أيها الإخوة السوريون

أيها الإخوة السوريون

عصام العطار

أيها الإخوة السوريون 

كيف تنامُ عُيونُكُم، وتطمئِنُّ جُنوبُكُم، وتنعَمون بأُسَرِكُم وأولادِكُم، وإخوانُكُم تُهَدَّمُ بُيوتُهُم، ويُذَبَّحُ أطفالُهُم، وتُغتَصَبُ بناتُهُم تحت أعْيُنِهِم، ويذوقون مَرارَةَ المَوْتِ ألفَ مَرَّةٍ ومرَّة قبلَ أنْ يَموتوا!!!

أيها الإخوةُ السوريون

يَجِبُ أن نَعْمَلَ أفضَلَ مِمّا نعمَل!!

يَجبُ أن نعْملَ أفضل مِمّا نعمَل!!

-- --------------------------------------------

النّصرُ الغالي الذي يولدُ مِنْ خِلالِ المُعاناةِ  والآلام والتضحِيات الجسامِ.. هو الذي يَبْني الأمَمَ والدُّوَل، ويُثمِرُ في الحاضِرِ والمستقبلِ ألوانَ الثِّمارِ، وأطايبَ الثِّمارِ؛ ولا كذلك النّصر السّريع الرّخيص!!

ما أعظمَ مُعاناتِكُم، وما أعظمَ آلامَكم وتضحياتِكم يا ثُوّارَنا وأهلَنا في سورية!! وما أعظمَ ما ترتقبونهُ ونرتقِبُهُ بكُمْ ومَعَكُمْ مِنْ نصرِ اللهِ عَزّوجلّ!!

 "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" ﴿آل عمران: ١٧٣﴾

حَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيل!!

--------------------------------------

شتّان بين أن تشعُروا أنَّكُم في المعرَكةِ و إن اختلفتِ المواقِعُ والميادين، وبين أن تشعُروا أنّكم متفرِّجون أو مُتعاطِفون مِنْ بعيد!!

أيها الإخوة السوريون! 

إنَّ معركة الحريةِ والكرامةِ المستعرةِ في سورية، هي معركتُنا جميعاً جميعاً حيثما كُنّا، ويجبُ على كلٍّ مِنّا أن يكون له دورُهُ في هذه المعركة، وأن يؤدِّيَ دورَهُ بكلِّ مسؤوليّةٍ وأمانةٍ وإخلاص؛ وإلاّ فهو من المتخلِّفين الآثمين!!

--------------------------------

أليسَ مِنْ أكبرِ مآسينا في هذه الدنيا أن يكون بإمكانِنا أن نتجاوَزَ القِمَم، وأن نرضَى معَ ذلك بالسَّفحِ وما دون السَّفح؟!!!