وانتصر أردوغان

دروس مختصرة من واقع معايشتي لمحاولة الانقلاب على أردوغان، قسمتها لدروس ربانية وقيادية وإدارية وشعبية ، ولنبدأ على بركة الله.

الدروس الربانية:

1. الله ينصر المؤمن القوي الذي يأخذ بالأسباب.

2. أهمية الدعاء وصلاة الليل (والتي تواصى بها الناس على الجروبات).

3. (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)) دعم أردوغان للملايين من لاجئي سوريا وليبيا واليمن ومصر فأيده الله.

4. ارهاصات النصر والتمكين للمسلمين بدأت والقادم أفضل بإذن الله.

5. من كان الله معه لن تضره أمريكا ولا روسيا ولا المؤامرات الدولية.

6. المساجد كان لها دور فعال في تقوية الدافع عند الشعب (التكبيرات - الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - الابتهالات).

7. عقيدة الولاء والبراء؛ والحب في الله ظهرت بقوة في تعاطف ودعاء المسلمين في العالم (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) الأنفال).

8. (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) رغم التقارب الروسي ووجود تركيا في الناتو.

9. منحنى الإسلام يصعد بقوة، وإن كان به بعض المنحنيات والمحن.

10. جنود الله القلبية تدعم المؤمنين (قذف الرعب في قلوب الانقلابيين – تثبيت قلوب الشعب – الربط على قلوب القيادات).

11. جندي الزمن أخّر تحركاتهم (محاولة اعتقال أردوغان من قصره لكن بعد سفره - ضربوا الفندق الذي به أردوغان ولكن بعد انصرافه – توفيق الشرطة والمخابرات في سرعة الحركة).

12. جندي الغباء (لم يحسب الانقلابيين حساب أن الشعب التركي تغير ووجود قوى موازية على الأرض تدعم أردوغان (الشرطة) )

القائد والقيادة:

13. اليد المرتعشة لا تقوى على البناء (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ..).

14. إما أن يكون القائد عمري المذهب (كعمر بن الخطاب) أو باطن الأرض خير له من ظاهرها.

15. أردوغان متدين قوي وذكي ولم يكن متدين ضعيف ساذج سطحي.

16. شجاعة القائد: أردوغان يثَبّت الشعب ورجاله بتواجده بينهم في الشارع.

17. سحر الكلمة حيث استطاع بكلماته التحفيزية المملؤة بالثقة أن يحشد الشعب ورجاله.

18. أردوغان كان مستعد لهذا اليوم جيداً بتدريب قوات خاصة تستطيع مواجهة الانقلابيين على الأرض.

19. نجح أردوغان في تفتيت قوى الجيش (معظم قيادات الأسلحة معه وتدين له بالولاء).

20. أهمية الكاريزما الشخصية للقائد: حيث أبهر أردوغان العالم بحشده للشعب بمكالمة سكايب.

21. استطاع أردوغان بالعدل كسب جموع الأكراد، واضعاف تأثير المتشددين الانفصاليين عليهم.

22. أهمية الحفاظ على حياة القائد وأن له الاحتياطات الأمنية الأولى.

23. أهمية رباطة الجأش من القائد وقيادات الدولة.

الإبداع في إدارة الأزمات:

24. النجاح الإداري في توقع الأزمة وحساب كل الاحتمالات.

25. المرونة وسرعة الحركة في كل المدن التركية أربكت الانقلابين وأفشلتهم.

26. الكفاءة العالية للمخابرات، ولخلية إدارة الأزمة، في أدارة الأزمة ببراعة.

27. وجود البديل الإعلامي أجهض الإعلام الإنقلابي الذي سيطر على القنوات التركية الرسمية.

28. وجود خريطة برامج إعلامية متميزة مسبقة (ساهمت في إحباط الانقلاب وتثبيت الشعب واظهار الحقائق).

29. أهمية وسرعة تحرير القنوات الرسمية من ايدي الانقلابيين.

30. إدارة التنسيق الرائع  بين الإعلام والشرطة والحشود والمخابرات والقيادة.

31. سرعة السيطرة على رأس الخطر ومكانه (مقر رئاسة الأركان التركية).

32. الابتداء بالقبض على قادة ورؤوس الانقلاب أحبط أتباعهم وجنودهم في الجيش.

33. استثمار الأزمة؛ بسرعة استكمال تنظيف الجيش، ومعاقل الفساد في القضاء، واصدار قوانين حماية ديمقراطية الدولة.

34. استثمار الأزمة؛ بإعادة ترتيب العلاقات الدولية وتحجيم دور أعداء الوطن.

الشعب الواعي المثقف:

35. وعي الشعوب وثقافته هو صمام أمان في غاية الأهمية (رأيت نساء عجائز، وأيضا المتبرجات في الشارع مع خطورة الأمر).

36. الأتراك وقفوا كل في مجاله بجوار الشرعية (رأيت سيارات البلدية الضخمة تغلق الطرق الرئيسية في وجه مدرعات الانقلابيين).

37. أبهرني الأكراد بحشدهم القوي في ديار بكر معقل الانفصاليين (دليل على وطنية أغلب الأكراد).

38. العدل بين جموع الشعب وطوائفه المختلفة عامل مهم للاستقرار.

39. قادة أحزاب المعارضة أثبتوا وطنيتهم بوقوفهم مع الشرعية ومع ديمقراطية الدولة.

40. ضرورة التقارب مع المخالفين (احزاب وطوائف) وإدارة المشترك، وإدارة الاختلاف معهم.

41. أهمية التواصل وإدارة المشترك مع الأحرار (لم ينزل للشارع الاسلاميون وحدهم ولكن نزل معهم الأحرار من العلمانيين الشرفاء).

42. واخيرا الرصاصة التي لا تقتلك ستجعلك أقوى.

.

هذه بعض الدروس المستفادة، سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وينفع بها المسلمين.

د. محمود لملوم

خبير إعداد القادة

وسوم: العدد 677