سنقدم نموذجاً من الديمقراطية غير مسبوق

د. عطية الوهيبي

هذا ما قاله وزير خارجية النظام الأسدي المنافق البوق وليد المعلم، وهو بحق كلب عقور مسعور مُعَلّم على الكذب والدجل والنفاق، ليس له مسكة من قيم أو أخلاق، يحطب في حبل سيده بشار الذي وُلد بعد المعلم بأعوام ولكنه سبق الجميع في صناعة الأكاذيب والذبح والإرهاب.

ولقد ظهر هذا النموذج الديمقراطي غير المسبوق بعد خطابه مباشرة في حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات النظام السفاح في عدة مدن سورية ومنها المدينة الجامعية في دمشق والمدينة الجامعية في حلب، حيث اعتقل في المدينة الجامعية في المزة بدمشق ما يزيد على مئة طالب وطالبة طالبوا بالحرية والحياة الحرة الكريمة.

وعلّم المُعلّم العالم كيف يكون البطش والتنكيل كما فعل أستاذه الخؤون بشار الذي قال إنه سيعطي العالم دروساً في الديمقراطية لم يسبقه إليها أحد وقد فعل إذ نكّل أزلامُه بعد خطابه الموتور المبتور الحقود بالشعب السوري الذي تظاهر في عدة مدن تنديداً بهذا الخطاب الذي قال عنه الساسة والمحللون إنه خلا من كل مصداقية وإنه يكرس الأزمة ويعمقها ولم يقدم أيّ حلّ لها سوى القمع والسجون والتنكيل.

حقاً لقد قدم بشار وتلميذه المعلم نموذجاً في الديمقراطية غير مسبوق في ديمقراطية الاعتقال والقتل والإرهاب والكذب والمراوغة وهذه هي سياسة النظام منذ ما يربي على أربعة عقود ( اقتل- ابطش- اسجن- اسلب- انهب- اكذب)، ولن يستمر نظام هذه سياساته وأخلاقه ومنهجه في قيادة شعب سوريا الحرّ الأبيّ المكافح الذي لن يرضى بغير سقوط النظام بديلاً ولو قَدّم ملايين الشهداء في سوح البذل والكفاح والفداء.