الإعلام الإسلامي والعربي وأهمية رسالته للأجيال ..!!
لا بد أن يكون لكل منا التوجه الصحيح واالسليم وفق مايقتضيه شرعنا الاسلامي المطهر من الكتاب الكريم والسنة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام , والجميع ينتظرمن وسا ئل الاعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع الهادف , فان هذه الوسائل الاعلامية لدينا سواء كانت مسموعة او مرئية او مقروئه يجب ان تسبر وفق مارُسم لها من خطط وقرارات هامة ونافعة حتى تأتي هذه الرسالة وتخرج بكل أمانة واخلاص، فكل محاسب عما يقول ويكتب ويعمل والكاتب مؤتمن على رسالته هذه عليه ان يوجهها الوجهة الصحيحة والسليمة التي توافق تعاليم الاسلام والقيم والفطرة التي فطرنا الله عليها.فقد قال الله تعالى ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) .. لذلك يجب على صاحب القلم ان يستعمله كما أمره الله سبحانه واوضحه له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يتأثر بالأفكار الغريبة الهدامة التي تسعى لمحاربة التعاليم الاسلامية السمحة والأخلاق والفضيلة وانما تنشر الرذيلة وسفاسف الأمور وما يخدش العقيدة الصحيحة. اما الاعلام والفضائيات غير الملتزمه وغير المتزنه فحدث عنها ولا حرج. خاصة ذلك الاعلام الذي تبث قنواته السموم والأفكار ذات المعتقدات الباطلة , وهاهي كثير من الأفلام تعلم الشباب أنواع الاجرام والسرقة وأنواع المخدرات ومسمياتها وكيفية التمرد على تعاليم الاسلام والوالدين والأخلاق والقيم والمبادىء السليمة. بل انها لتنهش في أخلاق الشباب حتى تهدم معتقده ومثله وقيمه والعياذ بالله , والقنوات لا شك في أنها قنوات خير او شر وغث وسمين والغالب هو الغث الذي يدعو للضر وليس النفع إلا ما رحم ربي وقليل ما هم . إن أي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية إنما هي المنبر الذي يعلم الناس ويوجههم الوجهة الصحيحة السليمة ، أو هكذا يجب أن تكون هذه الوسيلة حتى تعلم الناس أمور دينهم وتزيد من ثقافتهم وتسعى في حل مشاكلهم الإجتماعية، لأنها حلقة وصل بين القارىء والجهة المسؤولة أيا كانت. لذلك تأتي أهمية تلك المنابر الإعلامية فهي الوسيلة المناط بها هذه المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها مما ذكرته آنفا, وكذلك فان هناك منهم من يعمل جهده في محاربة ومواجهة التوجهات الاسلامية الملتزمة والأنشطة والمؤسسات الخيرية دون ذكر الايجابيات والاعمال القيمة التي تؤديها هذه المؤسسات والجهات الاسلامية الخيرية .!! فهناك من يشككون الناس في امور دينهم في هذه المنابر الاعلامية والصحفية . إن هؤلاء وأمثالهم هم والله في خطأ وخطر عظيمين ليس إلا لأنهم يضلون أنفسهم ويريدون إضلال الناس معهم . بل ويذهبون مذاهب شتى ليست من الدين في شيء, فإنه يتحتم على الجميع عدم الانصياع لما يبث من خلال الكتابات في تلك المنابر الصحفية اووسائل الاعلام المخالفة !!! حتى لا يضلوا الناس بغير علم ولا بصيرة .. فالأحرى بمن يوجه الناس أن يتصف بهاتين الصفتين الهامتين – العلم والبصيرة . فقد قال جل وعلا : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " ... فالمؤمن مطالب بأن يكون أيضاً على وعي وإدارك وعلم بما يُبث له ويكتب إليه حتى يأخذ ما يوافق دينه ومعتقده وخلقه وينبذ ما سوى ذلك مما لا يمت لهذا الدين بصلة , ولا إلى أخلاقه ومبادئه السامية النبيلة , وهناك من يكتب عن بعض الامور الشرعية الهامة خاصة ما يتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع. وللاسف فان من هؤلاء من يجانبون الصواب في كثير من ارائهم وكتاباتهم ويذهبون مذاهب شتى ويسيرون في طرق ليست مستقيمة ولا معبدة !! هدانا الله واياهم للطريق المستقيم ... وقد قال الله تعالى (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) سورة فصلت , وقال تعالى ايضاً (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) سورة النمل . ان هذا هو الترابط الاخوي بين المسلمين , وأصل الدعوة إلى الله تبارك وتعالى على بصيرة والنصيحة الحكيمة التي يجب أن تصدر من قبل من يعتلون المنابر الصحفية والاعلامية والخطابية ويتحتم ان يستقوا ذلك من هذا المنبع الصافي ألا وهو الكتاب الكريم والسنة الشريفة . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ...
وسوم: 641