى صدر أخيك
القضاء : تذكر أنك فى مفترق الطرق ف" قاضيان فى النار وقاض فى الجنة"
الشرطة: على الباغى تدور الدوائر..
النُخب السياسية: "من خدعنا بحب الوطن خُدعنا له".... سقطت الأقنعة ،وأظهرت المرحلة الصالح من الطالح..
القوى الثورية: لا تكونوا مثل الثور الأسود حين قال فى يوم لا ينفع فيه الندم "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض"
مؤسسات المجتمع المدنى : أصبحتم كبطل على الورق لا يجد له على مسرح الحياة دورا تُصفق من أجله الجماهير
الإعلام: ميثاق الشرف الإعلامى كان مسفوكاً عندما اغتُصب الشرف عبر أبواقكم
الدعاة: علماء السلاطين أول من تُسعر بهم النار
الكنباوية: خير لكم الاستقرار على الكنبة .. "المشرحة من ناقصة قتلة"
أبناء النظام السابق: ماضى الشخص جزء لا يُمحى من تاريخه وحتى وإن عشتم دور الثوريين مع انقلاب 30 يونيو ..ولسان حالكم يقول "كلنا ثوار ..ومحدش أحسن من حد"
قيادات الإخوان: أخطأتم....ونلتم جزاءً غير وفاقا.. ففى حق الوطن يتساوى الخطأ والخيانة..
شباب الإخوان: فلتكتبوا تاريخا آخر لا تُكرر فيه نفس الأخطاء
أقباط مصر: يأتى رئيس لمصر ويذهب أخر وتبقى مصر وأبنائها شركاء فى وطن واحد
الشعب: لا تدع وعيك يُزيف..وإنسانيتك تُغتال...وفطرتك تُشّوه..ورأيك يُوجه
والسلام ختام............