الرمان فاكهة الجنة
ريما عبد القادر /غزة
يعرف الرمان من الفاكهة الطيبة المعروفة بفاكهة الجنة، وورد في القرآن الكريم ثلاث مرات مرتين في سورة الأنعام، ومرة في سورة الرحمان، حيث جاء في قوله تعالى:"وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". (الأنعام: 141)
كما ذكرت في قول رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة".
وهذا الأمر يؤكد أهمية هذه الفاكهة وفائدتها خاصة أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، والرسول" صلى الله عليه وسلم" لا ينطق عن الهوى إنما بوحي من الله تعالى.
و يعتبر الرمان سيد الفاكهة، فكل 100 جرام منه تمد الجسم بقرابة 160 سعرة حرارية، وان كان قليل المحتوى من الفيتامينات إلا أنه يحوي المعادن، ومصدر جيد للسكريات، ويحتوي ثمر الرمان على 1.10% مواد سكرية و1% حامضا و20.84% ماء و3% بروتينا و91.2% أليافا ومواد عفصية، وعناصر مرة وفيتامينات، بالإضافة إلى مقادير قليلة من الحديد، والفوسفور والكبريت والكلس والبوتاس والمنجنيز، وفي بذوره ترتفع المواد الدهنية من 7 إلى 9%.
ويعد الرمان من المواد الفعالة في علاج الكثير من الأمراض فقد اكتشف العلماء أن له خواص وقائية وعلاجية عظيمة، فهو مسكن للآلام وخافض للحرارة، ويفيد في حالات العطش الشديد أثناء الطقس الحار، وقابض لحالات الإسهال ومانع للنزيف وخاصة الناتج عن البواسير والأغشية المخاطية.
وللرمان فائدة في حالات الحمى الشديدة والإسهال المزمن والدوسنتاريا الأميبية، ولطرد الديدان المعوية خاصة الدودة الشريطية وعلاج البواسير، كما أنه نافع للبرد والرشح والأمراض الجلدية والجرب.
والآن يا أحبتي أبطال المستقبل، ألا تستحق هذه الثمرة اللذيذة التي كرمها الله تعالى في ذكرها بكتابه الكريم بأن نسجد لله تعالى سجود الحمد والشكر فقد أطعمنا من ثمار الجنة ؟!