غزة التي تأبلست

غزة التي تأبلست

يسري الغول

[email protected]

إلى من يلوكون غزة ليل نهار، علهم يستفيقوا من سكرتهم،  فيدركوا بأنها البتول التي لا تشيطنها سوءات العروبة  وهزائمهم  المنكرة..

***

اكتشف أحد علماء الأركيولوجيا مؤخراً في إحدى قرى الكنانة وسماً فرعونياً غريباً، اجتمع عليه كل علمائهم دون أن يدركوا معانيه أو يصلوا لمبتغاه، فبحثوا وحللوا وتحاوروا وتشاجروا دون أن يخلصوا لنتيجة تطفئ الفضول الكامن في دواخلهم، إلى أن قام بعض الإعلاميين بتحرير تلك الخطوط، وأعلنوا بأنه رسالة لعمّار زماننا هذا، تقول: بأن من أحدث حرباً ضروساً بين رمسيس الثاني والحثيين هم الغزيون، وفي رواية: الغزاويون.

كما وبالعودة لكتب التاريخ، فإن أبناء الرب القديم، أعلنوا بأن من أحدث الوقيعة بين الأثينيين والفرس، وبين هلميقار وإغريق صقلية، هم نسوة التحفن عباءات سوداء يعتقد بأنها من غزة، رسمن وجه المعركة ثم انطلقن إلى ربوعهن بسلام عبر معبر رفح.

ويؤرخ أبو الأسود البيهقي بأن من أحدث الوشيجة بين المسلمين في صفين والجمل، لم يكن سوى مجنون من غزة، لم ينل قسطاً من الراحة في ربوعه، فاستثمر فرصة السفر وطار بعيداً عبر مطار غزة الدولي (المدمر).

ويقال -ولا يُعرف حتى اللحظة مؤرخ تلك الحكاية- بأن من أحدث حرباً امتدت سنيناً بين عبس وذبيان، لم يكن سوى مواطن من غزة سلب قافلة حجاج للمناذرة، فأعلنوا حرب البسوس وفجار وبعاث.

وفي حواشي التاريخ، يقال بأن الفتى المجنون، والذي أظهر نصل الحياة، كان قد قرر الهروب من أبويه، ليكتشف بأن السفر عبر شريان غزة الوحيد لمن دون الأربعين خطيئة كبرى، فتهاوى في النفق وفيه مات، فقرر أبوه إعلان الحرب، وهاجر نحو بلاد لا تعرف أسماؤها.

وتذكر بعض مذكرات الجد الكبير لجورج واشنطن بأن الحربين العالميتين الأولى والثانية كانتا بسبب درويش من غزة، يقرأ الطالع مع هزيع الليل الأول لهتلر، فقد أوغر صدر الأخير على رفاق دولته، وأوعز له بأن الحلفاء يتحرشون بزوجته الثالثة كل صباح، والتي كانت تلبس فردة حذاء من نابلس، وليس حذاء سندريلا كما أشاع البعض.

ومن بين المعلومات الخاصة التي وصلت الـCIA عبر جواسيسها المنتشرين في العالم، ومن بين وثائق ويكليكس التي لم تنشر بعد، قيل بأن غزة وراء حرب الخليج الأولى والثانية، وضرب برجي التجارة العالميين، وانفصال الشمال السوداني عن جنوبه. ويقال بأن غزة فعلت وفعلت وفعلت.

ترى هل غزة تأبلست؟!!!