في يوم الأرض

ياسر زهير خليل

yas_zoh73@hotmail.com

في الثلاثين من آذار من كل عام أعتاد الشعب الفلسطيني إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد ويعتبر ذلك اليوم بمثابة مرحلة مفصلية في العلاقات بين الجماهير العربية في الداخل والاحتلال بتعبيرها عن التحدي لهذا الاحتلال البغيض والذي ساهم بتوحيد الجماهير ويعتبر ذلك اليوم حدثا تاريخيا بالنسبة للفلسطينيين والتي تعود أحداثه إلى آذار 1976بعدما قام المحتل الإسرائيلي بمصادرة ألاف الدونمات الزراعية و على أثر ذلك العدوان والمخطط الإسرائيلي قررت الجماهير العربية إعلان الإضراب الشامل متحدية الاحتلال الإسرائيلي.

 شكلت الأرض ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا وتطورنا منوط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها والدفاع عنها من المصادرة والتهويد والمعركة مازالت مستمرة ولا زالت سياسة مصادرة الأراضي مستمرة حتى يومنا هذا والمخططات لا تزال تلاحقنا حيث نمر في هذه الأيام بواقع مرير ومرحلة معقدة تكثر فيها المخططات الإسرائيلية في نزع شرعيتنا السياسية والوجودية على هذا الأرض.

 تمر علينا هذه الذكرى العطرة في ظل الممارسات الأسرائيلية الأحتلالية وما نشهده من حملة مسعورة تهويدية في القدس وتمر علينا هذه الذكرى العطرة في ظل الأجراءات التعسفية بحق الأنسان الفلسطيني القابع في سجون الأحتلال تمر علينا ذكرى يوم الأرض والشعب الفسطيني محاصر في غزة والخارج من نكبته الجديدة والمجزرة الجديدة وشعب فلسطين في الضفة والقدس  يتعرض إلى الحملات الأسرائيلية التهويدية المسعورة وتمر علينا هذه الذكرى العطرة في ظل ممارسات إحتلالية بحق الأنسان والأرض من مداهمات وإعتقالات ومصادرة للأراضي و التي لن تزيد شعبنا إلا إصرارا وإيمانا بقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة 0

 تأتي علينا ذكرى يوم الأرض الخالد والشعب الفلسطيني لا يزال ينتظر فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية الداخلية وإزالة كل المعوقات والعقبات والأشكاليات التي شرّعت كل الموبقات والمحرّمات الوطنية وطعنت القضية الفلسطينية في العمق والصميم ونقول هنا أن الاحتلال الإسرائيلي الرابح الأكبر من هذه الانقسام الذي أهلكنا .

 تأتي علينا هذه الذكرى العطرة بعد نجاح الاحزب اليمينية المتطرفة في الانتخابات الأسرائيلية وفي ظل ضيق ونفاذ صبر ازاء الجمود الراهن والمقبل في عملية السلام في ظل حكومة نتانياهو – ليبرمان0

 وفي يوم الأرض وفي ظل إنعقاد قمة الدوحة ندعو القمة العربية إلى تدارك المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني واتخاذ القرارات التي ترتقي إلى حجم هذه التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والعمل على فك الحصار المفروض على شعبنا ورسم إستراتيجية عربية واضحة تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتفتح الطريق أمام بناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ونقول هنا لا لصراع المحاور الإقليمية العربية والذي عكس تأثيره على مجمل الوضع الفلسطيني ..