العوالم السبعة

اختلف المجتهدون في وجود عوالم أخرى غير عالمنا هذا ، ولم يختلفوا على وجود سبع سماوات ، والله تعالى يقول في سورة الطلاق : (الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن  يتنزل الأمر بينهن ..)

ويروى عن ابن عباس أنه لما سئل عن تفسير هذه الآية قال : في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم ونوح كنوح وابراهيم كابراهيم وعيسى كعيسى وابن عباس كابن عباسكم .

وقد قيل : المخبوء في الصدور أعظم ما هو مكتوب في السطور .

ولا يعني أن عجز العلم عن اكتشاف الشيء أنه غير موجود .

 العلماء اكتشفوا الكواكب والمجرات البعيدة التي تبعد عنا ملايين السنين الضوئية ولم يجدوا أرضا تشبه أرضنا وتصلح للحياة ، لكن هل يستطيع العلماء عدّ هذه النجوم والكواكب حتى يعلموا إذا كان بينها كوكب يشبه كوكبنا ، ثم أليست هذه الكواكب والنجوم والمجرات البعيدة التي اكتشفت حتى هذه اللحظة هي في السماء الدنيا فقط ، وكما روى الدارمي والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : (ما بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء مسيرة خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام والعرش على الماء والله تعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) .

رسمة للتوضيح لثلاث سماوات تحيط السماء الثانية بالأولى والثالثة بالثانية والأولى  إلى السابعة والتي تحيط بالجميع حسب بعض الإجتهادات

6241.png

وإذا رأى القارئ تناقضا للحديث مع العلم حيث أن المجرات تبعد عنا ملايين السنين الضوئية فإننا نقول بأن الحديث لم يحدد لنا كيفية المسيرة هل هي بسرعة البرق أم بسرعة الصوت أم بسرعة الضوء بل تركها للمستقبل والذي يمكن أن تكتشف فيه سرعة أعظم من سرعة الضوء أو ممر سماوي حيث تبدو سرعة الضوء بدائية فتكون الخمسمائة عام بالقياس على السرعة المكتشفة معقولة نظرا لعظمة الكون واتساعه الذي لا يستطيع العقل تخيله .

فعن أبي ذر، قال: دخلت المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جالس وحده، ... في حديث طويل، وفيه: "ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة.

ثم أننا حين نقرأ كل يوم سورة الفاتحة وهي أعظم سورة في القرآن نقرأ : الحمد لله ربّ العلمين

وحذف حرف الأف من كلمة العالمين له دلالة فمع الأف تكون ثمانية حروف وبدون الألف أي كما هي في القرآن سبعة حروف وكأنها إشارة إلى السبعة عوالم وسر الرقم سبعة عجيب فالفاتحة سبع آيات وهي السبع المثاني والطواف حول الكعبة سبعا والسجود في الصلاة على سبعة أعظم والأسبوع سبعة أيام وأهل الكهف سبعة ودعاء الرقية لشفاء المريض سبع مرات .

أما الشيطان وإبليس والسمري بدون الف كما ورد في السورة والمسيح الدجال فيشير الرقم 6 لهذه الأسماء .

ربما يكون لفواتح السور القرآنية  وقيمة الحروف القرآنية العددية في المستقبل وعن طرق الحواسيب المتطورة الأثر الكبير في اكتشاف العوالم الأخرى واكتشاف سرعات أعظم بكثير من سرعة الضوء ، فمهما وصلنا من علم حتى يوم القيامة فإنه قليل .

ولن تبقى هذه الحروف – فواتح السور -  بلا تفسير ربما يفسرها المهدي أو سيدنا عيسى عليه السلام حين نزوله لأن الله تعالى يقول (ثمّ إن علينا بيانه) .

وأخيرا لماذا يشكك البعض في إمكانية وجود عوالم أخرى في هذا الكون العظيم الذي لا يستطيع المرء تخيـّله ، يقول تعالى (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث ّ فيهما من دابّة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) الشورى . ربما تفسير هذه الآية الإتصال مع تلك الحضارات وإذا أراد الله ذلك فسيكون والله تعالى أعلم .

وسوم: العدد 624