مما علمتني الحياة - 2

د. حامد بن أحمد الرفاعي

v التاريخ ينبئنا أن الطغيان السياسي والاقتصادي والتدهور الأخلاقي أخطر ما يهدد أمن المجتمعات..ويفجر براكين الغضب والتطرف والعدوانية والهلاك والدمار وينشر الفساد في الكون.

v السياسيون يصنعون الحروب والشعوب تخوض غمارها وتصطلي بنيرانها والفقراء على الأخص هم وقودها وبؤساء مآسيها.

v الحياة في سبيل الله من أجل عمارة الأرض وإقامة العدل وتحقيق مصالح الناس..هي السبيل الصحيح والمعيار السليم والأضمن للموت في سبيل الله..فالذي لا يحيا في سبيل الله لا يمكن أن يموت في سبيل الله.

v الحرب لن ترحم أحداً..فهي رحلة اللاعودة..والربح الدائم والأنفع يكون مع تجارة إقامة الحياة.

v الاستخلاف في الأرض مهمة إنسانية جماعية..فمن واجب كل أمة أن تساهم في عمارتها..حتى إذا تخلفت أمة عن هذه المهمة تقدمت لها أخرى..وإن عجز عن النهوض بها قوم نهض بها آخرون..هكذا قضت إرادة الله سبحانه لتبقى عمارة الأرض في نمو وتطور دائم.

v إذا فشلنا في إشاعة الحب بيننا..فعلينا ألا ننسى أن الحب ربيع الحياة..وأن حب الجار كل جار حق عام ومطلق في الإسلام ..ينبغي أن يبذل لكل جار على كافة مستويات التعايش البشري دون تمييز.

v تشكيل ذهنية الإنسان وصياغة وجدانه..من المقاصد الرئيسة لرسالة الإسلام..فبالعقل السليم والوجدان المستقيم تقوم الحياة الآمنة والتنمية الراشدة.

v الحرية أمر مقدس في الإسلام ..فهي عقيدة دينية راسخة في قلب المسلم ووجدانه..وهي مسلك أخلاقي ونهج حضاري..وهي معيار الإخلاص في أداء الواجبات وممارسة الحقوق.

v العدل جوهر عقيدة الإسلام وفلسفته في الحياة..وهو حق مطلق لكل إنسان دون تمييز..به تقوم الأمم وتشاد الحضارات..وفي ظلاله تطمئن الشعوب وتزدهر الحياة ويعم الأمن والسلام..وبدونه تهدم الحياة ويعم الفساد والهلاك وتنتكس الحضارات وتزول.

v الإنسان محاط ببيئتين..بيئة اجتماعية وبيئة جغرافية..البيئة الاجتماعية هي التي تحدد طبيعة علاقته بالبيئة الجغرافية إيجابياً وسلبياً..فلنعمل معاً على توفير بيئة اجتماعية صحية أخلاقية سليمة لتقوم الحياة السليمة الآمنة.

وسوم: العدد 658