كان ياماكان في سيرة بني عثمان وأقرانهم من الاسبان والعربان

كان ياماكان في سيرة بني عثمان

وأقرانهم من الاسبان والعربان

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على القوم المستضعفين

وبداية ومن باب الاعتراف بالواقع والحال وأن دوام الحال من المحال  فانه ومجددا لابد لنا من تهنئة اسرائيل على نجاحها البارع في تحويل أعدائها من عدائها المباشر عقب قيام الدولة العبرية الى عدائهم لبعضهم البعض ومسح رؤوس أقرانهم وكراماتهم بالأرض سنة وفرض بالطول والعرض باستخدام أموالهم لشراء أسلحة يقتلون بها بعضهم بحيث تجف منابع النفط والمال وخيره الشباب من الرجال المال بحيث تتفنن الأعراب في فنون الدمار والخراب بحجة محاربة شبح قلاب يتمايل بخفة واعجاب ورشاقة واطراب يسمونه بالارهاب هات عيران وخود كباب.

كما لابد لنا من تهنئة تركيا على ادراج اللغة العثمانية مجددا وبعد حوالي قرن من الزمن انتزعت فيه عنوة نزعا لتاريخ ودين الدولة العثمانية وحضارتها كما نهنئ قادتها على على حنكتهم وقدرتهم وشجاعتهم على المناورة في حقول الألغام والمصائد والمصائب التي أعدت لهم من قبل أعدائهم ومالهؤلاء من أتباع وأذناب من فئة الأشقاء والأحباب وعلى رأسهم فصيلة الأعراب من الذين تنطبق عليهم مقولة لله در الحسد ماأعدله بدأ بصاحبه فقتله.

منظر اللاجئين العرب الجاثمين في مخيمات تجثم بدورها على بحيرات وأنهار من النفط يدخلنا حتما في حكاية المضحك المبكي والتي تنص ودائما خير اللهم اجعلو خير على أن أكثر ماتتمناه لعدوك هو سرقة خيراته وطرده من دياره وان بقي فيها انتظارا لرحيله الى جهة أخرى فيمكنه الجلوس على خيراته الدفينة تحت الأرض بينما يرقد عالما وعارفا وعاريا مكتوف الأيدي والأرجل مطلقا فقط لسانه ليندب حظه التعيس في ديار غصت بالمناحيس وهياكل من متاعيس تحولت حكا وهرشا وفركا الى مايشبه فانوس من فوانيس علاء الدين السحري انتظارا للمارد الدفين من فئة صلاح الدين أو محمد الفاتح أو يوسف ابن تاشفين نصرة للمستضعفين والمساكين في ديار العربي الحزين  

حكاية العربي اللاجئ في مخيمات تطفوا على حقول من البترول باطنا بينما يتأرجح ويتمرجح سطحا وظاهرا بين حقول الألغام والخوازيق والأكمام في ديار اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام.

أحلام الانسان العربي الذي غمروه  وكبسوه وطمروه وطعجوه ومسدوه ومسكوه وأدهشوه وفرفشوه وحششوه على وقع بعقات وزعقات ونعقات مايسمى بالقومية العربية وشعارات أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.

 أمة تحولت رسالتها الخالدة في ماسمي بالوحدة والحرية والاشتراكية وخليها مستورة ياولية الى وحدة من فئة الوحدة ونص وحرية في اختيار مالذ وطاب من مؤامرات وخطط وومناورات وماتيسر من نكبات وأكمام ونكسات واشتراكية تسمح لكل من هب ودب بالاشتراك في كل ماسمح وأتيح وسنح من مؤامرات والاشتراك فرادا وجماعات رفاقا ورفيقات على شفط وسرقة وبلع وتحميل ونتع كل مايمكن حمله منن ديار كثرت فيها المعاصي والذنوب والحفر والثقوب وكل فاسد وفاسق ومعطوب 

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة 

ماسبق يذكرنا بماض تنبأ فيه الرسول الأكرم عليه أعطر الصلوات وأكثر البركات بفتح القسطنطينية بقوله  

«لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش» 

مقولة الرسول الأكرم التي تحققت لاحقا على يد خير السلاطين وفخر الفاتحين محمد الفاتح خان عليه الرحمة والغفران والتي أدت لاحقا الى فتوحات اسلامية عثمانية غربا وشرقا وصولا الى البلقان وديار الروم من الطليان وكان هدفها ان استوت الأمور وتشبث العربي الشطور بديار الأندلس بلا نيلة وبلا وكس بأن يلتقي الجيشان جيش بني عثمان شرقا وجيش المسلمين بقيادة العربان غربا ليتم فتح القارة العجوز أو مايعرف بأوربا بعد الهلا والله  وماقصرت وابشر ويامرحبا.

لكن تكاثر الغربان في جيوش وعقول أمراء العربان وتشرذمهم بالتقسيط المريح وتفرقهم بالمجان أدى كماهو معروف الى سقوط الأندلس والتي اختصر فقدانها الشاعر العربي أبو البقاء الرندي والبقاء دائما لله وحده في قصيدته الشهيرة التي رثا فيها الأندلس لحظة سقوطها والتي ارتأينا نشرها كاملة لماتحمله من معان وعبر وقيم هذا والله أعلى وأقدر وأعلم.

 

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ          فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ

هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ        مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد          ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان

يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ         إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ وخُـرصانُ

ويـنتضي كـلّ سيف للفناء ولوْ       كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ        وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟

وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في إرمٍ      وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟

وأيـن مـا حازه قارون من ذهب         وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟

أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد له       حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا

وصـار ما كان من مُلك ومن مَلِك    كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

دارَ الـزّمانُ عـلى (دارا) وقاتِلِه            وأمَّ كـسـرى فـما آواه إيـوانُ

كـأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ          يـومًا ولا مَـلكَ الـدُنيا سُـليمانُ

فـجائعُ الـدهر أنـواعٌ مُـنوَّعة              ولـلـزمان مـسرّاتٌ وأحـزانُ

ولـلـحوادث سُـلـوان يـسهلها             ومـا لـما حـلّ بالإسلام سُلوانُ

دهـى الـجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له            هـوى لـه أُحـدٌ وانـهدْ ثهلانُ

أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ      حـتى خَـلت مـنه أقطارٌ وبُلدانُ

فـاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)     وأيـنَ (شـاطبةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّانُ)

وأين قرطبة دارُ الـعلوم فكم            مـن عـالمٍ قـد سما فيها له شانُ

وأين حمص وما تحويه من نزهٍ         ونـهرهُا الـعَذبُ فـياضٌ وملآن

قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد فما          عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ

تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ       كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ

عـلى ديـار مـن الإسلام خالية          قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ

حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما       فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ

حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ     حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ

يـا غـافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ       إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

ومـاشيًا مـرحًا يـلهيه مـوطنهُ         أبـعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

تـلك الـمصيبةُ أنـستْ ما تقدمها      ومـا لـها مع طولَ الدهرِ نسيانُ

يـا راكـبين عتاق الخيلِ ضامرةً      كـأنها فـي مـجال السبقِ عقبانُ

وحـاملين سـيُوفَ الـهندِ مرهفةُ         كـأنها فـي ظـلام الـنقع نيرانُ

وراتـعين وراء الـبحر في دعةٍ          لـهم بـأوطانهم عـزٌّ وسـلطانُ

أعـندكم نـبأ مـن أهـل أندلسٍ          فـقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم     قـتلى وأسـرى فما يهتز إنسان ؟

مـاذا الـتقاُطع في الإسلام بينكمُ            وأنـتمْ يـا عـبادَ الله إخـوانُ ؟

ألا نـفـوسٌ أبَّـاتٌ لـها هـممٌ           أمـا عـلى الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

يـا مـن لـذلةِ قـومٍ بعدَ عزِّهمُ             أحـال حـالهمْ جـورُ وطُـغيانُ

بـالأمس كـانوا ملوكًا في منازلهم     والـيومَ هـم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

فـلو تـراهم حيارى لا دليل لهمْ          عـليهمُ مـن ثـيابِ الـذلِ ألوانُ

ولـو رأيـتَ بـكاهُم عـندَ بيعهمُ         لـهالكَ الأمـرُ واستهوتكَ أحزانُ

يـا ربَّ أمّ وطـفلٍ حـيلَ بينهما              كـمـا تـفـرقَ أرواحٌ وأبـدانُ

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت          كـأنـما يـاقـوتٌ ومـرجـانُ

يـقودُها الـعلجُ لـلمكروه مكرهةً           والـعينُ بـاكيةُ والـقلبُ حيرانُ

  لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ     إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

منظر ومشهد البكاء على الأطلال غربا ومعارك وفتوحات الأبطال شرقا تعيد أحزانا مضت وحضارة اندثرت بشكل أكثر حزنا وجزعا وهوانا وفزعا 

فمنذ هروب العربان أمام جيوش الاسبان واكتشاف هؤلاء لديار الأمريكان بمعية المكتشفين من الطليان كريستوفرو كولومبو وأمريكوفيسبوتشي وتيمنا باسم الأخير سميت القارة المكتشفة حديثا أي قارة أمريكا مع أو بدون صاج ونغم ومزيكا والتي أجهز فيها الاسبان على الهنود الحمر غربا بعد اجهازهم على العربان في الأندلس شرقا.

ومنذ تلك الفترة لم تقم للعرب قائمة ولاحتى أي من جوارحهم النائمة ولا سواكنهم وحواسهم الحالمة بماض مشرق قد مضى ولولا سيطرة بني عثمان على أراضيهم وتوحيدهم بالقوة لحوالي الخمسة قرون وخمسة وخميسة بعيون الأشرار الخسيسة وخليها مستورة يانفيسه لكنا شاهدنا العجب العجاب من طعنات الأشقاء والأخوة والذين توحدوا يداية القرن العشرين ليكيلوا الطعنات شمالا والخوازيق يمين لحماتهم وموحديهم من العثمانيين ليرتموا لاحقا في أحضان أسيادهم الميامين من انكليز وفرنسيين وخليها مستورة ياحزين

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

ولعل مايفرق المشهد العربي المنحدر والمتقهقر والمنقهر اليوم هو أن العربي منذ سقوط الأندلس وحتى أواخر الستينات من القرن العشرين كان بوسعه وبامكانه ان طرد من مضاربه ودياره على يد أعدائه أو تحت طعنات أخوته وأشقائه كان بامكانه الهروب والطفشان زمانا ومكان الى ديار الفرنجة أو ماتبقى من ديار العربان بمعنى أنه كانت لديه خيارات ومخارج ومسارات وملاجئ ومغارات ودول ودويلات يلتجئ ويحتمي بها من مطارديه وظلمته ومستعمريه

أما اليوم فان العربي الذي يطرد من بلاده على يد أعدائه أو حكامه فانه ياعيني يضرب ويقلب في ماتبقى في عقله من فيوزات وبنات أفكار وترانزيستورات يبحث فيها هائما وتائها عن أي بلد يأويه هووعشيرته التي كانت تحميه في زمان ارتفعت فيه بسبب العولمة جميع أسوار العالم أمامهم كبشر بينما تختفي تلك الأسوار بشكل مذهل وغريب أمام بترولهم العجيب وأموالهم التي تتبخر وتغيب حيث تذهب حلالا زلالا الى بلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة تمهيدا لبلعها وهضمها وشفطها وسطعها بحجج بيع السلاح خوفا من ارهاب البهجة والأفراح بحيث تتحول أموال وبترول العرب وكل مين ضرب ضرب وكل مين هرب هرب الى مصادر لتمويل الارهاب ومحاربته في آن واحد في منظر قوي ومنغش وجامد يتحول فيه  العربي الى مطارد في بلاده على يد النشامى من أقرانه وطوال العمر من حكامه.

ويذكر الكثيرون من متابعي مقالات الفقير الى ربه أن المقارنات التي ذكرت في شرح فساد العربان وأقرانهم من الاسبان توجهت وصبت في نتيجة وخلاصة مصدرها أن جميع تلك الديار أو جمهوريات الموز أو البنانا عافاكم الله وعافانا قد أصيبت بلعنة الفساد والنفاق والاستعباد بحيث يتساقط العربان شرقا في حروب يقومون هم بتأجيجها وتفعيلها ودفع مصاريفها وفاتورتها على شكل حروب أهلية يتحول فيها العربي الى كافر أو تكفيري وهؤلاء جميعا سيان أكانوا مسلمين أوعلمانيين سواء ألبسوا العمائم أم الكلاسين يتحولون زرافات ومجتمعين الى ارهابيين في نهج منظم ومدروس ومحترم لاتعرف في فوضاه القفا من القدم ولا الكلسون من العلم لكن الواضح والجلي في الحروب الأهلية العربية ذات النكهة الدينية أن الانسان العربي يتجه بعد يأسه من حاضره ويقينه بين براثن أعدائه وظالمينه الى ماملكت يمينه من دينه ويقينه عسى أن ينقذه من أعدائه وأشقائه ممن يطاردونه ويلاحقونه.

بينما في حالات الاسبان ومستعمراتهم في ديار الأمريكان فان لعنة الفساد المستشري من فئة مطرح مايسري يمري نجعل هؤلاء يتجهون عادة الى خطى اليسار أوالشيوعية نظرا لأن العقيدة الدينية التي حملها الاسبان لم تزد حينها عن اعمار الكنائس على  ركام جثث العربان في الأندلس شرقا وفوق جثث الهنود الحمر في أمريكا غربا وبالتالي فان الملاذ الأكبر في حالات الفساد التي يزيد عدد ضحاياها نتيجة الجرائم الفردية والمنظمة في أمريكا اللاتينية المتحدثة بالاسبانية غربا عن عدد ضحايا العربان نتيجة للحروب الأهلية الممنهجة والمدبرة شرقا بعد أن يتحول العربي الى ارهابي شرقا ونظيره المتحدث بالاسبانية الى مجرم غربا والنتيجة في النهاية واحدة فبينما يمول العربان قتل أقرانهم بأموالهم فان الاسبان غربا يمولون حروبهم ببترولهم ومخدراتهم التي تتم مقايضتها بأسلحة يوجهونها الى صدور بعضهم البعض سنة وفرض بالطول والعرض.

العربان كالاسبان يدفعون معا بأجسادهم وحاضرهم ومستقبلهم فاتورة القضاء على دين رب العالمين نفاقا ومراوغة شرقا وقسرا وارهابا غربا على يد من دحروا العربان من الأندلس وأحرقوا مافيها من دين وعقيدة ويقين ليدفعوا لاحقا خاضعين وصاغرين فاتورة عملهم وجزاء فعلتهم لضحاياهم من اليهود حصرا وفقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير بينما دخل العربان والهنود الحمر من الأمريكان في ذاكرة الاسبان موسوعة غينيس في طي النسيان ومن زمان وخليها مستورة ياحسان.

اللعنة التي ترافق العربان ونظرائهم من الاسبان عبر فساد طغى على كل زمان ومكان تطغى فيه الفرقة على الوحدة بحيث أنك لن ترى أبدا أي نوع من أنواع الوحدة اللهم الا وحدات الوحدة ونص وحلقات الدبكة والغناء والرقص بين أي بلدين أو قطرين أو نظامين سيان أكانا من الاخوة المتحدثين بالعربية أو الاشقاء المتحدثين بالاسبانية وأية وحدة ان وجدت تكون عادة عبر ضم هؤلاء الى تجمعات قوية كضم اسبانيا الى الوحدة الاوربية وضم تشيلي والارجنتين والباراغواي الى الوحدة مع القوة الكبرى البرازيلية المتحدثة بالبرتغالية.

 أما مايسمى بالدول أو المتصرفيات العربية فحسبها بعد أن تقضي على بعضها تنفيذا لأوامر أسيادها أن تستمر في تقديم ضروب الطاعة وواجبات الخضوع والقناعة وطقوس المصمصة والرضاعة زرافات وجماعة لحكم الأعاجم من الفرنجة الا اذا أرادت مشيئة الحنان المنان أن تلتقطهم وتتلقفهم من جديد أيادي الأعاجم المسلمين من بني عثمان بعد أن يلفظهم أسيادهم من الأوربيين والأمريكان طبعا بعد تجفيف منابعهم وحقولهم بل وحتى كلاسينهم وحفاضاتهم بلا نيلة وبلا هم بتهمة تجفيف منابع الارهاب والشيش كباب فيجف ماتبقى لديهم من من بترول ودراهم الله بها وبهم و بكيدهم وبنفاقهم عليم ومبصر وعالم 

ولعل تساقط وتهاوي أسعار البترول الذي سيعادل فيه قريبا سعر البرميل المهول سعر صحن الكشري أو الفول ماهو الا أول خطوة في تهاية العصر الذهبي للبترول العربي بالصلاة على النبي على خطى ومسيرة أول الرقص حنجلة وأول الهزائم مرجلة.

سقوط الأندلس قديما لم ينفع الأعراب هات بوم وخود غراب حديثا من الوقاية والحماية من الدمار والخراب الذي وصلوا اليه اليوم وكل ماتغير في المشهد يامحمد هو أننا بفضل العولمة بتنا نرى المشهد المعاد والمكرر والخالد المخلد ستيريوا وبالألوان بل ونشاهد كيف تسد الحدود وترتفع الجدران في وجه قوم فقدوا الدين واليقين والوجدان فتحولوا الى مجرد قطعان من ديدان تلتقف مايرمى اليها من خيراتها جاثمة ومنجعية على حقول ثرواتها وبترولها تلاحق كسرات الخبز وعلب السردين في مخيمات المشردين والطافشين واللاجئين والمشنططين تباع كراماتهم بالعمولات وتشترى ضمائرهم بالعرابين فأجدادهم الميامين باعوا الأندلس وبعدها المقدسات وفلسطين وطعنوا أشقائهم من العثمانيين طعنة شمالا وخازوقا يمين بعدما باعوا الناموس واليقين والشرع والدين لذلك لايمكنهم اليوم أن يطالبوا الآخرين بأن يردوا اليهم اعتبارهم ولابترولهم أوأموالهم فمن باع سيباع ومن خان سيهان في أي زمان ومكان وأوان وسيان أكان العقاب مستترا أو فاضحا ومنتشرا وبالألوان فان ارادة الحنان المنان وعقابه لأتباع وعبدة الشيطان لاتعرف هوادة أو غفران وهو القائل جل وعلى ..وتلك الأيام نداولها بين الناس ..صدق الله العظيم.      

رحم الله  بني عثمان ورحم عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الحقوق والقيم ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان