اليهود.. احتكار للمال وإفساد للأخلاق
مدير الصندوق الدولي رمزاً
مخلص برزق
[email protected]
تتضح الصورة شيئاً فشيئاً، فالمدير العام لصندوق النقد الدولي (ستروس-كان)
يدين باليهودية، والخبر ليس عنصرياً أو مناهضاً للسامية كما يسارع اليهود لإسكات كل
من يضع علامات استفهام علة تواجدهم المريب في أماكن حساسة، الأمر ليس غريباً
فاليهود يجتهدون ويجدون للسيطرة بكل ما يتعلق بالذهب والمال، ويحرصون على التحكم
بعصب الاقتصاد العالمي كي يبقى تحت سيطرتهم واحتكارهم يساعدهم في ذلك توجههم الحثيث
نحو التخصصات النادرة في مجال الاقتصاد وسوق المال واتباعهم لوسائل خفية وخبيثة
للوصول إلى مناصب حساسة تتيح لهم التلاعب بالمليارات من الدولارات. وليس بعيداً عنا
أسطورة النصب والاحتيال اليهودي برنارد مادوف الذي تبوأ مناصب عالية جداً منها شغله
منصب رئيس مجلس الإدارة لسوق "ناسداك" ومجلس محافظيها، وقيامه بإنشاء مؤسسة فرعية
خاصة لاستثمار أموال أغنياء العالم مستغلا شهرته في "وول ستريت" وثروته الخاصة، كما
أنه عمل كرئيس لمجلس إدارة معهد " سيسيميز سكول بزنس" بجامعة ياشيفا اليهودية
ومركزها نيويورك و(إسرائيل)، وكان أيضا أمين صندوق مجلس أمنائه. وقد تم إلقاء القبض
عليه يوم 11 ديسمبر 2008 بوصفه أول شخص واحد استطاع أن يقوم بالاحتيال على بنوك
ومؤسسات وأفراد متسبباً في خسائر فاقت ال50 مليار دولاراً قام بنهبها دون أن ينتبه
له أحد، واعتبر المحللون الاقتصاديون أن تلك العملية في مجملها ساهمت في تفاقم
الأزمة الاقتصادية العالمية واقتراب عدد من البنوك على الإفلاس.
أما الجانب الآخر المظلم من قصة ستروس –كان فهو تورطه في عدة
فضائح أخلاقية كان منها العديد من محاولات الاعتداء الجنسي، استطاع في كل مرة
الإفلات من العقوبة عليها حتى كانت جريمته الأخيرة عندما حاول الاعتداء على عاملة
تنظيف في فندق سوفيتيل الفخم في نيويورك. وقد تبين بأن تلك الخادمة التي حاول
الاعتداء عليها هي فتاة غينية مسلمة وقد أكد ذلك شقيقها بأنها (مسلمة صالحة وهي
تغطي شعرها) وقال: (لقد اتصلت بي أولاً، وقالت: حصل أمر فظيع، ولم تتوقف عن البكاء،
مع العلم أنني لم أرها أو أسمعها بهذه الحالة سابقاً) كما ورد الخبر في وسائل
إعلامية عديدة منها صحيفة الحياة اللندنية في عددها لهذا اليوم ولذلك دلالات كثيرة.
أما هي ففتاة أفريقية بسيطة ليس لها طموح لغير الستر والعفاف من
خلال لقمة مغمسة بالعرق والدم، ويروج الإعلام الغربي لبلادها بأنها بلاد متخلفة لا
همّ لرجالها سوى الخمر والنساء بزعمهم.. وأما هو فابن فرنسا التي ارتكبت من الفظائع
بحق دول أفريقية ما يندى له جبين الإنسانية تحت ستار التعمير الكاذب (الاستعمار)،
وتحت ذريعة تصدير الحضارة الفرانكفونية لأمم متخلفة، وما كشفته تلك الأحداث أظهر
بصورة قاطعة أن الوحوش والسباع في غابات أفريقيا بدت أليفة وادعة أمام شراسة تلك
الوحوش الآدمية المتسترة بأفخم السترات والبدل فيما يطلقون عليه بالعالم المتحضر
والذي أحالته الأيادي اليهودية الخبيثة إلى غابة شوهاء لا مكان فيها لقيمة أخلاقية
أو مزية إنسانية.