لطمية تحرض على قتل المسلمين

خالد أبو الخير

المتابع لما ينشر على اليوتيوب من

تحريض على قتل السوريين السنة، بل وكل السنة، يكتشف ببساطة ان الحرب التي تقودها

ايران وحلفائها باتت طائفية بكل ما في الكلمة معنى.

ويتزامن هذا التحريض مع زيادة 

التدخل الإيراني في الأزمة السورية الذي اخذ رخما جديدا عبر جملة من التطورات التي

شهدتها الأسابيع القليلة المنصرمة.

 اولى هذه التطورات إعلان ايران عن أن

زهاء عشرة الاف مقاتل تطوعوا للدفاع عن المراقد الشيعية في دمشق، والتطور

الثاني  تمثل في اعلان زعيم حزب حسن نصرالله عن تدخل حزبه عسكريا في القتال

الدائر هناك، وإذا كانت أخبار تورط الحزب في القتال ضد الثوار السوريين معروفة،

الا ان نصر الله لطالما نفى ذلك، ثم اعترف بدور مقاتلي الحزب في الدفاع عن

المراقد، ثم بالامس اقر باضطلاع الحزب في المعارك الجارية محاولا تبريرها بمسوغات

من قبيل ان «المقاومة

لن تسمح بقصم ظهرها الذي تمثله سوريا، ولن تسمح لمن اسماهم بالتكفيريين والدول

الاقليمية بالانتصار في هذه الحرب». كما يزداد تورط المليشيات العراقية التي تأتمر

باوامر طهران هي الاخرى في قتل السنة وتهديم المساجد في العراق، فضلا عن 

القتال الى جانب نظام بشار الاسد، وقبل ايام شيع عراقيون في البصرة من اسموه «شهيد

الدفاع عن مرقد السيدة زينب».

 احد هذه الفيديوهات الذي صور في احد

المراقد الشيعية أو الحسينيات يردد فيه احد الشيعة العراقيين ويدعى حيدر العطار

«لطمية» تتقيأ كلماتها حقداً على السنة، بل وتكشف المرامي الخبيثة  التي

يستهدف هؤلاء تحقيقها، وهي مرامي صفوية لا تمت للشيعة العرب بصلة.

تقول الكلمات التي يرددها العطار،

فيما يلطم جيش من الشباب الشيعي على صدورهم تاكيدا على ما جاء في  هذه

اللطمية:

 قدح من درعا الشرر ، وخصم مهدينا ظهر،

ومن حرستا ننتظر أول علامة.

زينب اليوم بخطر، و سكنى بمرقدها

انتثر، يا ام رقية بكرا تقوم القيامة.

بكرا الجيش المنتظر يهتف يا حيدر،

ومحشر يصير ويصرخ بساحة المحشر

رغم الانوف الحاقدة ينتصب منظر.

زهرائيون ... والحقوق اللي هناك ترجع

لينا ، نسحق خشوم اللي يعادينا، يا زهراء

والامام يصيح يا مظلومة.

يكفي ان ان ننظر في الشطر الاول لهذه

اللطمية الذي يؤكد ان عدو المهدي ظهر من درعا، ودرعا هي التي شهدت بدايات الثورة

السورية، ما يعني ببساطة ان هؤلاء الذين ثاروا على النظام هم عدو المهدي.. وليست

امريكا ولا اسرائيل مثلا، من وجهة نظرهم.

اما الشطر الذي يتحدث «عن عودة الحقوق

لينا»، فالقصد ان السنة سلبوا حقوقهم وها هي تعود لهم.

اخطر ما في هذه اللطمية وسواها، انها

تتردد ليس فقط في هذا الفيديو وانما في حسينيات في العراق وسوريا ولبنان، وتستهدف

تحريض الشيعة على الانتقام ممن اسماهم حسن نصر الله «نابشي القبور وقاطعي الاعناق»

وهو اول من يعلم ان السنة ليسوا كذلك؟.

يبقى ان اكثر  الشيعة العرب براء

من هذه الحملة الصفوية ، ولكن يبغي ان يرفعوا اصواتهم لنسمعها.

( عن جريدة "الغد" الأردنية)