حياكم الله دكتور نزار السامرائي

وأسأله تعالى أن يكتب لكم اﻷجر في الدنيا واﻷخرة لكم ولكل اﻷبطال والهامات العالية التي عمل أحفاد المجوس على إذلالها وإهانتها ،الى كل   الذين قضو الى ربهم، والى والذين مازالوا على قيد الحياة، ويشاهدون بل يعيشون حقد  وممارسات تلك الوحوش الكاسرة، التي ملأ قلبها وتفكيرها ملالي وحاخامات ايران المجوسية  الفارسية بالحقد الطائفي البغيض ، فقتلت و دمرت وحرقت بل ومزقت أجساد أهلنا وأطفالنا ونسائنا من أبناء العرب والمسلمين السنة ، 

في كل من العراق و المقدادية ليست عنا ببعيد، وفي سورية ومجازر داريا ودوما و الحولة والبيضا والغوطة ودير الزور ومضايا ماثلة أمام أعيننا، وما اقترفوه من جرائم  في يمن اﻹيمان والحكمة ليندى له الجبين ، فإلى الله المشتكى وبه نستعين،

أكتب ووالله عيني تدمع وكبدي يتفطر على ما حل بأمتنا من كوارث وويلات ، وحكام العالم ومؤسساته التي أصبحت بمتابة أدوات للتضليل  وتزيف للواقع والحقائق وتمرير للجرائم بل اصبحت تتلذذ وتتشفى لما يقترف بحقنا من جرائم تشيب لهولها الولدان ، فمرورا بحكام البيت اﻷبيض الى المغتصبين القتلة في تل أبيب الى روسيا القيصرية البروستنتينية الى أكثر حكام أوربا الحاقدين الصليبيين  وانتهاء باللوكيدين العرب وعملائهم، فالكل مشارك  بوضعنا البائس الحزين ، والله يشهد أكتب والدموع تنهمر من مقلتي ، ولكن لست بقانط أو محبط أو مستسلم، بل كلي أمل ويقين ان

الفجر قريب ، وأملي بالله كبير ان يعود أهلنا الشرفاء من العلماء و السياسين والقادة  العسكرين الى رشدهم ووعيهم العقائدي والوطني ويبادروا الى نبذ خلافاتهم والعمل بإخلاص بعيدا عن ذواتهم الشخصية فمصلحة اﻷمة بل  مصلحة وجودنا مرهون  بالتجرد واﻹخلاص لله الواحد القهار  ،والعمل واﻹجتماع على الثوابت المشتركة والتي لا نختلف عليها ، لابد من وضع تصور ورؤية وخطة عمل،ونحدد أدوات التنفيذ على كافة اﻷصعدة ،وكل بلد على حدة وان يكون التشاور والتنسيق والتكامل بين الجميع ،لكيلا نبقى في دائرة التنظير المحبطة بل ننطلق الى العمل وان كان في البداية متواضعا بل ومن الضروري ان يكون خالصا لله فقط ولله فقط وأن لا يكون للنفس فيه حظ ، بل أن اﻷوان ﻷن  نراجع حساباتنا مع الله بعد الذي حل باﻷمة من ويلات ومأسي ، فالرجال والقامات الكبيرة في اﻷمة عليها اليوم ان تعطي وتقدم المثل العملي والقدوة الحسنة  بمواقفها وتجردها  لقضايا اﻷمة بعيدا عن اﻷنا المناطقية واﻷنا الحزبية واﻷنا الزعامية ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.

وسوم: العدد 652