الاسرائيليون والعصفور وسياسة التباكي

الشيخ خالد مهنا *

[email protected]

كان هناك عصفور جميل يقف فوق شجرة ويغرد بصوت جميل ومر على هذا العصفور أشخاص من هذه االجنسيات, فماذا سيفعل كل منهم ؟

االفرنسي : يغني مع العصفور ويقلد صوته..

االاسباني : يرقص على أنغام صوت العصفور

االايطالي :يرسم هذا العصفور على لوحة كبيرة

االهندي : يقوم بعبادة هذا العصفور وتقديسه..

االصيني : يأكل هذا العصفور

ااالانجليزي : يطلق النار عليه

االياباني : يصنع عصفور الكتروني يماثل هذا العصفور بالشكل والحجم ويصنع جهاز لترديد نغمة هذا العصفورر

االأمريكي : يصنع فيلم عن حياة هذا العصفور وعن جميع االأشخاص الذين مروا بهذا العصفور

االمصري : يقلد الفيلم الأمريكي ويقوم الممثل المصري بتمثيل دور جميع  الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور ...

االسوري : ينتج مسلسلا عن العصفور وقصة أجداده ( االعصفور القديم ) حتى الآن ويقوم بوضع إسقاطات ت تاريخية وسياسية على حياة هذا العصفور العربي وتاريخه ونضاله القومي...

االسوداني : ينام على أنغام صوت العصفور

الاسرائيلي : يبدأ بالبكاء....؟؟

ثم يقوم بالمطالبة بملكية هذا العصفور باعتباره من نسل االهدهد سليمان عليه السلام ..

ويطالب جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور بدفع ثمن مشاهدة هذا العصفور..

و يطالب الصيني و الانكليزي بتعويضات عن قتل العصفور

و يطالب بنسبة من أرباح الفلم الأمريكي و المصري

و يطالب بمحاسبة سوريا على تشويه تاريخ العصفور االيهودي و يتهمها بالارهاب...

و يستغل نوم السوداني ليستوطن في دارفور

****

كما أن الحب يولد مع أطفال الأسرة العربية والإسلامية والإنسانية،كما يولد السكر في التفاحة فإن التباكي طبيعة وصفة ملتصقة بالإسرائيليين.... في الخامسة من أعمارهم يصبحوا بكائين على طريقة النائحة وليس على طريقة الثكالى،وفي السادسة من أعمارهم يسأمون التباكي،وفي السادسة ويوم يتباكون من جديد وفي السادسة ويومين يملون ويضجرون.. وفي السابعة يصبح أطفالهم شيوخاً في البكاء،وأصحاب طريقة خاصة في فنون التباكي.. أجدادهم كانوا هكذا.. وآباؤهم نُشأوا هكذا.. وكل أفراد المجموعة الإسرائيلية اليهودية رهنوا أنفسهم للإستشهاد!!بين يدي التباكي..

يقتلون ابناء شعبنا  في غزة بدم بارد ثم هم  يتباكون لأن غزة تذبح أطفالهم وتقصف رملهم.وتهدد أمنهم وترعب أطفالهم ونساءهم  .

يهدمون البيوت على رؤوس أطفالنا ثم هم يتباكون بحجة ان أطفالنا  يرضعون الإرهاب!! من ثدي أمهاتهم..

هم بحق يستحقون شهادة تفوق عالمية في بهلوانية التباكي.. كي يغرروا ويخدعوا العالم،ومع كل جريمة يقومون بها تتزايد قطرات دموعهم حتى أصبحوا وكأنهم قارة كاملة لا تحمل معها إلا قطرات دموعهم.التي تتفوق على دموع التماسيح..

البكاء عندهم هو جواز سفرهم،ويوم يفقدوه  سيفقدوا القدرة على كتابة خطابهم  للآخرين...................... مسكينة إسرائيل!! فهي الضحية والفلسطيني هو الجزار..هي بريئة!!! من دم الشهيد الحاج عمر سليم سليمان القواسي(65 عاما)،وهي التي كانت تحرس!! منزل الشهيد بعد تحريره من سجون عباس،وهي ليست المتهمة بإطلاق 13 رصاصة قاتلة على رأسه وقلبه وهو نائم في سريره وتركوا جزءاً من دماغه على الأرض وتركوا الغرفة وجدرانها تعوم بالدماء بينما كانت زوجته بين يدي الله تصلي قيام الليل..

وليست هي التي تخطط اليوم لإرتكاب محرقة جديدة في الضفة الغربية على غرار محرقة غزة،وليس لها اليد الطولى ولمستوطنيها بالسطو اليومي على الأرض والحقول ومنازل المقدسيين وإتلاف وإحراق ما يعجزون على سرقته،وهدم منازل المواطنين العرب داخل الخط الأخضر وتهديدهم المستمر بالترحيل،والهجمة لا تقتصر فحسب على الفلسطينيين،بل وتمتد أذرعها الإخطبوطية  السامة ضد الدول العربية كافة،ويبدو أن شبكات التجسس الأخيرة التي كشفت في مصر  ولبنان الساعية للتخريب وزعزعة استقرارهما ليس لها علاقة بإسرائيل بل هي مجرد فبركة إعلامية وتدليس ...

ويبدو ان الفتوى التي صدرت مؤخرا بمنع اليهود من تأجير منازلهم للعرب ليس لها صلة بحاخامات يهود يعيشون في قلب إسرائيل بل هم حاخامات يعيشون في كوكب عطارد أو المريخ أو المشتري .....

تباكى إسرائيل أمام العالم يأتي في محاولة منها لمواجهة حملة نزع الشرعية عنها والغاء استثنائيتها التي سادت سنين طويلة على اعتبار أنها نجحت في الماضي بإقناع العالم أنها دولة صغيرة جداً تبحث عن الأرض وسط محيط هائج من الإرهاب العربي والإسلامي،وأنها واحة التنوير والديمقراطية في غابة القمع والهجمية والبربرية العربية،والوحيدة التي تقوم على أسس تناول السلطة،ومنح مساحة كاملة لحرية التعبير والمعتقد.. ورغم تباكي إسرائيل فلم يعد خافياً على أي فرد من أفراد المعمورة البشرية أن المشاهد التي يراها ويسمعها كل دقيقة لا تدع مجالاً للشك أن وجه إسرائيل الحقيقي انكشف، وقناعها تمزق وأن العربي الفلسطيني الجيد بنظرها هو الميت وأن الحجر والشجر والأرض والإنسان الفلسطيني والعربي مطلوب لمحور الشر اليهودي..

وصدق الفنان النرويجي الذي  أقام مؤخراً معرضاً مناهضاً لبكائيات إسرائيل في عدد من   عواصم العالم حين صور بريشته مأساة الأطفال الفلسطيني من غير تزييف.. صدق حين ضم لمعرضه  رسومات لأطفال فلسطينيين قتلى ومذبوحين وإلى جانبهم جنود الجيش الذي لا يقهر وهم يضعون على رؤوسهم خوذاً وقبعات حربية شبيهة بتلك التي استخدمها الجنود النازيون فيما العلم الإسرائيلي ملطخ بالرصاص.....

,وحتى نتعرف على حجم الظلم!!!! الواقع عليهم تعالوا نستقرا  عينات من معتقداتهم الدموية ..فهل اتاكم حديث عيدهم المسمى بوريم والحلويات التي يصنعوها بايديهم؟؟؟

أذن هامان

تصنع حلوى البوريم على أشكال أعضاء بشرية كتلك المعروفة بآذان هامان (هامان وزير فارسي أراد أن يبيد اليهود بسبب الفتن التي كانوا يثيرونها و لكنه أُعدم شنقا و قُتل أولاده العشرة)، و شعر هامان، و الكيليتش و هو كعك على شكل حبال اشارة الى الحبل الذي شُنق به الوزير هامان.

قد تكون الأشكال التي تتخذها الأطعمة التي يتناولها اليهود في البوريم كافية لاثارة اشمئزازك و قد تكون الأسماء التي تسمى بها دليلا قاطعا و كافيا على حقد اليهود الأبدي على غير اليهود فهذا حقدهم على هامان لا يزال قويا بالرغم من حدوث القصة قبل الميلاد, و لكن الآتي أعظم..

 ومن وحي ذلك الحدث اعتاد اليهود في مناسبة البوريم ذبح رجل بالغ من غير اليهود بعد تعذيبه و بطرق شتى ثم تصفية دمه تماما في وعاء مناسب, يلي ذلك تجفيف الدماء حتى تصبح مسحوقا, هل بامكانك أن تحزر مصير دماء ذلك الرجل؟ ببساطة الدم المجفف هو الحشوة المستخدمة في آذان هامان, و قد يعجن الخبز بدماء غير مجففة كما في عيد الفصح اليهودي الذي يأتي بعد البوريم بشهر واحد و لا يقل دموية عنه و لكن الضحية يجب أن تكون طفلا لا يتجاوز عمره السابعة.

ومن الوسائل المتبعة في تصفية دم الضحية وضعها في وعاء تمتلئ جدرانه بالابر العملاقة فاذا ذُبحت الضحية وُضعت في الوعاء مباشرة, و بينما تفارق الروح الضحية يتحرك الجسد بعنف فتثقب الابر الجسد في كل مكان فيتصفى الدم كله في الوعاء.

و يفضل اليهود تصفية الدم و الضحية لا تزال على قيد الحياة فيربطونها و يجرحونها جروحا عميقة و يتلذذون بمشاهدتها تتألم أما اذا لم يكن هناك وقت كاف لذلك فانهم ينحرون الضحية و يحملونها بشكل مقلوب لتصفية الدم المتدفق.

ان كل ما قراناه  في هذا الموضوع لم يكن مجرد حكاية قد تصدقها أو قد لا تفعل فهي موثقة تاريخيا و الأدلة عليها كثيرة و منها كتاب طقوس القتل اليهودية للسياسي البريطاني أرنولد ليز الذي عاش فترة انتشرت فيها جرائم البوريم بشكل كبير في أرجاء العالم في النصف الأول من القرن العشرين و قبلها في القرن التاسع عشر.....

هل لكم ان تشنفوا معي اذانكم لتروا كم هي اسرائيل !!!رحيمة....وحنونة ومكلومة!

((في شهر سبتمبر- أيلول عام 2010 اكتشف الاطباء في غزة أن الشاب أنس صالح يعاني من "انسداد الوريد الكبدي" وبسبب عدم توفر العلاج الطبي اللازم في قطاع غزة، فإن حالته تدهورت وأصبح يعاني من فشل كبدي حاد ،ليصاب بالتهاب الكبد الوبائي ليحصل في اعقاب المرض

 على تحويله طبيه إلى مستشفى المقاصد الخيرية في القدس لتلقي علاج طبي طارئ لإنقاذ حياته، حيث كان يجب وللضرورة أن يحضر إلى المستشفى بتاريخ 26/12/2010. 

أأسرة المريض تقدمت بتصريح مغادرة لابنها انس وبعد ثلاثة عشر يوماً من تقديم طلب التصريح وهو موعد دخول المريض للمستشفى، أبلغ الجيش الإسرائيلي مكتب الارتباط الفلسطيني أن على المريض المثول للتحقيق لدى جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) بتاريخ 30/12/2010 لكي ينظر في طلبه.

أنس بالطبع لم يستطع تلبية الطلب لاسرائيلي لانه كان غائبا عن الوعي قبل ذلك التاريخ، ولم يتمكن من المثول للتحقيق لتتدهور صحته أكثر فاكثر، وينقل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث كان قد فقد الوعي ودخل في حالة غيبوية.

وحسب الإفادة التي قدمها والد المريض، فقد تلقى مكالمة هاتفية بتاريخ 28/12/2010 من شخص عرّف نفسه على أنه يمثل جهاز الشاباك، وقال للأب إن على ابنه المريض الحضور إلى التحقيق في اليوم التالي. وقد أبلغ والد المريض هذا الشخص أن ابنه في حالة غيبوية، وطلب السماح لابنه بالمغادرة للحصول على العلاج الطبي دون مزيد من التأخير.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال هذا الوقت تم تقديم مستندات طبية تؤكد الحالة الصحية للمريض للسلطات الإسرائيلية. كما تم تقديم تقرير طبي نهائي يؤكد خطورة الحالة الصحية للمريض بتاريخ 29/12/2010.

وتوفي المريض في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عند الساعة السادسة من مساء يوم السبت الموافق 1/1/2011، وحتى اليوم لم ترد السلطات الإسرائيلية على طلب التصريح.))... ان اخوف ما اخاف عليه امام خبر مزلزل كهذا ان تقدم اسرائيل برفغ دعوى قضائية على اسرة هذا الطفل لانهم بسبب الاهمال تسببوا بمقتله..بل وثمن كل دمعة سقطت من دموع الاسرائيليين! ...

                

*رئيس الحركة الإسلامية في ام الفحم وضواحيها..

رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية القطرية-الداخل الفلسطيني./span>