يوم من أيام الجلال السيوطي

كتب الإمامُ جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ) في أحدِ أجزاءِ كتابٍ مخطوطٍ له:

(الحمد لله.

في يوم الثلاثاء تاسع عشرين صفر سنة إحدى وتسع مئة ورَدَ علينا من إصطنبول الشيخُ الإمامُ العالمُ العلامةُ خضر بن يوسف الشهيرُ والدُه بالمولى[1] سنان.

وذكَرَ أنَّ له عن إصطنبول نحو خمسة أشهر.

وأنه قدِمَ علينا لأجل الحج.

وأثنى على بلادهِ، وملكهم[2] خيرًا كثيرًا.

وسألتُهُ عن العدو الذي تحرَّكَ من الفرنج على بلادهم؟

فذكرَ أنَّ أخاه مات فضعُفَ أمرُه، وسكنَ شرُّه.

وسمعَ مِنْ لفظي الحديثَ المُسلسلَ بالأولية.

وكتبتُ له إجازةً بجميعِ مروياتي، ومُؤلَّفاتي).

•••

وهو نصٌّ مفيدٌ فوائد كثيرة...

منها: معرفة السيوطي بما يهدد إصطنبول، ومتابعته لهذا الشأن.

ومنها: معرفة تلميذ جديد له، هو الشيخ خضر بن يوسف.

[1] في الأصل المخطوط: المعمار.

ويظهر لي أنه سهو من الناسخ، لعدم إمكان أن يكون المعمار سنان والد الشيخ المذكور. والمولى سنان عالم معروف، له ترجمة في "سلم الوصول إلى طبقات الفحول" للحاج خليفة وغيره.

[2] كان السلطان آنذاك هو السلطان بايزيد خان بن السلطان محمد خان.

وسوم: العدد 684