عام على اختطاف الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة

عام على اختطاف الناشطة الحقوقية السورية

رزان زيتونة

زهير سالم*

[email protected]

يصادف اليوم العاشر من كانون الأول 2014 الذكرى السنوية الأولى لاختطاف الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة .

والمواطنة السورية الحرة ( رزان زيتونة ) ناشطة في ميدان الدفاع عن الحقوق والحريات منذ فصول الصقيع السوري. في زمن الموقف الضنك الذي لم يكن يجرؤ فيه إلا القليل من الأحرار والحرائر أن يجهروا بصوتهم في وجه عصابة الفساد والاستبداد والبغي والعدوان .

كانت تقارير المواطنة السورية رزانة زيتونة تطل على العالم دائما ومن خلال المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تدافع عن حق وتذكر بواجب ، وتنكر ظلما أو مظلمة هنا وهناك ..

واليوم فإن الحق والواجب والوفاء يقتضي من كل سوري حر أن يجهر بصوته مطالبا الملثمين الذين خطفوا المواطنة السورية وزملاءها الثلاثة العاملين معها من منطقة دوما إلى ضرورة الإسراع إلى الإفراج عنها وعنهم جميعا ..

إن كل المعاذير التي سوّق بها البعض عملية الخطف ساقطة مردودة على أصحابها . فناشطة مثل رزان زيتونة ومن هو في مكانتها من تاريخ سورية الحديث هي من تمنح شهادات حسن السيرة والسلوك الوطنيين وعلى كل صعيد ..

إننا وإن كنا نقدر أن وراء اختطاف السيدة رزانة زيتونة أصابع بشار الأسد وعصابته ، نحمل المنظمات الحقوقية الدولية المسئولية الكاملة عن مصير هذه الناشطة السورية التي ما بخلت يوما على عالم حقوق الإنسان بعطاء ونطالب هذه المنظمات بمواقف جادة للتذكير بها والدفاع عنها ..

نستنكر اختطاف السيدة رزان زيتونة ونضم عملية الاختطاف إلى قائمة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها أو يدبرها نظام الإجرام . ونعلن تعاطفنا معها ومع أسرتها وذويها وزملائها وإن شعبا أنجب مثل رزان زيتونة لمنتصر بإذن الله ...

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية