فضح الصهاينة للسيسي بخصوص إغراق أنفاق غزة
فضح الصهاينة للسيسي بخصوص إغراق أنفاق غزة دليل آخر على أن الانقلاب على الديمقراطية في مصر تخطيط صهيوني غربي وتنفيذ عربي
فضيحة أخرى تلاحق متزعم الانقلاب، وهي من العيار الثقيل كما يقال حيث كشف مقرب من رئيس العدو الصهيوني أن الصهاينة أعطوا أمرا للسيسي بإغراق أنفاق غزة بمياه البحر ، وذلك في إطار صفقة سرية أبرمت بينه وبين العدو الصهيوني . وبالرغم من حرص السيسي على سرية التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني، فإن أحد الصهاينة من داخل حكومة العدو فضحه ، ولقد أثار هذا الأمر غضب هذه الحكومة لأنه يؤكد أن الانقلاب العسكري على الديمقراطية والشرعية في مصر كان تخطيطا وتدبيرا صهيونيا غربيا، وتنفيذا عربيا . ولقد بات من المؤكد أن هذا الانقلاب عبارة عن مؤامرة ضد القضية الفلسطينية قبل أن يكون مؤامرة ضد الشعب المصري ضد الأمة العربية والإسلامية. وإغراق أنفاق قطاع غزة بمياه البحر يعتبر إجهازا على سلاح المقاومة الصامدة في وجه العدو الصهيوني . ولقد تأكد خلال اعتداء الجيش الصهيوني على قطاع غزة أن هذه الأنفاق كانت سلاحا فعالا بيد المقاومة الفلسطينية الباسلة . ولقد كشفت هذه الفضيحة الكبرى عن خيانة السيسي العظمى للأمة العربية ولقضيتها الأولى، وهي القضية الفلسطينية ، كما كشفت أن ما يجري في شبه جزيرة سيناء عبارة عن مسرحية هزلية يراد بها ذر الرماد في العيون لطمس آثارالاتفاق السري بين السيسي والصهاينة. ومعلوم أن السيسي اغتنم فرصة محاربة العالم لتنظيم داعش الإجرامي، وهو صناعة مخابراتية غربية لخلط الأوراق ، وتنفيذ خطة تأمين الكيان الصهيوني من خلال شغل الأمة العربية بالصراعات الطائفية عن التفكير في استرجاع فلسطين المحتلة . وفضيحة تعاون السيسي الأمني مع الكيان الصهيوني فضحت كل من ساند أو مول الانقلاب على الشرعية والديمقراطية في مصر ، الشيء الذي يعني التآمر على القضية الفلسطينية، ومحاولة وأد المقاومة ليستتب الأمن للكيان الصهيوني فيمضي قدما في تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل . وها هو الكيان الصهيوني قد بدأ يتحكم فيما بين الفرات والنيل ،وقد أشعلها حربا ضارية في المنطقة ليتفرج على الاقتتال بين العرب فيما بينهم ،الشيء الذي يوفر عليه حربا طويلة ومكلفة مع الذين يريدون تحرير فلسطين . وإذا كان السيسي يجسد خيانة قضية الأمة العربية ، فإن شعب الكنانة الأصيل لن يرضى به ديكتاتورا يسوسه بالحديد والنار والقتل والاعتقال ، ولن تخمد أبدا نيران ثورة يناير المباركة التي قوضت الفساد المعطل لتحرير فلسطين حتى يلقى الخونة جزاءهم الموفور . أما المقاومة في غزة فلن يفل من عزيمتها إغراق أنفاقها ،فهي مقاومة عبقرية صنعت المعجزات ، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الصهيوني ، ولن يرهبها هذا العدو بآلته العسكرية ،ولا أذنابه في مصر، وستظل شامخة وصامدة حتى النصر إن شاء الله تعالى .
وسوم: العدد 654