الدكتور محمد المبارك يحاضر في مدينه الباب
هو ابن الإمام اللغوي عبد القادر المبارك علامة دمشق في اللغة والأدب
. تقلد وزارة الزراعة والأشغال مرارا ..
نائبا عن دمشق وعضوا في الجبهة الإسلامية التي كان يرأسها السباعي وكان لهذه الجبهة الفضل الكبير في انجاز الدستور والكفاح من أجل مادة دين الدولة .
درسنا رحمه الله مادة فقه اللغة في كلية الشريعة
وتولى إدارة عمادتها بعد مرض عميدها الأول الدكتور السباعي فأدارها خير إدارة وخلف السباعي خير
ثم صار عميدا للكلية .
من المؤسيسن للجماعة في سوريا ومن أبرز مفكريها ورائدا من رواد الفكر الإسلامي على مستوى العالم الإسلامي .
كان الساعد الأيمن للشيخ السباعي ومستشاره السياسي والتنظيمي والإجتماعي ويتناوب معه في إلقاء المحاضرات في المركز العام في حي الشهداء ..
كتبه فيها وعي عميق وثقافة نادرة في أسلوب عربي قرآني متميز .
قال عنه الشيخ علي الطنطاوي :
( كان المبارك يحب الناس ويمشي في حاجاتهم ، ولما كان وزيرا كان الوزير القدوة في كل وزارة دخلها ..
يخدم إخوانه ويدعو إلى جماعته بسلوكه الإسلامي المتزن وبلسانه العف ).
وقال عنه الشيخ القرضاوي :
( أحد الذين يفكرون بالإسلام ويفكرون للإسلام ، وهكذا عاش لهذا الدين وبهذا الدين ،
وهو أحد العقول القلائل في هذا العالم الإسلامي التي تفكر بالإسلام ).
حضر إلى مدينة الباب وحاضر في الجامع الكبير
ولما كانت زيارته مفاجئة فقد ذهبت لأمام السوق وناديت بأعلى صوتي آيها الناس عندكم ضيف شامي ووزير في الحكومة سيحاضركم في الجامع الكبير الآن فجاء الناس يتسابقون ..
وكانت محاضرة علمية مركزة ببديهة سريعة وحجة قوية..
وكان حضورها جمعا مباركا وكان الشباب يحيطون بالوزير الضيف وينهلون من علمه .
انتقل ضيفنا إلى السعودية استاذا في جامعاتها وتوفي في المدينة المنورة ودفن في البقيع 1402 .
رحمك الله آيها العالم المفكر
والسياسي المتمرس
والداعية المربي
الفقيه الباحث
والأديب المتميز
في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
والله اكبر ولله الحمد
وسوم: العدد 650