نهاية المحور الشيعي

محمد هيثم عياش

[email protected]

برلين /‏12‏/09‏/12/ يعتقد خبراء شئون الشرق الاوسط بمبرات العلوم والسياسة وهاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية الى جانب الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية ومعهد جورج مارشال للسياسة الامنية الدولية من خلال ندوة دعوا اليها مساء يوم أمس الثلاثاء 11 أيلول/سبتمبر بالعاصمة برلين  ان استمرار محاربة النظام السوري لشعبه دون ابداء اي مرونة تجاه مطالب المجتمع الدولي استجابة رئيس نظام سوريا بشار اسد لمطالب شعبه التي تكمن بتنحيه عن منصبه والغاء نظام الحكم الفرد الى دعم مطلق من ايران ، ودعم روسيا والصين للنظام السوري هو لمصلحة استراتيجية سياسية اضافة الى مصالح اقتصادية .

وعلى حسب راي هؤلاء الخبراء استطاعت من خلال علاقتها الوطيدة مع النظام السوري منذ زمن الاطاحة بشاه ايران وحتى ايضا منذ زمن شاه تلك الدولة علي رضا بهلوي الذي كان يرى ان استلام حافظ اسد وهو من الطائفة العلوية مسئولية طهران لدعمه بالرغم من ان البهلوي لم يكن متدينا بناء استراتيجية دينية سياسية كمحاولة هيمنة ايران  على منطقة الشرق الاوسط من خلال تشجيع طهران الفئات الشيعية على اثارة الفوضى في البلاد الاسلامية التي تعتبر معقلا لاهل السنة بغية تشييع اهل السنة عبر المساعدات الاقتصادية والمعنوية . فايران تعتقد ان اهل السنة استطاعوا قيادة العالم الاسلامي بالخلافة الاسلامية فالامويين والعباسيين ثم العثمانيين اضافة الى الايوبيين  والمماليك  الذين قادوا العالم الاسلامي وحرروا بلاد الشام من الاحتلال الصليبي كانوا من اهل السنة والجماعة وايران الخميني تتطلع الى قيادة العالم الاسلامي تحت غطاء الخلافة ودعم ايران لنظام بشار اسد يأتي من خلال سياستها الاستراتيجية الدينية هذه وتخشى ايران التي تدعم الشيعة في المملكة العربية السعودية والبحرين ولبنان ان يؤدي انهيار نظام اسد الى فشل مخططها الاستراتيجي الديني فالمظاهرات التي تخرج بالسعودية بين الحين والآخر والتي ازدادت حدتها بالآونة الاخيرة محاولة من طهران صرف نظر القيادة السعودية على ما يجري في سوريا الى انهاء المظاهرات وزعزعة الامن في بلادهم كما ان طهران تنظر بريبة الى دول الخليج العربية التي تسعى الى تعاون استراتيجي اكثر بينها من ضمنها وحدة بين المملكة العربية السعودية والبحرين التي تعتبر مطمع ايران بالاستيلاء عليها . فالنظام السوري يقوم بدعم أطماع ايران في المنطقة وايران التي تملك قوة سياسية مؤثرة على حزب الله اللبناني وشخصيات شيعية تعتبر نائمة تقف وراء دعم الحزب المذكور لنظام سوريا وذلك من اجل الابقاء على المحور الشيعي فبقاء اسد على حكم سوريا واستطاعته ضرب انتفاضة شعبه معناه بقاء ايران وانهياره انهيار ايران .

وتعتقد  مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في معهد جورج مارشال كونستانتيه شتيتسين مولر ان دعم موسكو وبكين لنظام اسد يأتي لمصالح العاصمتين الاقتصادية مع ايران وسوريا اضافة الى خشيتهما قيام ايران بدعم الحركات الاسلامية في القوقاز وتركستان الشرقية المعروفة باسم /  كسيانغ / بالرغم من ان اكثر مسلمي تلك المناطق وخاصة القوقاز من اهل السنة والجماعة اضافة الى مصالح الدولتين المذكورتين الاقتصادية مع ايران ومساعيهما لقيام محور لمجابهة الغرب اذا ما اراد السيطرة على منطقة الخليج العربي بحجة الحيلولة دون اغلاق طهران مضيق هرمز او تدخل عسكري للحيلولة دون استمرار تخصيب طهران لليورانيوم فموسكو وبكين  تسعيان منذ زمن لقيام محور عسكري يينهما مع ايران لمجابهة الغرب وتركيا ودعم روسيا وايران والصين ودول اخرى لنظام سوريا من اجل الابقاء على تأثير ايران السياسي والمادي بمنطقة الشرق الاوسط برمته تلك المنطقة الموضوعة على كف عفريت على حسب آراءهم .