جولة في حلب القديمة
الجولة الأولى في حلب القديمة : الأموي .
الجامع الأموي بحلب ..... أو جامع سيدنا زكريا ..... أو الجامع الكبير :
بني في ساحة يعتقد بعض المؤرخين أنها كانت الأغورا الهلنستية ( الساحة العامة للمدينة اليونانية ) ، ويعتقد آخرون أنها كانت مقبرة وحديقة كنيسة القديسة هيلانة " أم قسطنطين " إمبراطور بيزنطه .
717 م : بناه الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك بشكل مشابه لأسلوب مخطط الجامع الأموي بدمشق .
العباسيون : نقلوا فسيفساءه ورخامه وآلاته إلى جامع الأنبار في العراق .
962 م : أحرقه ملك الروم نقفور ، ثم رممه سيف الدولة الحمداني .
1090 م : القاضي ابن الخشاب يعمر مئذنة الجامع .
1169 م : أحرقه الإسماعيلية أيام نور الدين زنكي الذي جدده وزاد من مساحته .
1260 م : المغول يحرقون الجزء الأكبر منه ، ثم يعودوا في 1280 م ويحرقونه ثانية .
المماليك : يعيدون ترميم وبناء الجامع من جديد .
العثمانيون : يرممون الجامع وخاصة الصحن والأروقة وواجهة القبلية وزخارف الأرضية .
1953 م : المديرية العامة للآثار تجدد الواجهة الشمالية الخارجية بعد إزالة الأبنية المحيطة بها .
1998 م : ترميم جديد للجامع بالكامل .
2004 - 2005 م : أثناء أعمال الترميم أكتشف تحت قاعة الصلاة بالقرب من المحراب مدفن يعود للألف الثالث قبل الميلاد،
كما إكتشف حجر كلسي عليه كتابة يونانية تتحدث عن الإمبراطور البيزنطي " جوستيان " .
2013 -2015 م : هدم وحرق أجزاء واسعة من الجامع ، بما فيها هدم المئذنة .
..............................
حضارات فوق حضارات ..... وخراب وحرق وعمار ..... خراب وعمار ..... تاريخ متكرر لأموي حلب ..... وحلب ؟!.
حلب 21 / 12 / 2016م.
***********
الجولة الثانية :....... الآن ........ في حلب القديمة :
أقدم بناء في حلب القديمة ( باستثناء القلعة ) : كنيسة القديسة هيلانة ( المدرسة الحلوية ) :
أعتقد أن نسبة السلامة في هذا البناء الأثري الهام تتجاوز 95% ...... حيث أن الأضرار الأثرية تنحصر في جزء صغير من عمود واحد فقط من الأعمدة البيزنطية في صالة الصلاة ، إضافة إلى جزء صغير من النصف قبة فوق تلك الأعمدة ، وهو غير مؤثر إطلاقا على إنشائها ، إضافة إلى آثار الرصاص على الجدران الخارجية في الباحة .
وكل ذلك قابل للترميم بكل سهولة ويسر .
والمحراب الأيوبي التاريخي والبديع ، محفوظ بشكل كامل خلف الجدار الذي بني لحفظه .
أما الخشبيات والزجاج وأعمال الحديد فقد أتلفت بشكل كامل ، وهي بالكامل ليس لها أي قيمة أثرية تذكر .
ويلحظ آثار الحرائق في الأعمدة البيزنطية والرواق الخارجي الجنوبي ، وعلميا وعمليا يمكن إزالة آثار الحرائق بكل سهولة ويسر .
والصور المرفقة توضح كل تلك التفاصيل .
حلب 3 / 1 / 2017
وسوم: العدد 701