ملامح العمل الإسلامي المثمر 5

خمس رؤى إسلامية

الرؤية الخامسة

ملامح العمل الإسلامي المثمر

سورية الشامي

[email protected]

بين ركام هائل من الإحباط والمؤامرات والعوائق والمفاهيم الخاطئة، يقف المسلم المفكر الواعي، ينصت لدعاء ربه له "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" تردد نفسه "ربنا سمعنا وأطعنا" يستجمع ما يستطيع من القوة، يستعين بها على أداء رسالته ملبياً نداء ربه، متحدياً كل من يقف في طريقه، مطمئناً واثقاً من نصر الله .. ولو بعد حين، فهل يستحق رجل وصل إلى هذه المرحلة من الكفاح، يقوده هذا النوع من الفكر، يطمح إلى مثل هذا المستوى من النتائج، أن يسير على خط معوج؟

لو اسثنينا أولئك الذين أجمع الكل على أنهم على غير الطريق السوي، وركزنا النظر والبحث على مجموعة العاملين في حقول العمل الإسلامية المختلفة، دارسين التاريخ، ومستلهمين التجارب، ومعتبرين من النتائج، لاستطعنا وضع خطوط عريضة وعناوين مختصرة، قد نستفيد منها في مسيرة العمل، يمكن أن نسميها (ملامح العمل الإسلامي المثمر الاثنا عشر).

1.    العمل عليك فأسرع، والنصر من الله فلا تستعجله

2.    حين تفصل السياسة عن الدين فأنت وعدوك في الطريق سواء

3.    لا تواجه الحكومات مباشرة ولو بالكلام، وحمل السلاح لا طائل منه

4.    لا سرية فكل التنظيمات مخترقة، ولتكن أهدافك واضحة معلنة

5.    الارتماء في حضن الأجنبي لا يجوز تحت أي مبرر، والرهان على الحكومات الصديقة خاسر

6.    ممالأة الحكام تفقدك المصداقية ولا تجدي نفعاً

7.    الرهان على الشعب قبل التهيئة انتحار، والشعب رهانك الأكبر فلا تخسره

8.    الجماهير تسمع وترى وتفهم فلا تقلق، اغلق فمك ودع عملك يتكلم بالنيابة عنك

9.    الجماهير تعشق من يحبها ويخدمها فلا تدخر وسعاً في ذلك

10.  أنفق من جيبك لا أحد ينفق عليك بالمجان

11.  لا تذم الحكام ولا تمدحهم، اعمل كأنك لا تراهم

12.  الإصلاح والدعوة إلى الله بالحسنى يصبان في مصلحتك

خلاصة القول، يجب أن تكون الجماهير وإصلاح شأنها هي هدف العمل الإسلامي ، وأن يسلك العاملون لذلك السبل الشريفة المحققة لرضى الجماهير عنهم وحبهم لهم، مبتعدين عن التماس مع الحكام مدحاً أو ذماً، متقين الله تعالى، طالبين عونه وتأييده ونصره، غير مستعجلين لهذا النصر.