ماذا تعني استقالة أحد الإخوان

جمال سعد حسن ماضي

[email protected]

1ـ كل أفراد الجماعة إخوان ، وكل فرد من الجماعة هو بدرجة مسئول ، يكفيه أنه مسئول عن هذه الأمانة التي في عنقه ، وعن هذا الأجر العظيم الذي ينتظره من الله ، ببركة انضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين .

2ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة  من الإخوان : أنه ينتظره أداء الأمانة بشكل يراه هو أفضل لظروفه أولاً ، وثانيًا أجرًا أعظم يبحث عنه ، ولذا فهو أمام تضحيات جديدة في مجال خدمة الإسلام .

3ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : أن تاريخه ومسيرته في العطاء لن ينساها أحد ، بل هي محفوظة بكامل ثمنها وتضحياتها ، التي قدمها من راحته ووقته وماله وجهده .

4ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : أن الباب مفتوح على مصراعية لعودته ، سواء طالت أم قصرت المدة ، فالجماعة في حاجة إلى كل طاقة وجهد وإبداع ورأي في سبيل الله تعالي .

5ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : أن فكر الجماعة سيزداد انتشارًا ، في أجواء يراها هو جديدة ومبتكره ، وفي مساحات لم يصل إليها الإخوان ، فجزاه الله خيرًا .

6ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : أن دعاء إخوانه في الجماعة ، سيظل مستمرًا له بالتوفيق والسداد ، لأنه كان يبحث عن عطاء أكثر في رأيه لخدمة الإسلام ، وهو الحقل الذي يعمل فيه كل العاملين لدين الله .

7ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : أن الجماعة مستمرة في حركتها ، كالقطار لا يتوقف لنزول أحد الأفراد ، فهي تقطع محطاتها باحتراف ، فكرًا ومنهجًا ودعوة وتربية ، ولا تتوقف لحظة .

8ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : في وقت أوكل فيه فضيلة المرشد لنائبه المهندس خيرت الشاطر تطوير الجماعة ، وله أن يستعين بمن شاء ، فعلي المستقيل ألا يبخل بأفكاره التطويرية ، وإبداعاته الحركية لخدمة دين الله .

9ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : ألا ينشغل الإخوان وهم في مسيرة عملهم بالأشخاص ، فنحن أصحاب دعوة باقية ، وأشخاصنا زائلة ، والعبرة بالعطاء والبذل وليست بالأقوال ، أو بالبحث عن المصائد دون تقديم  العلاج المناسب .

10 ـ ومعني أن يستقيل أحد أفراد الجماعة : أن أصحاب الآراء في الجماعة ، لم ينقطعوا في إبداء رأيهم لخدمة جماعتهم ، بالأسلوب الإخواني المعهود ، دون كلمات الانفعال أو الانتقاص أو الاتهام أو التشهير ، فقوة الجماعة في قوة أفرادها ، فكل فرد هو الجماعة ، فأنت وحدك جماعة الإخوان ، يقول البنا : ( وما الجماعات في الحقيقة إلا أفراد وما الأفراد إلا حقائق الجماعة ولنبات بنائها ) .