رغاوي الكلام
أتابع عن كثب مايكتبه وينشره البعض من مقالات وأشعار وغير ذلك عن الصداقة والقيم والمبادىء والمثل وللأسف هم في غاية البعد عن كل ذلك فتارة تجد أحد الأشخاص يكتب عن الصداقة ويتوجع لعدم اهتمام الناس بها وهو من الأصل يخالف أصول ومبادىء وشرف الصداقة حيث تجده تارة ينقل الكلمات ويبث النميمة إلى سيدة بهدف التودد إليها ونصب شباكه القذرة حولها وياللعجب وياللعار !!
أيضا تجد عشاق الغرائز واللحم الرخيص يطلقون على جهلاء قواعد الإملاء واللغة العربية ومعدومي الموهبة كلمات ومسميات لم تطلق على الرموز والقمم وربما تطالعك تلك الألقاب ومنها الشاعر المنقطع النظير والأديبة عبقرية زمانها و ... و ... و ... وواأسفاه !!
إلى أولئك أذكرهم بأن المرء على دين خليله وأيضا أذكر قول الإمام الشافعي عن الصديق الصدوق :
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ...
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ...
وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ...
ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ...
فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ...
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ...
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ...
صديق صدوق صادق الوعد منصفا.
في الختام أؤكد أن القلوب النقية تلفظ كل خبيث وأن عشاق رغاوي الكلام وعبيد الغرائز مصيرهم في قمامة التاريخ ودوام الحال من المحال والأكذوبة تموت وحدها كما تموت السمكة في الصحراء .
وسوم: العدد 673