مسرحية الكراسي الموسيقية الأمريكية الروسية

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

رئيس التحالف الوطني لقوى الثورة السورية 

اعزائي القراء...

بتاريخ 21 آب 2013 ارتكب النظام الاسدي اكبر عملية اجرامية في التاريخ بضرب سكان الغوطة الشرقية بغاز السارين الكيماوي حصد بها ارواح 2700 شهيد فاضت أرواحهم الطاهرة الى بارئها فإختلجت اعضاؤهم واعضاء اطفالهم الغضة بين سواعد اهلهم قبل ان يستشهدوا ثم اغمضوا اعينهم وفارقوا الحياة وهم متعانقون.. ودفنت أجسادهم الطاهره وهي متعانقة.

حينها ترددت معلومات من ان القاتل السوري استشار القاتل الروسي في العملية الاجرامية واعطى الروسي ردا مدروسا فهمه الاسد انه ضوء اخضر .. فقام بفعلته الاجرامية.

ثم بدأت خيوط الجريمة تظهر للعلن حيث تبين ان الروس والامريكان لعبوا لعبة الكيماوي معا وحاكوا مخططها معا فتم تشجيع الاسد باستعمال الكيماوي على نطاق واسع عن طريق الحليف..فتحرك اللاعب الامريكي محاولا اظهار جديته في ضرب النظام اذا لم يتم التخلص من مخزونه الكيماوي..

قرائي الاعزاء

 تنصل الروس من وعودهم وافهموا عميلهم انهم ليسوا قادرين على مواجهة جدية امريكا لان المجتمع الدولي سيقف مع ضرب النظام اذا لم يسلم سمومه.

فهرول صاحب الوزن الثقيل وزير خارجية الاسد الى موسكو رافعا يديه الى الاعلى منزلا بنطاله الى الاسفل مستسلما ووقع فورا على معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية وتسليم سمومه .

وانتهت اللعبة.واسدل الستار على الفصل الاول.

وانسحبت روسيا الى الظل.

وجاء دور امريكا..وبدأ الفصل الثاني.

وبدأ العالم بانتظار ولادة الوليد المنتظر .. فاحتفل بولادته عقب الانتهاء من الكيماوي وتم تسميته داعش ...

وكبر الطفل..

 وامريكا لم تحرك ساكنا.

وتم الاحتفال بطهور الطفل..

 ولم تحرك امريكا ساكنا.

وصار داعش شابا له شنب وعضلات ...

ولم تحرك امريكا ساكنا.

 صار لداعش اتباع ثم صار له نفوذ وجيش ثم ربح الحرب ضد الجيش العراقي باكمله وقاد معارك اخرى في الشمال والشمال الشرقي من سوريا ثم بدأ بحركة تمدد سريعة هنا وهناك... في هذه الحظة فقط تذكر الوسيم الاسمر الساكن في البيت الابيض ان الارهاب قد استشرى في سوريا والعراق.

وصرخ الوسيم الاسمر

ياقوم .. ياقوم..الارهاب

 ظهر..

 وفي سوريا العراق

 انتشر .. 

فهلموا ..هلموا

 لقد دق ناقوس

 الخطر..

لاحظوا اخواني كيف ان الروس في هذا الفصل ليس لهم دور فبقوا صامتين ...

فالدور اليوم للبيت الابيض..

بدأ العرب بدفع الفلوس..

 وبدأ اوباما يتسلى بطائراته تارة فوق العراق .. وتارة فوق عين العرب..

وارتاح الاسد ..

وضج الشعب السوري لهذه المؤامرة بعد ان حولت امربكا هدف الشعب السوري من انهاء نظام الاسد من رأسه حتى قدميه الى مسرحية داعش وما بعد داعش وما بعد بعد داعش حتى تنهي امريكا ثورة الشعب السوري لصالح عميلها الصغير.

قرائي الاعزاء..

نتيجة لمؤامرة الارهاب الامريكية عادت روسيا الى دور البطولة مرة اخرى لتروج للفصل الثالث من المسرحية وعنوانها :

 ايها السوريون امريكا تتآمر عليكم ..

ونحن المنقذون لكم ..

تفضلوا لعندنا تجدوا مايسركم.

وبدأت الوفود التي تدعي المعارضة بالتوجه الى موسكو لمتابعة الفصل الثالث من مسرحية الكراسي الموسيقية الروسية الامريكية.

بينما تخرج لنا الامم المتحدة من ثلاجتها مسرحية اخرى مجمدة سمت مسرحيتها" المناطق المجمدة " وهي بضاعة فاسدة وضعوها في ثلاجتهم ليخفوا عنا روائحها الكريهة.

اخواني وابناء وطني 

هكذا يتبادل الامريكان والروس الادوار حتى ارهاق السوريين..

ولكني اقول وبصوت واثق ومسموع ..

ان الشعب السوري

والثوار والجيش الحر

والمعارضه الشريفة 

وعلى رأسها التحالف الوطني لقوى الثورة السورية والذي يضم معظم فصائل المعارضة الشريفة والذي اتشرف برئاسته لن ولن ندع للمؤامرة التبادلية بين روسيا وامريكا والاسد وانظمة مشبوهة الى سوريا سبيلا ..اقول هذا وانا واثق ثقتي بالله من ان كل محاولة لاتؤدي الى ازالة هذا النظام من جذوره وبكل اركانه سنظل نحاربها لمائة عام حتى ندفن المؤامره في مهدها ونحن واثقون باذن الله

والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون ..صدق الله العظيم.