صرخة .. الصاخور
عبد الله زنجير /سوريا
تشرق الشمس على حلب من حي ( الصاخور ) و تشرق الحرية أيضا من حي الصاخور .. هذا الحي الشعبي الشبابي البسيط المسكون بالحب و الحياة ، و المتربع ما بين أحياء الحيدرية و هنانو و العرقوب ، يمثل طليعة الثورة و المحبرة و الذاكرة
الآن تنتشي تربته بأطهر الدماء ، عشرات الشهداء قدموا أرواحهم رخيصة في نشدان العلا ، منذ 15 / 3 / 2011 م و حتى اليوم . لكن ثمة موقعة كبيرة شهدها هذا الحي بتاريخ 17 / 2 / 1980 م عندما استشهد فيه ثمانية من فلذات أكباد حلب : الشيخ الشهيد محمد موفق سيرجية - الألمعي المفوه خطيب جامع عباد الرحمن - و الشهيد أيمن الخطيب ( أبو اليمن ) وهو من عائلة الشهادة حيث استشهد والده الأستاذ عبد القادر الخطيب و شقيقه أنس و شقيقه ياسر رحمهم الله جميعا . و كذلك استشهد في تلك الحادثة المجزرة الشهيد الملازم سامح آلا ، و الشهيد البطل باسل كسحة و الشهيد البطل فخر الدين زنجير - شقيقي الأكبر - و الشهيد البطل هيثم حزاني و الشهيد البطل أيمن نجاح علوان و الشهيد البطل مروان بيلوني الذي كان صاحب المنزل و نجت عائلته بأعجوبة
بعد ذلك تم اغتيال مختار الصاخور الذي ثبت تورطه في الإخبار عنهم ، و لكن دمه جف و صار شوكا يابسا . بينما بقيت دماء الثمانية روحا و صمودا و قوس قزح ، أثمرت على أغصان الأزقة و القلوب صرخة الخير و العزة و الانتصار.