لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى

رضوان سلمان حمدان

النداء الخامس والستون

لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى

رضوان سلمان حمدان

[email protected]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً }الأحزاب69

مدخـل

من السياسيين الذين أدركوا ببصيرتهم النافذة خطر اليهود على مجتمعاتهم: الرئيس الأمريكي فرانكلين.

ففي القرن الثامن عشر وعلى التحديد في عام (1789م) أصدر بنجامين فرانكلين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وثيقة رسمية لتحذير الأمريكان من اليهود، وقد ألقاها في خطاب رسمي عند وضع دستور الولايات المتحدة جاء فيها:

] هناك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية، وهو خطر اليهود، وفي كل أرض حلّ فيها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي، وأفسدوا الذمة التجارية، وهم منعزلون لا يندمجون مع غيرهم، وهم منذ أكثر من (1700) عام يندبون حظهم، لأنهم طردوا من ديار آبائهم[1]، ولو ردت إليهم فلسطين فلن يذهبوا جميعهم إليها، لأنهم طفيليات لا يعيش بعضهم على بعض، ولا بد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم، وإذا لم يبعد هؤلاء اليهود عن الولايات المتحدة بنص دستورها، فإن سيلهم سيتدفق إليها في غضون مائة سنة، وسيتمكنون من أن يحكموا شعبنا ويدمروه، ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا، وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا، ولن تمر مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا العمل في الحقول لإطعام اليهود، على حين يظل اليهود مسيطرين على المؤسسات المالية، وإذا لم يبعد الشعب الأمريكي اليهود نهائيًا، فسوف يلعنهم أبناؤهم وأحفادهم في قبورهم، كما أن اليهود لن يمارسوا المثل الأمريكية العليا، ولو عاشوا بين الأمريكيين عشرة أجيال، لأن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط. إن اليهود خطر على أمريكا إذا سمح لهم بحرية الدخول، وسيقضون على المؤسسات الأمريكية، وعليه يجب استبعادهم بنص الدستور.[

إن ما جاء في هذا الخطاب في القرن الثامن عشر ينطبق تمام الانطباق على اليهود في

هذه الأيام، فقد سيطروا على اقتصاد أمريكا وسياسة أمريكا، وقد حل بالشعب الأمريكي ما تنبأ

 به الزعيم الراحل بنجامين فرانكلين. وما تخبئه الأيام لأمريكا من كيد اليهود أعظم وأعظم، وكما قال الشاعر العربي قديمًا:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً = ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد!

أو كما قال الشاعر الآخر:

أمرتهمو أمري بمنعرج اللِّـوى = فلم يستنبوا النصح إلا ضحى الغد

          قال الشيخ عبد الكريم الخطيب: [2]]  أشاع اليهود في المدينة جوّا خبيثا من الدس والنفاق ، وخلق الأراجيف وإذاعة الشائعات ، واتخذوا من هذا كله أسلحة يحاربون بها الدعوة الإسلامية ، ويدخلون منها على من في قلوبهم مرض من المسلمين ، فيفتنونهم في دينهم ، ويتخذون منهم أبواقا لترديد الأكاذيب ، وإشاعة الأراجيف .. وقد أخزى اللّه اليهود ، ونكّل بهم ، وكفى المسلمين شرهم ، وطهر المدينة من رجسهم .. وبقي بعد هذا أشتات من الناس ، قد تمكن فيهم النفاق والكيد الذي ورثوه عن اليهود ، فجاء قوله تعالى : « لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا » ـ جاء منذرا هؤلاء المخلفين من صنائع اليهود ، بأن ينزعوا عما هم فيه ، وإلا أصابهم ما أصاب أصحابهم من قبل .. وفي الآية إلفات للمسلمين عامة ، وإشارة إلى المنافقين ، ومرضى القلوب وضعاف الإيمان منهم ، خاصة ، إلى أن يعتزلوا اليهود عزلة شعورية ، وأن يقطعوا كل ما كان بينهم من صلات قائمة على التشبه بهم ، والجري على أساليبهم ، لأنهم شر خالص ، وبلاء محض .. كالداء الخبيث إن لم يقتل صاحبه ، أفسد عليه حياته ، ونغّص معيشته .. وإنه لا سلامة للمسلمين من اليهود إلا إذا تخلصوا من كل أثر مادى أو نفسى كان لهم فيهم .. وأما وقد جلا اليهود عن المدينة إلى غير رجعة ، ولم يبق إلا ما تركوه في بعض الناس من آثار ، فى أساليب الحياة ، وصور التفكير ، فإنه لكى يأمن المسلمون على سلامتهم في أنفسهم وفي عقيدتهم ـ ينبغى أن يتخلصوا من كل مخلفات اليهود فيهم ، من ماديات الحياة ومعنوياتها جميعا .. والتطاول على مقام الرسل ، والافتنان في إيذائهم والكيد لهم ، طبيعة غالبة على اليهود .. وقد قص القرآن الكريم على المسلمين كثيرا من مواقفهم اللئيمةالمنحرفة مع رسل اللّه .. فقال تعالى : « فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا » (155 : النساء).

وقال سبحانه وتعالى متوعدا إياهم : « أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ » (87 : البقرة).

« وموسى » الذي يدين اليهود بشريعته وبالتوراة التي تلقاها من ربه ـ قد لقى من كيد اليهود وأذاهم في شخصه حيّا ، وفي شريعته ، بعد موته ، ما لقى الأنبياء منهم ، من ألوان الكيد والأذى .. وقولهم الذي قالوه في موسى هو ما حكاه القرآن الكريم عنهم في قولهم لموسى : « أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا » (129 الأعراف) وكان ذلك ردّا على قوله لهم : « اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ » (128 : الأعراف). فهذا القول هو اتهام له ، وتكذيب بالوعد الذي وعدهم إياه بأمر ربه .. وكان في هذا الاتهام أذى له ، خاصة وهو في مواجهة فرعون ، وفي معمعة الصراع المحتدم بينهما .. إنهم يكذبون موسى ، ويتهمونه بالخداع لهم بهذه الأمانى التي يحدثهم بها .. وقد برأ اللّه موسى من هذا الاتهام الوقح ، فصدقه الوعد الذي وعده ، ونجّى القوم على يديه من فرعون ، وأراهم من آيات اللّه عجبا .. والمنافقون ومن في قلوبهم مرض من المسلمين ، هم المعنيون بهذا الأمر الذي تحمله الآية الكريمة : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً » .. فلقد كذب إخوانهم.[

المعاني المفردة[3]

آذَوْا: التنقيص، وقلة الأدب. يقال: آذيته أو أذيته إيذاءً وأذية وأذى، ومنه: الأذي، وهو الموج المؤذي لركاب البحر.

فَبَرَّأَهُ: فطهره ونزه مقامه عن تنقيصهم، بأن حقق فضله، وأسمى منزلته، وآتاه الوجاهة - وهي العظمة والقرب - عنده.

وَجِيهاً: الوجيه : سيد القوم ذو الجاه والوجاهة يقال وجه الرجل يوجه وجاهة فهو وجيه. محببا مقبولاً. والوجيه عند الله العظيم القدر الرفيع المنزلة.

الإعـراب[4]

{ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى } لا : ناهية . وتكونوا : فعل مضارع ناقص مجزوم بلا

والواو اسمها. وكالذين: خبرها على أن الكاف اسم بمعنى مثل والذين مضاف إليه ويجوز أن تكون جارة والجار والمجرور خبر تكونوا. وجملة آذوا موسى: صلة. {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} الفاء عاطفة. وبرأه اللّه: فعل ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر. ومما: يجوز أن تكون ما موصولة أو مصدرية أي من الذي قالوه أو من قولهم وعلى كل هو متعلق ببراءة. والواو عاطفة. وكان: فعل ماض ناقص واسمها مستتر تقديره هو يعود على موسى. وعند اللّه: متعلق بوجيهاً ووجيها: خبر كان.

مناسبة الآية[5]

قال البقاعى : السبب في هذا التهديد كله ما كانوا يتعمدونه من أذى رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif بقولهم : تزوج امرأة ابنه ، وغير ذلك. من مثل ما ورد أن بعض الناس لم يرض بقسمة الرسول ، وبحكمه في الفيء ، وهذا بلا شك إيذاء.

في ظلال النداء

لم يحدد القرآن نوع الإيذاء لموسى؛ ولكن وردت روايات تعينه . ونحن لا نرى بنا من حاجة للخوض في هذا الذي أجمله القرآن . فإنما أراد الله تحذير الذين آمنوا من كل ما يؤذي النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وقد ضرب بني إسرائيل مثلاً للالتواء والانحراف في مواضع من القرآن كثيرة . فيكفي أن يشير إلى إيذائهم لنبيهم ، وتحذير المسلمين من متابعتهم فيه ، لينفر حس كل مؤمن من أن يكون كهؤلاء المنحرفين الملتوين الذين يضربهم القرآن مثلاً صارخاً للانحراف والالتواء . . وقد برأ الله موسى مما رماه به قومه ، ﴿ وكان عند الله وجيهاً ﴾ ذا وجاهة وذا مكانة . والله مبرئ رسله من كل ما يرمون به كذباً وبهتاناً . ومحمد http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أفضل الرسل أولاهم بتبرئة الله له والدفاع عنه .

هداية وتدبر[6]

1.     يقول تعالى ذكره للمؤمنين باللّه ورسوله، لا تؤذوا الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif بالقول أو العمل، مما يكرهه ولا يحبه، ولا تكونوا مثل الذين آذوا موسى، كتعييبه كذبا وزوراً، أو تعجيزه برؤية اللّه جهراً، أو تركه يقاتل وحده، أو مطالبته بأنواع من الطعام، فبرأه اللّه مما قالوا من الكذب والزور، وكان موسى عند الله مشفعًا فيما يسأل ذا وجه ومنزلة عنده بطاعته إياه. ولكن منع الرؤية لما يشاء عز وجل.

2.     هذا تعليم للمؤمنين ونهي لهم من إيذاء نبيهم كما أوذي موسى عليه السلام. وفي هذا أيضاً

تسلية لرسول اللّه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فيما أصابه من الكفار من قومه وغيرهم ، وأمر له بالصبر ، ولهذا

    قال:« رحمة اللّه على موسى: لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر ».

3.    عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلا حَيِيًّا سِتِّيرًا لا يُرَى

مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا آفَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا لِمُوسَى فَخَلَا يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ ثُمَّ اغْتَسَلَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا .. }[7].

4.     وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن بني إسرائيل آذوا نبي الله ببعض ما كان يكره أن يؤذى به، فبرأه الله مما آذوه به. وجائز أن يكون ذلك كان قيلهم: إنه أبرص. وجائز أن يكون كان ادعاءهم عليه قتل أخيه هارون. وجائز أن يكون كل ذلك؛ لأنه قد ذكر كل ذلك أنهم قد آذوه به، ولا قول في ذلك أولى بالحق مما قال الله إنهم آذوا موسى، فبرأه الله مما قالوا.

5.    النهي عن التشبه ببني إسرائيل في إذاية نبيهم موسى: وفيه تحقيق الوعد بقوله: { لتركبن سنن من كان قبلكم }. فوقع النهي، تكليفاً للخلق، وتعظيماً لقدر الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif ووقع المنهي عنه تحقيقا للمعجزة، وتصديقا للنبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وتنفيذا لحكم القضاء والقدر.

6.    من مظاهر إيذاء النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif ما رواه الترمذي وأبو داود عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: «لا يُبَلِّغُني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإني أُحِبُّ أن أخرجَ إِليهم وأنا سليمُ الصدر». قال عبد الله: فأُتِيَ رسولُ الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif بمال، فقسمه النبيُّ http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فانتهيتُ إِلى رجلين جالسين، وهما يقولان: والله، ما أراد محمد بقسمته التي قسمها وجه الله، ولا الدَّارَ الآخرة، فثَبَتُّ حتى سمعتُها، فأتيتُ رسولَ الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فأخبرتُهُ، فاحمَّر وجهُه، فقال: «دَعْني عنك، فقد أُوذي موسى بأكثر من هذا فَصَبر». وفي رواية قال: قال رسولُ الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: «لا يبَلِّغني أحد عن أحد شيئا»[8].

               

[1] . بزعمهم الكاذب.

[2] . التفسير القرآنى للقرآن حـ 11 صـ 655 ـ 659.

[3] . مفردات ألفاظ القرآن/ الراغب الأصفهاني. صفوة التفاسير/ للصابونى. فتح القدير/ الشوكاني. محاسن التأويل/ القاسمي. مختصر تفسير البغوي. إعراب القرآن وبيانه/ محي الدين درويش.

[4] . إعراب القرآن وبيانه/ محي الدين درويش.

[5] . الحَاوِى فى تَفْسِيرِ القُرْآنِ الْكَرِيمِ/ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَمَّاش. التفسير الواضح/ محمد محمود حجازى.

[6] . أَحْكَام الْقُرْآن لابن الْعَرَبِيّ، ج6، ص433. جامع البيان/ أبو جعفر الطبري. التفسير المنير/ وهبة الزحيلى.

[7] . صحيح البخارى- أحاديث الأنبياء - حديث 3440.  ومسند أحمد- مسند أبى هريرة - حديث 10963.

[8] . جامع الأصول في أحاديث الرسول. 6222.