فضل ظهر
من الأمور المسلم بها أن السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع وليس هناك مصادر نقلية للأحكام بخلاف القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولا شك أيضاً أن السنة مصدراً للمعرفة والحضارة والقرآن الكريم هو دستور الأمة ومصدر قوتها وعزتها إذا أخذت به فازت وقادت وإذا أضاعته ذبلت فلا قيام لها إلا بكتاب ربها وسنة نبيها صل الله عليه وسلم.
لا وقت للإنشاء. فات زمانه.
إن حضارتنا الإسلامية لا تعرف إلا الجد، ويوم تسلل لها الانحطاط والسفه والترف إضمحل بريقها فهي كما ترى غير قادرة على القيام.
ليس في الإسلام مشكلة اقتصادية ولا اجتماعية ولا سياسية فكل أمور حياة المسلم عبادية (إفعل ولا تفعل) فالمشكلة عند صاحبها هو صانعها برفضه لمنهج خالقه فلا عذر له في عدم إقامة المنهج في نفسه أولاً !! إستقم أنت أولاً.
لا تأكل من حرام !!
وكذا لا تلبس ، ولا تمشى ، ولا تكتب ، ولا تقرأ ، ولا تسمع ، ولا تقول ... إلخ من مفردات الحياة اليومية والتى تراها بسيطة ، لا والله ما هي ببسيطة! إنها مداخل إلى جهنم.
القول الحرام ، الأكل الحرام ، السعي الحرام ... إلخ كله إلى الدار هكذا قال النبي المعصوم : (كل جسد نبت من سحت النار أولى به) صدق الرسول صل الله عليه وسلم.
انفق مما أعطاك الله.
قال المعصوم: (من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
ليس هناك أروع من هذا التراحم والتكافل.
دلوني على تراحم آخر؟!
فضل ظهر أي (دابة زائدة عن الحاجة)
إنه المعصوم صل الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
فضل ظهر قمة التراحم في شريعتنا والبعض من دعاة الجهالة والتجهيل يطلبون الخير في غيرها!! وأيضاً فضل زاد (أي طعام) فليعد به على من لا زاد له!
نعم إنه محمد رسول الله المبعوث رحمة للعالمين.
إنه صاحب الرسالة الخاتمة.
أنظروا إلى من (لا ظهر له) أو من ( لا زاد له) من بنى الإنسان الذي كرمه خالقه وكيف عاملته الشريعة القرآنية التي تميزت بالإنصاف وقارنوا بينها وبين دعاة الجهالة والتجهيل وعندها سيتضح الفرق لصاحب القلب السليم وتستبين له الطريق.
من جراءة الجهال إتهام الشريعة بالقسوة؟! تباً لهم ونقول لهم أيضاً ما لكم كيف تحكمون؟! أرأيتم ماذا تفعلون؟!
إنها حقاً جراءة الجهال كما علمنا مولانا الإمام محمد الغزالي رحمه الله رحمة واسعة.
إن حديث (فضل الظهر) ألهب مشاعر الدكتور عبد الوهاب المسيري ليعيد فحص معرفته في ضوء المنهج فرفض كل اعتقاداته الأحادية وآمن بالثنائية أي المادة والروح وأنه لا يمكن الفصل بينهما مطلقاً أو الاكتفاء بواحدة فيقع الإنشطار المرذول فلا انفصال بين القيم المتكاملة.
نقول للجهال في كل الدنيا .. هذه بعض خصائص شريعتنا أروني ماذا قدمتكم؟! ونيابة عنكم تكفي ما تبثه الفضائيات عن جرائم الجهال في كل بلاد الدنيا خاصة بلاد العالم الإسلامي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وسوم: 642