هل يملك الذين افتروا الكذب على الصحفي أحمد منصور الشجاعة للاعتذار كما اعتذر عما صدر منه في لحظة غضب لكرامته المستهدفة ؟
اختلفت صيغ نشر خبر اعتذار الصحفي بقناة الجزيرة القطرية أحمد منصور من موقع للتواصل الاجتماعي لآخر . واختلاف الصيغ دليل على وجود تصرفات مقصودة في الصيغة الأصلية للاعتذار من أجل استغلال ذلك لإضفاء المصداقية على اتهام الصحفي المعني بالنيل من الصحافة المغربية جملة وتفصيلا، ومن الشعب المغربي عوض اعتبار ما صدر عنه رد فعل على استفزاز استهدف كرامته الشخصية بواسطة ترويج خبر كاذب لا أساس له من الصحة والذي كرر تكذيبه في بعض صيغ الاعتذار المنسوب له والتي لم يلحقها التصرف على ما يبدو . وإذا كان الصحفي المصري قد أوتي الشجاعة الأدبية للاعتذار عما صدر عنه كرد فعل على إساءة لحقته لأن المسيئين إليه عمدوا إلى أسلوب اتخاذ نقابة الصحافة والشعب المغربي دروعا بشرية لتأليبها عليه ، وذلك من أجل التغطية على إساءتهم التي كانت عبارة عن إشاعة كاذبة لا أساس لها من الصحة الغرض منها النيل من حزب العدالة والتنمية في إطار الصراع الحزبي مع خصومه السياسيين الذين يقودون حملات انتخابية قبل الأوان ويستخدمون أساليب تشويهه أمام الرأي العام الوطني لصرف الناخبين عنه خلال الاستحقاقات القادمة ، فهل يملك الذين أشاعوا عنه خبرا كاذبا وبهتانا الشجاعة للاعتذار أم أنهم سيتمادون في صلفهم وكبريائهم وغرورهم وشعورهم بالانتصار الزائف من خلال العبث والتصرف في الصيغة الحقيقية لاعتذاره ؟ فعلى نقابة الصحفيين التي أنكرت على الصحفي المصري استخدامه عبارات نابية كرد فعل على البهتان المفترى عليه أو تقابل اعتذاره باعتذار مماثل وبنفس الشجاعة على الفرية التي افتراها عليه بعض المحسوبين على الصحافة لترد له الاعتبار، وإن لم تفعل ولم يفعل من افتروا عليه البهتان فإن الصحفي سيبقى فاضلا باعتذاره بالرغم من أنه كان ضحية افتراء، ومن حق من ظلم أن يرد على من ظلمه عملا بقول الله عز وجل : (( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)) وسيلحق العار من رفض فضيلة الاعتذار خصوصا الذين تعمدوا الإساءة عن سبق إصرار من خلال نشر الزور والبهتان . وعلى نقابة الصحفيين والمسيئين من المحسوبين على الصحافة أيضا أن يقدموا اعتذارا لحزب العدالة والتنمية على ما صدر في حقه من تشنيع مكشوف ومغرض .
وسوم: العدد 623