هؤلاء يريدون السلام
عبد الله اليوسفي
طالب بمعهد الدراسات الإسلامية
عندما ينادي الناس بالسلام والأمن والاستقرار. يسعى آخرون لقطع ألسنة الذين يصيحون بأفواههم طالبين السلام والأمن والاستقرار
. وعندما تختلط أوراق المسالمين بأوراق أهل الفوضى والحروب . عندها تبدأ المأساة وندفع ثمن المصائب والويلات. وعندما تفتح أبواب السجون في وجوه المظلومين الأبرياء عند ذلك نواجه المأساة وينزف الجراح. وعندما تخر ص ألأفواه وتقطع الألسن . عند ذلك لا يستطيع أحد أن يضاهي أعداء السلام. فنواجه كوارث الحروب ونتحمل عذاب الصراع الدائم فوق كوكبنا الأزرق.
عندما انسلخ الناس من الإيمان بإلههم الواحد الأحد. وقطعوا صلتهم التي تربطهم به . عند ذلك بدأ السلام يندثر تحت ركام الحروب والصراعات . ورويدا رويدا وشيئا فشيئا أخذ السلام يتقلص في أوساط المجتمعات والأمم حتى أخذ حقائبه ورحل عنا إلى أجل غير مسمى . فواجهنا أمواج القهر والظلم والطغيان وأقبلت علينا كوارث الحروب وإراقة الدماء بلا حساب .
ولما أريد للعالم أن يكون له أسلحة دمار شمال وقنابل نووية . عند ذاك أريد للبشرية أن تدفع ثمن الكوارث التي ستنتجها هذه الأسلحة. وبين هذه الفوضى والصراعات ازداد الحقد في أبناء آدم و أخذوا يقتلون بعضهم بعضا بسبب أو دون سبب . ثم دب الصراع في أرجاء الكون بين أولاد آدم . حتى أغرقت البشرية في بحر من الدماء والأشلاء . وأصبح القتل وإزهاق الأرواح سا ئد في العالم بأسره . وكأنه عملة متداولة بين الناس . ثم فشا فينا مرض الكراهية والعنصرية والحقد والظلم والعدوان . فدخلت البشرية إلى ظلمة كاحله من ظلمات التيه . وأخذت تسير في ظلام بدون سراج مضيء . وبعد كل هذا رفعت البشرية شعار العنصرية والكراهية على أعمدة من الا ستبداد والقهر والظلم والجور .
ثم دمرت البلدان وتسرب الظلم من مكان إلى مكان حتى غطى سطح كوكبنا . فهدمت الديار وصوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا . وازداد التسرب إلى أن تعدى الطبيعة. فقطعت أشجار وقتل الحيوانات وأبيدت الحشرات وهدمت جبال وطرق وآثار عريقة. ولما انتهينا من قتل بعضنا البعض . أعلنا الحرب عن الطبيعة . فقرر غزو الفضاء فغزوناه . ثم أقبلت سلسلات من أمواج الكوارث . فتغير المناخ وتغير ت جودة الطبيعة . وانتشرت أمراض بأنواعها وأشكالها.
إذن هكذا أصبحت البشرية في دوامة من العنف والقهر والجور والطغيان . نتيجة الصراع الدائم . وهكذا أصبح كوكبنا غير مستقر بأبنائه . مهدد بالأخطار والكوارث. فإلى أين نحن ذاهبون ؟؟ وإلى أي طوفان تذهبون يا بني آدم . ؟؟ ثم انفجرت براكين حقوق الإنسان . وأقبلت زلا زل تأسيس المنظمات والمؤتمرات لعل البشرية تعود إلى رشدها وثباتها وتفيق من سباتها.
قلنا لهم على رسلكم تمهلوا. اسمعوا لصراخ أطفالكم . وبكاء نسائكم . إننا نتوسل لكم أن توقفوا العداء والكراهية. نرجوكم ان تصغوا لنا ولو مرة واحدة . اسمعوا للضعفاء والفقراء والمشردين .. اسمعوا لليتامى والأرامل والعجائز والشيوخ والأبرياء . اسمعو ا للذين عذبت جلودهم بأصفاد من حميم وسياط من عذاب المهين . اسمعوا إلى شكواهم فهي تقرع الأمل المنشود . يا إخوتنا لو علم أبونا آدم ما يحدث بيننا لسخط علينا ودعى علينا بالويل والثبور.
إذن ارحموا الأرامل وارحوا اليتامى . وتعالوا إلى ملتقى الأوفياء . لنصافحكم ونبايعكم على السلام . فأيادينا ممدوة نحوكم . / تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا ارباب امن دون الله كفى حروبا على المقدسات . لنتبادل الإحترام . والنقدس إلهنا الواحد الأحد . # ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم # ولكم دينكم ولنا دين .... # لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا # لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ..# كفاكم إساءة للأديان والمقدسات . تعالوا لندفن الحقد الماضي . وأنت أخي الإنسان إرفع صوتك معي ونادي بالسلام . فقد فقدنا أحبابنا وأهلينا وأصدقائنا . فقدنا ملا ين من البشر ... من الآدمين .. أليس لكم ضمير أيها الفوضويون ؟؟ ألا تريدون أن يعيش أبناؤكم في أمن واستقرار ؟ كفاكم .. فقد ذقنا ويلات الحروب . ألا تريدون عالما ممطمئنا هادئا سكانا ..... متآخي فيما بينه .......
نريد لأولادنا وجيلنا عالما جديدا . عالما خاليا من السلاح المدمر والحروب الدموية . نريد أن نيعم أبناؤنا بالسلام . نريد عالما جديدا . عاما يغرد له العصافير وترقص له الأشجار وتبتسم له الورود . نريد أن ندفن حقد أجدادنا وأبنائنا . علمونا صنع الإبتسامتا .. علمونا صنع المحبة والأخوة وصفاء القلب .... لا تعلمونا صنع الأسلحة ..... فقد جربناها وأذاقتنا جحيم العذاب ... علمونا كيف نصنع للسلام شئنا ...
إذن لما ذا نقتل بعضنا ما دمنا إخوة ومن جنس واحد .؟ الأجل الذهب الأسود نلوث عالمنا بالدماء والحروب ؟ الأجل بطوننا نفقد الأحباب ونقتل الأطفال ونشرد الرجال وندمر القرى والديار ؟ إلى متى ونحن في هذا الظلام ؟ ألا يأتي يوم تفرش له الورود والزرابي .... ؟ويعانق الأبيض الأسود والأسود الأبيض ؟؟؟ متى نصلي صفا واحد لإلهنا خلف إمام واحد . إمام البشرية ؟
فالنرمي الأحقاد والكراهية في مزبلة الماضي . والنسارع إلى إغاثة السلام واسترجاعه من
منفاه ولكم منا السلالالالالالالالالالالالالالالالام
بقلم حبيب السلام