ثورة الشام والتشبيح الإعلامي
ثورة الشام والتشبيح الإعلامي
موسى عبد الشكور
تتعرض ثورة الشام للابادة والظلم والتامر العالمي وتتصدى لكل انواع الضغوط الممارسه من قتل ودمار وتشريد لم يتعرض لها اناس من قبل , حيث يشترك فيه القريب والبعيد ببعد عالمي لم يسبق له مثيل بغية القضاء عليها لرفعها شعار الاسلام المخلص والموصل بامة الاسلام الى مقدمة الامم متجاوزة ما خطة الاستعمار الغربي الكافر لامة الاسلام من حدود مصطنعة فكريه وثقافيه وجغرافيه
وقد نقلت وسائل الاعلام كثيرا من هذا الا انها لم تنقل ما يطلبة المسلمون وما يريده الناس وما يتطلعون اليه من اقامة دولة الاسلام ومحاربتهم للدولة المدنية الديمقراطيه بل انها لا تنقل اراء المخلصين على ارض الشام ومهاجمة الثوار والمتظاهرين للمدنيه والديمقراطيه بل ان كل ما تنقلة هو الدمار والقتل والتشريد هو ما يسمح به لها الاعلام الغربي الكافر ولاتنقل ما يريده اهل الشام بل ان الامر تعداة لتزوير الحقائق بان اهل الشام يتطلعون للتغيير على اساس مدني او ديمقراطي او غيره
وكذلك فان وسائل الاعلام تنقل المظاهرات التي قد يرفع بها علم سوري واحد ان رفع ولا تنقل رايات العقاب ولواء رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ملات الشوارع
ولا تظهر الرايات الا اذا كان النقل الفضائي مباشرا وللاسف يكون التعليق عليها مغايرا من قبل الصحفي او المذيع ولا تذكر راية العقاب وتطلعات الناس والثوار باقامة خلافة راشده فهذا كله خدمة للاعلام الغربي ومن خلفه لحرف ثورة الشام عن مسارها كما حرف من قبلها في مصر وتونس واليمن وليبيا هذه الثورة المنتصره باذن الله والتي يحاربها الشبيحه وغيرهم من وسائل الاعلام بقصد , فهم مشتركون مع الشبيحة ضد ثورة الشام وهذا هو التشبيح الاعلامي المشارك للتشبيح القاتل المجرم
فهل رايتم ذات مرة ان بحث ما يدور على ارض الشام وما هي مطالب الثوار بصدق على الفضائيات ام انكم تلاحظون ان الاعلام يريد امورا تخدم من خلفه فقط ؟؟؟؟
هل رايتم ان وسائل الاعلامم تنقل عداء الثوار لامريكا ومهاجمتهم لها لانها تحتضن الاسد وشبيحته علنا جهارا نهارا
ان وسائل الاعلام تمارس التشبيح الإعلامي وهي اقرب الى ما يبثه النظام وينشره وبهذا فهي مشاركه للنظام في التحريض على القتل والتدمير وهذا ما افقدها المصداقيه
ان هذه الممارسات من وسائل الاعلام هي نوع من التعتيم الإعلامي والتجاهل لثورة الشام الا بما يجدم اجندة من خلفها وهذا التعتيم والتشبيح يصب في محاربة مسيرة الخلافة الراشدة العالمية وهذا يدل على انها موجهه وان حالة الاستقلال الاعلامي التي تصف بها نفسها ما هي إلا أكذوبة تذر بها الرماد في العيون وتغطي بها عورة التبعية والولاء والتشبيح فقضية الخلافة والثورة الشاميه اكبر من خبر حادث سير يقع هنا أو هناك اذ هي قضية شرعية وسياسية يتعلق بها مصير أمه بأكملها تقود الامم كلها وتجوب في دعوتها ونشاطاتها الدنيا شرقا وغربا
إن المصداقية الإعلامية تتطلّب بالتأكيد نقل الخبر كما هو، والتعليق عليه من وجهة نظر الاسلام دون زيادة أو مبالغة، أو دون نقصان على شاكلة “لا تقربوا الصلاة”. وكذلك فإن المهنية الإعلامية تتطلّب نقل الخبر دون أجندة أو توظيف ضمن غرض سياسي، وعادة ما يقوم أصحاب الأجندات بإخفاء أخبار ونقل أخرى بما يتناسب مع أجنداتهم ما يؤدّي حتما إلى إعطاء صورة مخالفة للواقع ومتحيّزة لا تعكس العوامل الحقيقية على الأرض. وهذا هو التشبيح الاعلامي
إن المطلوب اليوم من وسائل الاعلام هو الرجوع لخيار الاسلام ورفع لواءه وتبني عملية استئناف الحياة الاسلاميه والعودة لخيار الثورة والثوار في مطالبهم والدفاع عن قضاياهم وتبنيها لا محاربتها بقصد او بدون قصد وإعلان البراءة من أعمال ونبذ كل السياسات التي تخدم المصالح الغربية في المنطقة والانحياز إلى مشروع الأمة الحضاري والإنساني ، وان لا يرضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات تنفذ بها ومن خلالها مخططات الغرب في بلادنا, بشتى الوسائل
والمدقق يجد ان الغرب الكافر ومراكز أبحاثة ودراساته ومفكريه مجمعين على التشبيح الاعلامي ضد ثورة الشام ودعاة الخلافه بوضع الاستراتيجيات والسياسات للتعامل والتعاطي لما بعد انتصار ثورة الشام وكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد ، نجد أن وسائل الاعلام فالعالم الاسلامي ولاسيما تشارك النظام في تشبيحه بما اتاها الله من قوة وتمارس التشبيح الاعلامي من التعتيم والتكتيم والتهميش اتجاه هذه الثورة وهذه القضية بشكل يقف الإنسان أمامها مذهولا ولا يجد سببا سوى العمالة وخدمة الاجندة الغربيه وعملائهم من الانظمة حتى ان منهم من يمارس التشبيح بطريقة لا أرى لا اسمع لا أتكلم فلا مبرر لها وخصوصا وان ما ندر من المسلمين يقف مع نظام الاجرام في الشام ممن ضلل وان اكثر المسلمين في العالم يرتقب نصر اهل الشام
إن ثورة الشام قد تجاوزت منهج التشبيح الاعلامي القمعي الاثم الممنهج والذي تعاملت به أغلب الحكومات في العالم الإسلامي للحدّ من تاثير ثورة الشام وتعلق المسلمين جميعا بها للحيلولة دون وصولها لمبتغاها في توحيد امة الاسلام وتحطم قيود التعتيم الإعلامي عن المخلصين من ابناء هذه الامة ولتلقن العالم درسا لن ينساه وتعلم الناس كيف يكون الاعلام خادما للاسلام والمسلمين مخلصا عاملا وداعيا لا مغرضا مضللا شبيحا.