مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر 3

مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر

-3-

د. موسى الإبراهيم

[email protected]

ثانيًا: خطابنا إلى علماء المسلمين

يا علماءنا الكرام، خطابنا إليكم يؤكد على المعاني التالية لتكون أساسًا ومنطلقًا.

 1. التجرد والإخلاص لله تعالى رائدنا.

 2. إصلاح النفس والبيت والأمة واجبنا.

 3. إيجاد القدوة الحسنة لسائر الناس مهمتنا.

 4. التأصيل الشرعي لحركة المجتمع مسؤوليتنا.

 5. الثقة بالمستقبل الواعد أملنا.

 6. الاختلاف في الرأي لن يفرقنا.

 7. الهمة العالية والإتقان في العمل منهجنا.

 8. التسرع وحرق المراحل ليس من أخلاقنا.

 9. التآمر العالمي على الصحوة الإسلامية يوحدنا.

 10. الصدع بالحق مهما كان مرًا مطلبنا.

يا علماءنا الكرام، اعرفوا قدركم، وتحملوا مسؤولياتكم، فالأمة بحاجة إليكم،

فأنتم رواد الأمة، وقادة الإصلاح عبر التاريخ.

وأنتم من رفع الله شأنكم، فقال: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات". وأنتم من أوجب الله الرجوع إليكم، فقال: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".

وأنتم من ذكركم الله معه ومع ملائكته الأخيار، فقال: "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط".

وأنتم من قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء".

وأنتم من قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان إن صلحا صلح الناس وإن فسدا فسد الناس، العلماء والأمراء".

وأنتم من قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشراف أمتي حملة القرآن".

وأنتم أولو الأمر الحقيقيون في الأمة الذين أمر الله بطاعتهم.

وأنتم من قال فيكم الشاعر:

إن الملوك ليحكمون على الورى وعلى الملوك ليحكم العلماء

وأنتم من قال فيكم الشاعر:

يـا علماء الدين يا ملـح البـلد ما يُصلح الملح إذا الملح فسد

نعم، إنها إشارات وأضواء، فهل يعيها علماؤنا الأفاضل؟ وهل يبادرون إلى قيادة الأمة؟ وهل يؤهلون أنفسهم لتحمل الأمانة والقيام بها بحق؟ اللهم قد بلغنا، اللهم فاشهد.

ثالثاً: خطابنا إلى الحركات الإسلامية المعاصرة

إخواننا الأحبة العاملون في الساحة الإسلامية، أيتها القيادات الإسلامية المعاصرة، يا من رشحتم أنفسكم لتوجيه الأمة والنهوض بها لإعادة أمجادها وبناء حضارتها وإسعادها في ظلال الإسلام العظيم، اسمعوا منّا يا أحبتنا، فهذا خطابنا إليكم مع كامل الاحترام والتقدير:

** الآداب التي يجب أن تسود بيننا

1. أنتم جماعات إسلامية وليس أحد منكم جماعة المسلمين، فجماعة المسلمين هي الأمة الإسلامية قاطبة، حيث يرتفع الأذان وتدور الألسن بالشهادة لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة.

2. تعاونوا وتناصروا ولا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.

3. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

4. اجتهادنا صحيح يحتمل الخطأ واجتهاد غيرنا خطأ يحتمل الصواب.

5. نتعاون فيما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه.

6. رحم الله امرأً عرف زمانه واستقامت طريقته.

7. التنظيم وسيلة وليس غاية أدبٌ.

8. فقه الواقع وفقه الموازنات وفقه الأولويات ضرورات دعوية.

9. الولاء والبراء للإسلام والمسلمين وليس للتنظيم ولا للحزب.

10. الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.

11. الحوار الدائم لتقارب الأفكار وتوحيد الرؤى.

12. الساحة الإسلامية والعالمية تسع الجميع.

13. أنتم جميعاً مستهدفون فمتى تتوحدون.

14. من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

15. احترام أهل الفضل والسبق والتجربة والهيئات العامة.

16. الاستفادة من الآخرين وعدم تكرار الأخطاء.

17. عدم الخلط بين الانتصار للحق والانتصار للنفس.

18. لا تعرفوا الحق بالرجال، ولكن اعرفوا الحق فتعرفوا أهله.

19. الغلو والتنطع والتزمت وسوء الظنّ ليست من أخلاقنا.

20. الصلاح قبل الإصلاح، والإخلاص أساس النجاح.

 وأخيرًا وليس آخرًا، لا يصلح لهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه أدبٌ يجب أن يسود بيننا. والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم قد بلغنا، اللهم فاشهد.