الشاعر الفارس قطري بن الفجاءة

الخوارج تاريخ وعقيدة

الحلقة (34)

هو الفارس الشاعر والخطيب المعدود الذي قاد الخوارج في حربهم ضد جنود الدولة الأموية مدة ثلاثة عشر عاما، ولقب بأمير المؤمنين، واقترن اسمه باسم أم حكيم الخارجية رغم اختلاف الروايات في ذلك.

هاجم قطري القعدة، واتهمهم بالتقصير والذنب كما فعل مع سميرة بن الجعد سمير الحجاج عندما عرف مكانه فكتب إليه أبيات منها:

كذلك بعث قطري بشعر إلى أبي خالد القناعي يؤنبه على قعوده ويحثه على الجهاد فيقول:

وكانت دعوة قطري تلقى الاستجابة أحيانا كما فعل سميرة، أو يعتذر صاحبها كما فعل أبو خالد.

لقد كان لقطري غزلا رقيقا غير ما تعودنا عليه، فغزله كان فخرا كعادة الفرسان الذين يودون مشاهدة محبوباتهم لهم وهم يخوضون غمرات الحروب، لينالوا إعجابهن وودهن. فهاهو يتمنى رؤية أم حكيم، لا ليشبع شوقه أو ليروي ظمأه لرؤيتها، ولكن لتراه وهو في غمرات الحرب يجندل الشجعان ويطعن الفرسان فيقول:

كذلك كانت لقطري أشعار في الحماسة، تنبع من حماسته للعقيدة والموت في سبيلها، ومن رباطة جأشه وشجاعته واندفاعه ليغشى غمرات الموت دون هياب للسيوف والرماح وهي تعتوره، فنراه يقول:

ويقول في قصيدة أخرى:

وسوم: العدد 631