كيفَ نُحقِقُ ما نُريدُ
د. حامد بن أحمد الرفاعي
إن رؤيتَنا وقيمَنا ووسائلَنا الميدانيِّةِ التي نلتزمُها لتحقيقِ ما نُريدُ هي : (الحوارُ، التعارفُ، التعاونُ، التدافعُ، التضامنُ، التنافسُ، التراحمُ التسامحُ، التنافعُ، والتناصحُ)التي نسعى من خِلالِها لتأسيسِ تفاهُمٍ وعملٍ بشريٍّ مُشتركٍ..يَحترمُ الخُصوصياتِ ويُعظِّمُ الكُلِّياتِ والجُوامعَ بينَ الثقافاتِ..وذلك للنهوضِ بمهمةِ عمارةِ الأرضِ وإقامةِ الحياةِ..فالمسلمُ يُؤمنُ بأنَّ العملَ المُشتركَ بينَ النَّاسِ تُوجبهُ حقيقةُ إيمانِه بأنَ:
الاستخلافَ في الأرضِ مهمةٌ إنسانيِّةٌ مُشتركةٌ.
المادةَ والمخلوقاتِ الأخرى شريكةٌ للإنسانِ لإنجازِ مهمةِ الاستخلافِ.
المادةَ والمخلوقاتِ حياديةٌ لا تُحابي أحداً على حسابِ أحدٍ في أداءِ مهمتِها في عمارةِ الكونِ.
فرصَ النجاحِ في عمارة الأرض مُتاحةٌ للبشرِ دونَ تمييزٍ.
توزّعَ الثرواتِ في الأرضِ سُنةٌ ربانيِّةٌ لتقومَ قاعدةُ الحاجةِ و التضامنِ بينَ المجتمعاتِ.
الأرضَ سكنُ البشريِّةِ وخزانةُ رزقِهم المُشتركِ.
العبادةَ في الإسلامِ نوعان:(روحيِّةٌ وعمرانيِّةٌ) والعبادةُ الروحيِّةُ منَ الخصُوصياتِ الدينيِّةِ..أما العبادةُ العمرانيِّةُ فهي كُلُّ جهدٍ بشريٍّ يُبذل طاعةً للهِ من أجلِ عمارةِ الأرضِ واستثمارِ ثرواتِها لصالِحِ كرامةِ الإنْسانِ..ويقرِّرُ الإسلامُ أنَّ التَنّوعَ في الشرائعِ السماويِّةِ والبشريِّة الإيجابيِّةِ يَنبغي أن يكون منطلقاً للتنافسِ في الخيرِ وإقامةِ العدلِ..والإسلامُ يُقرِّرُ أنَّ أمنَ المُجتمعاتِ واحدٌ لا يتجزأُ..وأنِّ المسؤولياتِ تجاهَه مُتلازمةٌ ومُتكاملةٌ إقليمياً ودولياً لتحقيقِ العدلِ والسلامِ والاستقرارِ والتنميةِ الراشدةِ.