الأجيال الجديدة ستهزم السيسي!!

توصلت الأبحاث العلمية الحديثة المتخصصة في دراسة علوم الشخصية إلى أن الشخصية الإنسانية للشريحة السكانية تحت سن 30سنة حدث فيها تغيرات كبيرة، بل هائلة خلال العقدين الأخيرين؛ وذلك بسبب التعامل مع أجهزة الكمبيوتر والآيباد والتابلت ....، وقد زاد تعقد وتشابك وتداخل مكونات شخصية أبناء هذه الشريحة العمرية بسبب استخدام التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من: فيس بوك وتويتر وإنستجرام وكيك ... إلخ.

وهذه الشريحة هي التي يحاربها السيسي ويمارس معها سياسة القمع والاضطهاد؛ لأنها الشريحة التي فجَّرت ثورة 25يناير المباركة، وكانت قاب قوسين أو أدنى من انتزاع السلطة من العسكر وتأسيس دولة مدنية حقيقية تُرسي مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين أيا كان الدين أو اللون أو الجنس .

ولأسباب كثيرة ابتعدت هذه الشريحة عن صدارة الأحداث السياسية عقب الانقلاب العسكري، لاسيما بعد أن كسبت الثورة المضادة هذه الجولة، لكن لا يتوهمنَّ أحدٌ أن هذه الشريحة السكانية وهي تمثل الأغلبية قد انسحبت من الميدان ... كلا إنها تعلم أن عدوها الحقيقي هو دولة البطش والظلم التي يمثلها العسكر ...!!

وعندما يتوارى الإخوان ويظن العسكر أنهم قد انتصروا عليهم سيتفاجأ الجميع بالحقيقة التي ستصعقهم فلم تكن المشكلة في الإخوان رغم كل هذا التزييف والتضليل الإعلامي الذي يمارسه العسكر، وسيكتشف المصريون حجم الكارثة التي دفعهم إليها السيسي؛ إذ صنع لهم دولة فاشلة ...!!!

لكن لن يرحم الشباب من كل التيارات الفكرية السيسي ولا العسكر ... وهؤلاء الشباب سيتحالفون لإسقاط دولة العسكر، وسيسقطونها بسبب تعنت العسكر الذين يحاربون ثورة الشباب المطالبة بالحرية والعدالة التي كان كل هدفها أن تصبح مصر أفضل للجميع، ورغم أن عنوان حرب العسكر على الثورة وشبابها هو الحرب على الإخوان أو الإرهاب كما يزعمون إلا أن اللعب بات  الآن على المكشوف ... والعسكر قالوا للناس عبر أذنابهم في الإعلام (هنجيب عاليها واطيها ومش هنسيبها لكم) ... يقصدون أنهم لن يتخلوا عن حكم مصر لأحد (إخوان أو غير إخوان) حتى لو دمروها على رؤوس شعبها ...!!

العسكر أوهموا الناس أن كلامهم هذا موجه للإخوان لكنه في الواقع موجه لقوى الثورة الحقيقية وهم الشباب الذين سيواجهون العسكر عاجلا أو آجلا ... وسوف يسقطونهم فهذه هي سنة الحياة وناموس الله تعالى في الكون ...!!

لكن للأسف بعد سقوط دولة العسكر العميقة ستسقط معهم الدولة، بل والمنطقة العربية بأسرها بعد هذه الحر المجنونة التي يضرمها السيسي ويشعل نيرانها كي تصبح كرة نار ملتهبة تحرق الجميع ... فجحيم الحرب الأهلية التي يؤججها  السيسي لن تتوقف عند حدود مصر ... ولن يصطلي بنارها طرف بعينه وحده، بل سيتطاير شررها ويمتد للمنطقة العربية، والكل في هذه الحرب خاسر ... ويرى بعض خبراء التاريخ وعلم الاجتماع السياسي وعلم النفس الاجتماعي أن ذلك ضروريا لبعث الأمة مجدداً ... نسأل الله تعالى الخير لمصر ولشعبها ولشبابها ولشرفاء جيشها ولأمتها كلها ...!!

وسوم: العدد 623