يا "حماس" يا رافعين الراس
يا "حماس" يا رافعين الراس
لبنى شرف / الأردن
[email protected]
ما استمعت لأحد إخواننا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ إلا وغبطتُّهم على هذه التربية الإيمانية العالية: على سلامة صدورِهم، ونقاءِ قلوبِهم، وعفةِ ألْسنتِهم، وتواضعِهم، وعُلُوِّ هِمَمِهم، وقوةِ يقينِهم، وإخلاصِ نيّاتِهم، أحسبُهم كذلك والله حسيبُهم.
ورباطةُ جأشِهم وعزةُ نفوسِهم من اعتزازِهم بالله وبدينِه، ونُصرةُ الله لهم لنصرة دينِه، وهذا وعْدُ الله لعبادِه المؤمنين: ﴿يٰۤأيُّها الَّذينَ ءَامَنوۤا إن تَنْصُروا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْـ﴾ {محمد:7}، وعزةُ الأمةِ ونُصرتِها لن تكون بغير جهاد.
نَصَرَكُم اللهُ كما نصرتُمْ إخوانَكم وأخواتِكم ولم تخذلوهم، وسعيتُم لفكاكِ أسرِهم؛ طاعةً لله، وامتثالاً لأمرِ رسولِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " فُكّوا العاني، يعني: الأسير..." [أخرجه البخاري: 3046]، وإن فكاكَ الأسرى ـ كما قال الإمامُ ابنُ تيميّة ـ مِن أعظمِ الواجِبات.
أسألُ اللهَ لكم الثَّباتَ، وعُلُوَّ الدرجاتِ، ولكم ولكل المجاهدين في سبيل الله أقول: أيَّدكُم الله، ثبَّتَكُم الله، نصرَكم الله.
اللهم اربِطْ على قلوبِ أسرى المسلمين في كلِّ مكان، وعجِّل لهم بالفرج..
وامـدُدْهـم بحبلٍ منك
وصُـبّ عـليهم ربّي
وهـدّئ روعَهم يا رب
وجـنـبـهم إلهَ الكون
وفـرِّج عـنهم يا رب
وثقِّل عند عَرْضِ الخَلْق
وأدخـلـهم بما صبروايـا حـنّـان يا منّان
شـآبـيباً من السّلوان
بـعـفوٍ منك يا رحمن
شرورَ الظلمِ والطُّغيان
صنوفَ الهمِّ والأحزان
لـهُم يا بارئي الميزان
جـنـانَ الخُلْدِ يا حنّان